حزب علاوي بمواجهة خطر الانشقاق

يواجه زعيم “ائتلاف الوطنية” نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي، خطر أكبر انشقاق في صفوف حزبه…

يواجه زعيم “ائتلاف الوطنية” نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي، خطر أكبر انشقاق في صفوف حزبه (الوفاق الوطني) بعد قيامه بشطب مرشحين بارزين عن حزبه، إرضاءً لحلفاء أقوياء أشهرهم سليم الجبوري وصالح المطلك، وذلك في الساعات الأخيرة لإغلاق باب الترشح.

ويتكون ائتلاف “الوطنية” الذي يتزعمه علاوي، قبل انضمام مشعان الجبوري، من 26 كياناً سياسياً، أبرزهم الأحزاب التي يتزعمها رئيس مجلس النواب الحالي سليم الجبوري، ورئيس الكتلة العربية في البرلمان صالح المطلك.

وقال مصدر مطلع من داخل ائتلاف الوطنية في حديث لـ”العالم الجديد”، الجمعة إن “اياد علاوي، وفي وقت متأخر من يوم الأربعاء الماضي، أي قبل ساعات فقط، من آخر مهلة لإغلاق باب الترشح الى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فاجأ مرشحين من قائمته بقرار شطب أسمائهم، بحجة الاستجابة لضغوط من قبل حلفاء بارزين بالائتلاف الذي يقوده، ما جعلهم في حيرة من أمرهم، لأن الوقت لم يعد يسعفهم بالترشح كمستقلين أو ضمن تحالفات أخرى، الأمر الذي فوت عليهم فرصة التنافس في الانتخابات المقبلة”.

هذا الأمر فهمه المتضررون على أنه “تواطؤ من قبل علاوي لاستهدافهم شخصيا”، بحسب المصدر، الذي أوضح ايضا أن “من بين المستبعدين مرشحين عسكريين منهم القيادي في حزب الوفاق الوطني اللواء الركن المتقاعد هشام الدراجي، واللواء الركن الطيار المتقاعد عماد التميمي، واللواء هيثم التميمي، واللواء موحان الفريجي”، لافتا الى أن “علاوي أبلغ القيادي في حزبه (هشام الدراجي)، أن الأمر حسم، بعد تعرضه لضغط من قبل حليفيه رئيس البرلمان سليم الجبوري، ونائب رئيس الوزراء السابق صالح المطلك الذين سيدخلان ضمن دائرة بغداد الانتخابية”.

وبين المصدر أن “علاوي عرض على الدراجي حقيبة وزارة الدفاع مقابل شطب اسمه من مرشحي الائتلاف، الأمر الذي أثار امتعاضا شديدا داخل أوساط الحزب، سرعان ما تطور الى خلاف داخلي حاد بفعل القرار المفاجئ، وبسبب ارتباط الكثير من كوادر الحزب بالدراجي الذي قد يؤدي خروجه الى انشقاق كبير في صفوف الحزب”، لافتا الى أن “الأخير كان قد تلقى عروضا من تحالفات مختلفة الا أنه فضل البقاء في ضمن تحالف زعيم حزبه علاوي”.

الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل إن “علاوي استبعد أيضا وبنفس الوقت النائب الحالي مشعان الجبوري عن محافظة صلاح الدين، بذريعة اتهامه لأبناء عشائر المحافظة بالتورط في ارتكاب جريمة سبايكر، وأن أبناء بعض تلك العشائر هم مرشحون ضمن ائتلافه، وأن وجوده ضمن الائتلاف لم يعد مقبولا لأنه سيؤدي الى عزوف جماهير ائتلافه”.

وكان النائب مشعان الجبوري، قد كتب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي ‹فيس بوك›، الخميس، أن «النائب حسن شويرد أخبره قبل الموعد النهائي لتسليم قوائم المرشحين بأن النائب صالح المطلك ومعه بعض مرشحي القائمة الوطنية في صلاح الدين أبلغوا علاوي أن تسمية مشعان الجبوري للمتورطين بمجزرة سبايكر سيضر بالقائمة».

وأضاف أن المطلك والمرشحين خيروا علاوي بين انسحابهم من القائمة أو أن يتم إبعاد الجبوري منها، مبيناً أن إياد علاوي «قرر التضحية بي وتم شطب اسمي من قائمة المرشحين».

وكان حزب “الوطن” العراقي بزعامة مشعان الجبوري، عضو مجلس النواب عن محافظة صلاح الدين، قد أعلن في 8 فبراير شباط، انضمامه لائتلاف “الوطنية” الذي يتزعمه نائب الرئيس العراقي إياد علاوي.

وعانت معظم الكتل والأحزاب العراقية المتنافسة لخوض الانتخابات العامة المقبلة من حالات تفكك وانقسام، اضطرت معها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الى تأجيل الموعد النهائي خمسة أيام إضافية، حيث تم إغلاقه يوم الخميس الماضي الموافق 15 شباط فبراير الحالي. كما ان من المقرر إجراء الانتخابات العامة في عموم العراق في 12 أيار مايو المقبل.

إقرأ أيضا