مصدر: محمد بن سلمان الى بغداد والنجف الشهر المقبل

كشف مصدر مطلع، عن تحضيرات تقوم بها بغداد والنجف لاستقبال ولي العهد السعودي الأمير محمد…

كشف مصدر مطلع، عن تحضيرات تقوم بها بغداد والنجف لاستقبال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في زيارة رسمية بنيسان أبريل المقبل، وتستغرق يومين، يتم خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات الستراتيجية ذات الطابع الاقتصادي والاستثماري، فضلا عن المشاركة بحفل الافتتاح الرسمي لمنفذ عرعر، والسفارة السعودية في بغداد وقنصليتها في النجف.

ويقول المصدر الذي رفض الكشف عن هويته في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “من المؤمل لولي العهد السعودي محمد بن سلمان أن يقوم بزيارة الى بغداد في نيسان (أبريل) المقبل على رأس وفد حكومي سعودي رفيع المستوى لتوقيع اتفاقات مهمة بين بغداد والرياض طابعها استثماري اقتصادية”.

وكان “المجلس التنسيقي الوزاري العراقي ــ السعودي”، والذي اتّفق خلاله على توقيع 12 مذكرة تفاهم «في غضون فترة قريبة»، لتضاف إلى 4 أخريات كان قد تم التوقيع عليها بين الجانبين

ويشير المصدر الى أن “بغداد تقوم الان بتوفير الأجواء اللازمة والآمنة لهذه الزيارة التي ستستغرق يومين”، موضحا أن “اليوم الأول سيشهد مراسيم توقيع اتفاقيات مع رئيس الوزراء حيدر العبادي، فيما سيشهد اليوم الثاني زيارة تاريخية الى النجف يتم اللقاء خلالها بزعامات دينية، بالاضافة الى المشاركة في افتتاح القنصلية السعودية في النجف، ومنفذ عرعر لاستئناف عملية التبادل التجاري بين البلدين”.

ويلفت الى أن “بن سلمان كان قد أظهر خلال لقائه بعض الشخصيات العراقية، انفتاحا كبيرا، وتفهما لمطالب أتباع المذهب الشيعي في العراق والعالم، بخصوص إعادة الاعتبار لأضرحة أئمة البقيع (وهم أئمة أهل البيت الذين يقدسهم الشيعة وهدمت السلطات السعودية قبورهم في المدينة المنورة قبل عقود)”، مؤكدا أن “هذا الملف قد ينخرط ضمن إصلاحاته في النظام السعودي التي أخذها على عاتقه منذ توليه منصب ولي العهد ولغاية الان”.

وتعتبر العقيدة الوهابية التي تدين بها الحكومة السعودية بناء القبور شركا بالله يجب محاربته الى جانب العديد من الأحكام المتشددة من قبيل حظر الموسيقى والرقص وباقي الحريات الشخصية، ومنع المرأة من حق السفر وقيادة السيارة، إلا أن كل تلك الأحكام التي أخذت شكل قوانين بدأت تتهاوى مع صعود الاميرمحمد بن سلمان داخل المشهد السياسي السعودي.

ويتابع المصدر المطلع أن “هذه الزيارة جاءت بطلب من بغداد، وبترتيب من سياسيين ومسؤولين تكررت زياراتهم الى السعودية في الفترة الاخيرة”.

يشار الى أن السعودية تبرعت للعراق، خلال «مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق» الذي انعقد أواسط شباط فبراير الماضي، بمليار دولار عن طريق «الصندوق السعودي للتنمية»، بالإضافة إلى 500 مليون دولار لتمويل الصادرات السعودية إلى العراق، فضلاً عن الشروع في توزيع المنحة السعودية المُقدّمة للمنظمات الإغاثية العراقية والبالغة 20 مليون دولار.

وكانت شركات سعودية قد افتتحت مكاتب لها على الأراضي العراقية، إثر مشاركة 60 شركة في معرض بغداد الدولي الـ44 والذي نُظّم نهاية تشرين الأول أكتوبر الماضي.

يذكر أن ملعب «جذع النخلة» في البصرة شهد في 28 شباط فبراير الماضي، مباراة هي الأولى من نوعها بين المنتخبين العراقي والسعودي، بعد انقطاع استمر قرابة 40 عاماً، وسرعان ما أتبعه الملك سلمان باهداء العراق أكبر ملعب في العالم يتسع لـ135 ألف مشجع.

وتم تدشين مرحلة جديدة في العلاقة بين البلدين بعد زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الى بغداد، في شباط فبراير من العام الماضي، وهي الأولى من نوعها منذ أكثر من ربع قرن.

إقرأ أيضا