محافظ نينوى يغلق مستشفى (سنوني) العام.. والأهالي يستغيثون بوزارة الصحة

أطلق جمع من أهالي ناحية سنوني ذاتالأغلبية الإيزيدية، والواقعة في قضاء سنجار غربي محافظة نينوى،…

أطلق جمع من أهالي ناحية سنوني ذات الأغلبية الإيزيدية، والواقعة في قضاء سنجار غربي محافظة نينوى، نداءً الى وزارة الصحة بالتدخل الفوري لإعادة افتتاح مستشفى سنوني العام، بعد قرار الإغلاق الذي أصدره محافظ نينوى.

وتتولى قوات مشتركة من الشرطة الاتحادية وقوات إيزيدية تابعة لحزب العمال الكردستاني (PKK) حماية مركز ناحية سنوني، المتاخمة للحدود العراقية السورية، بدلا من قوات البيشمركة التي انسحبت في 17 تشرين الاول اكتوبر الماضي.

وقال مصدر مطلع من داخل المستشفى الواقعة في ناحية الشمال بقضاء سنجار في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “الكادر الطبي في المستشفى فوجئ بأمر إغلاق المستشفى من قبل محافظ نينوى نوفل العاكوب، الا أن مدير صحة نينوى فلاح حسن عيسى الطائي رفض الاستجابة الى القرار دون كتاب رسمي من وزارة الصحة”.

Image

وأضاف المصدر أن “العاكوب قبل ذلك، اتخذ قرارا بالغاء الأجور البسيطة التي وضعتها وزارة الصحة على الفحوص والادوية، وهي تسعيرة واحدة في عموم العراق، وتبلغ 3 آلاف دينار (نحو 2.4 دولار) فقط لغطاء نفقات العلاج والفحوصات، الأمر الذي رفض تطبيقه أيضا مدير صحة نينوى”.

وحول أسباب قرار الإغلاق، قال مدير ناحية سنوني خديدا جوكي لـ”العالم الجديد” مساء أمس الاثنين، إن “المستشفى لن تفتح مرة اخرى الا إذا توفرت فيها احتياجات المواطنين، أسوة ببقية المناطق التي تحررت من دنس داعش، وتخضع لسيطرة الدولة العراقية”.

وأوضح أن “المستشفى تفتقر الى الادارة، وانقطاع التيار الكهربائي، وكافة الخدمات اللازمة، بالاضافة الى انعدام الأجهزة الضرورية، من قبيل أجهزة قياس الضغط ونبضات القلب وكبسولات الاوكسجين، فضلا عن عدم وجود سيارات صالحة للاسعاف، وفقدان سجلات الولادات والوفيات، والاحصاءات المطلوبة”، لافتا الى “حدوث 700 حالة وفاة بسبب انعدام العلاج المطلوب”.

Image

ونوه الى أن “ناحية سنوني تضم 250 ناجيا وناجية من قبضة تنظيم داعش، ومع ذلك فهي تفتقد الاهتمام المطلوب”، لافتا “قدمت شكوى الى الأمم المتحدة، ووزيرة الصحة الدكتورة عديلة حمود، والى مقر الحشد الشعبي، ولكن دون جدوى”.

بدوره، رد المعاون السابق لمدير شؤون التمريض في مستشفى سنوني العام، الدكتور كمال مراد، قائلا إن “الكادر الطبي في مستشفى سنوني العام يؤدي دوره على أكمل وجه، وأن الكادر مستعد للعمل ليلاً ونهاراً في خدمة الموطنين، وهم في انتظار قرار فتح باب المستشفى من جديد”.

ويعيش في سنوني، نحو 100 الف مواطن معظمهم من أتباع الديانة الايزيدية، موزعين على عدة مناطق منها مخيمات النازحين في جبل سنجار والقرى المجاورة له.

ImageImage

وطالب مئات الموطنين عبر شبكات التواصل الاجتماعي منذ أمس الاثنين، وزارة الصحة بفتح أبواب المستشفى أمامهم، وتوفير المزيد من الخدمات الصحية والادوية لمستشفيات القضاء، مطالبين بتوفير الاحتياجات الضرورية لها.

ويجد الكثير من المواطنين صعوبة في مراجعة دوائر الصحة، بسبب عدم توفر الأجهزة الطبية المتطورة والعلاج الكافي، لاسيما وأن الأمراض انتشرت بصورة كبيرة بسبب مخلفات الحروب في المنطقة.

في الأثناء، أجرى المدير العام لصحة نينوى تغييرات واسعة في مستشفى سنوني العام، من خلال عدد من الاوامر الادارية دون ذكر الأسباب الحقيقية وراءها، وحصلت “العالم الجديد” على نسخ من تلك الأوامر الادارية.

Image

Image

إقرأ أيضا