وفدان من الكوريتين خاضا مفاوضات مع وفد امريكي في فنلندا على مدار ثلاثة أيام

على مدار ثلاثة أيام عقدت في ضواحي العاصمة هلسنكي جولة من المباحثات بين فريق من…

على مدار ثلاثة أيام عقدت في ضواحي العاصمة هلسنكي جولة من المباحثات بين فريق من المفاوضين الكوريين الشماليين، ونظرائهم الجنوبيين، وفريق امريكي أيضا، من اجل التفاهم على مرحلة جديدة من العلاقات بين أمريكا وكوريا الشمالية من جهة، وبين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية من جهة ثانية.

المفاوضات التي عقدت للفترة 19 ـ21 من شهر اذار الجاري، جرت في مبنى “Königstedtin” المخصص لهذا النوع من المفاوضات، والواقع في ضواحي العاصمة هلسنكي ليس بعيدا عن المطار، وضمت الاطراف الثلاثة برعاية فنلندية، فقد تكون الفريق الأمريكي من ستة مفاوضين، وستة أيضا من كوريا الشمالية يراسهم Choe Kang-il رئيس دائرة أمريكا في وزارة الخارجية الكورية. إضافة الى ستة مفاوضين من كوريا الجنوبية.

مسؤول في الخارجية الفنلندية كان قد صرح لوسائل الاعلام بان “تلك المفاوضات تم التحضير لها منذ خريف العام الماضي”، إذ لم تكن نتيجة لما أعلنه قبل أيام الرئيس الكوري الشمالي بأنه على استعداد للقاء ترامب فقط.

وكان الهدف الأساسي من المفاوضات في هذه الجولة هو كسر الحواجز وتذويب جبل الجليد بين الأطراف على أمل أن تجري جولات أخرى تمهد للتفاهم بين الأطراف الثلاثة.

وكان قد سبق تلك الجولة من المفاوضات زيارة لوزير الخارجية الكوري الشمالي الى العاصمة السويدية ستوكهولم، السويد بلد مهم في التواصل بين كوريا الشمالية وامريكا لان السويد ترعى المصالح الامريكية في كوريا الشمالية.

واذا ما كانت السويد تمثل احدى قنوات التواصل الدبلوماسي المهمة بين الطرفين فان لفنلندا تاريخا طويلا في أداء دور الوسيط بين مختلف الأطراف، وتمتلك تجربة استثنائية في هذا الجانب. وقد ساهمت فنلندا في إرساء السلام في مناطق مختلف من العالم ابتداءً من خمسينيات القرن الماضي ببعثات سلام لمختلف بلدان العالم منها مصر، سوريا، لبنان وافغانستان وغيرها. اضافة الى دور اهتساري الرئيس الفنلندي السابق والذي حصل على جائزة نوبل للسلام تقديرا لجهوده في هذا الاطار، حيث كان له دور في انهاء القتال باندونيسيا، وأيضا حل مشكلة كوسوفو إضافة الى استضافة فنلندا لمفاوضات السلام بين الأطراف العراقية عام 2008.

Image

إقرأ أيضا