تأكيدا لتقرير سابق.. “العالم الجديد” تكشف عن انشقاق العشرات من (حزب علاوي)

تأكيدا لما ورد في تقرير لـ”العالم الجديد” حول تعرض حزب الوفاق الوطني بزعامة نائب رئيس…

تأكيدا لما ورد في تقرير لـ”العالم الجديد” حول تعرض حزب الوفاق الوطني بزعامة نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي، انشق عشرات الأعضاء في الحزب، على خلفية شطب أسمائهم من التحالف الذي يقوده علاوي في الانتخابات التشريعية القادمة، متهمين الأخير بالتفرد في القرار، وتهميش أعضاء الحزب.

 

وقال علي الربيعي مدير مكتب هشام الدراجي القيادي بحزب الوفاق الوطني في حديث لـ”العالم الجديد” مساء الأحد، إن “الدراجي مع أكثر من خمسين شخصية قدموا استقالاتهم من عضوية الحزب بشكل نهائي، احتجاجا على شطب أسمائهم من قائمة المرشحين في الانتخابات العامة المقبلة، إرضاء للمتحالفين معه من قائمتي سليم الجبوري وصالح المطلك”.

وأوضح الربيعي، أن “من بين المستقيلين ثلاثة قياديين اخرين داخل الحزب، وهم كل من شاكر الشجيري، وعمار العزاوي، وعز الدين المحمدي، ومن المتوقع استقالة اخرين في الايام المقبلة”، مشيرا الى أن “أكثرهم يرتبطون بمكتب الدراجي (وهو لواء ركن متقاعد) داخل الحزب، وأن معظمهم عسكريون سابقون، تتراوح رتبهم من عميد ركن فما فوق”.

وبين أن “اياد علاوي خالف قرار الحزب القاضي بدخول الانتخابات منفردا بـ100 مرشح عن بغداد، الى جانب مرشحين اخرين في المحافظات الأخرى، وقرر منفردا التحالف مع كتل أخرى أبرزها كتلة سليم الجبوري الذي دخل مرشحا عن بغداد بتسلسل (2)، وكتلة صالح المطلك الذي تزعم القائمة في محافظة صلاح الدين”، موضحا أن “هذه التحالفات قلصت حصة حزب الوفاق من 100 مرشح في بغداد الى 40 فقط، الأمر الذي اضطر علاوي للتضحية بـ60 اسما بارزا من حزبه، كانوا قد حصلوا على ضمانات من اياد علاوي بخوض الانتخابات المقبلة في العاصمة، ما ولّد استياءً كبيرا في صفوفهم، أدى الى اشتباك بالأيدي بعد يوم من شطب الأسماء”.

ونبهت “العالم الجديد” في تقرير لها السبت الماضي، الى احتمال مواجهة نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي، لأخطر انشقاق في صفوف حزبه (الوفاق الوطني) بعد التفرد بقرار شطب مرشحين بارزين من حزبه، إرضاءً لحلفاء أقوياء أشهرهم سليم الجبوري وصالح المطلك، وذلك في الساعات الأخيرة لإغلاق باب الترشح، الأمر الذي فهمه المتضررون من القرار على أنه “تواطؤ من قبل علاوي لاستهدافهم شخصيا”.

ويتكون ائتلاف “الوطنية” الذي يتزعمه علاوي، من 26 كياناً سياسياً، أبرزها أحزاب رئيس مجلس النواب الحالي سليم الجبوري، ورئيس الكتلة العربية في البرلمان صالح المطلك.

يذكر أن النائب مشعان الجبوري، كتب هو الاخر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي ‹فيس بوك›، الخميس الماضي، أن النائب حسن شويرد أخبره قبل الموعد النهائي لتسليم قوائم المرشحين بأن النائب صالح المطلك ومعه بعض مرشحي القائمة الوطنية في صلاح الدين أبلغوا علاوي أن تسمية مشعان الجبوري للمتورطين بمجزرة سبايكر سيضر بالقائمة.

وعانت معظم الكتل والأحزاب العراقية المتنافسة لخوض الانتخابات العامة المقبلة من حالات تفكك وانقسام، اضطرت معها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الى تأجيل الموعد النهائي خمسة أيام إضافية، حيث تم إغلاقه يوم الخميس الماضي الموافق 15 شباط فبراير الحالي. كما ان من المقرر إجراء الانتخابات العامة في عموم العراق في 12 أيار مايو المقبل.

إقرأ أيضا