مصدر أمني: داعش وجماعة (ملا كريكار) يخططان لمهاجمة كركوك.. وبيشمركة الاتحاد تقترب منها

في ظل الاوضاع الامنية القلقة التي تمر بها محافظة كركوك، كشف مصدر أمني رفيع المستوى،…

في ظل الاوضاع الامنية القلقة التي تمر بها محافظة كركوك، كشف مصدر أمني رفيع المستوى، عن تعاون خفي بين تنظيم داعش وجماعة أنصار الاسلام الجماعة الاسلامية الكردية المتشددة التي يتزعمها الملا كريكار، في جبال مكحول، بهدف مهاجمة مركز مدينة كركوك بنفس الطريقة التي اعتمدها داعش في عملية السيطرة على مركز مدينة الموصل في 9 حزيران يونيو 2014، لافتا الى تقدم قوة من البيشمركة التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني من حدود السليمانية 10 كلم باتجاه كركوك.

وساهم الهجوم المسلح الاثنين، على مقر الجبهة التركمانية وسط كركوك بتشنج الأوضاع، ورفع حالة القلق المتفاقمة اصلا داخل المحافظة، بسبب الوضع الأمني الهش، لاسيما بعد المجزرة التي لحقت بـ27 فردا من استخبارات الحشد الشعبي الاسبوع الماضي، في إحدى قرى قضاء الحويجة جنوب غرب كركوك.

ويقول المصدر الذي رفض الكشف عن هويته في تصريح لـ”العالم الجديد”، إن “ما يقرب من 3500 فرد من اهالي الحويجة قاموا بتسليم انفسهم الى قوات البيشمركة ابان دخول القوات الامنية والحشد الشعبي لتحرير القضاء من قبضة داعش”، مشيرا الى أن “المعلومات الواردة تفيد بان هؤلاء يسكنون حاليا في مخيمات النزوح بين اربيل وكركوك، وقد تبين بعد التدقيق والتحري ان العديد منهم في الحقيقة، عناصر خطيرة بتنظيم داعش”.

وينوه المصدر الى أن “هؤلاء حاليا ينفذون هجمات داخل كركوك، تستهدف القوات الأمنية وغيرها بالتعاون مع جماعة كردية متشددة بزعامة المدعو (ملا كريكار) المدعوم من قبل حزب كردي نافذ في الاقليم (رفض الكشف عن هويته)”، مبينا أن “عناصر داعش يعبرون من مناطق الخط الازرق (الحدود الفاصلة بين كركوك ومناطق الاقليم) ويدخلون الى المحافظة بهيئة مواطنين ثم ينفذون هجماتهم”.

وكان النائب عن المكون التركماني نيازي معمار اوغلو، قد اتهم أمس من أسماهم بـ”الانفصاليين” بالوقوف وراء الهجوم الذي شهدته مدينة كركوك، مشيرا الى انطلاق تظاهرات عارمة بالمحافظة ضد القائد العام للقوات المسلحة “لاخلاله بالمخطط الامني” وعدم ارساله تعزيزات عسكرية.

ويلفت الى أن “غالبية الهجمات تستهدف عناصر جهاز مكافحة الارهاب، والشرطة الاتحادية، كونهما القوتين الابرز اللتين تمسكان الارض في كركوك”، لافتا الى أن “مركز المدينة يواجه خطرا من الجهة الشمالية الشرقية للمدينة، وتحديدا من مناطق (ليلان وجمجمال) اللذين يشكلان الحدود الفاصلة للاقليم مع كركوك، ويتواجد فيها (جماعة ملا كريكار)، وهي جماعة إسلامية كردية متشددة تهدف الى تحقيق السيطرة على كركوك”.

ويضيف أن “الخطر الثاني الذي يواجه المدينة من المحور الجنوبي الغربي وتحديدا مناطق (تازة والدوز وأطراف الحويجة، بسبب تواجد جماعات قومية متشددة”، مؤكدا أن “داعش ما يزال متواجدا بشكل علني في قضاء الحويجة رغم إعلان الحكومة عن تحريرها”.

في المقابل، حمل نائب كردي في البرلمان عن محافظة كركوك، الإثنين، السلطات الاتحادية مسؤولية تدهور الاوضاع في كركوك نتيجة قيامها بنقل عدد من الضباط الكرد الى اماكن خارج المدينة.

ويقول عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية النائب شاخوان عبدالله في تصريح تابعته “العالم الجديد” أن “السلطات العراقية تبذل كل جهدها لإضعاف الكرد في كركوك عبر الادارة التي نصبتها بعد الـ16 من اكتوبر تشرين الاول الماضي واصدار قرار مؤخراً بنقل 21 ضابطاً كردياً في سلك الشرطة بالمحافظة كان في هذا الاطار”.

وأضاف عبدالله، بالقول “بعد اجتماعات عديدة بين لجنة الأمن والدفاع النيابية مع وزارة الداخلية العراقية، تقرر وقف العمل بالقرار المذكور”. إلا أنه عبر عن عدم ثقته بالوزارة والحكومة العراقية، مبدياً تخوفه من عدم إلتزام الوزارة بقرارها ايقاف النقل.

وفي ظل هذ الاوضاع الحرجة التي تمر بها كركوك، أفاد المصدر الأمني ان “قوات البيشمركة التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية تقدمت 10 كلم باتجاه كركوك”. ولم يكشف المصدر تفاصيل اكثر.

الى ذلك، اعلنت غرفة التجارة الإيرانية- العراقية، امس الاثنين، تأجيل تنفيذ خطة نقل النفط بالشاحنات من حقول كركوك بسبب مخاوف أمنية.

واتفق العراق وإيران على مقايضة ما يصل إلى 60 ألف برميل يوميا من الخام المنتج من كركوك بنفط إيراني يتم تسليمه إلى جنوب العراق، حيث يرجح نقل نحو 30 ألف برميل يوميا من الخام بالشاحنات، إلى مصفاة كرمانشاه الإيرانية بصفة مبدئية.

إقرأ أيضا