خلافات شديدة تعصف بـ(حزب الدعوة- تنظيم العراق) والسبب: دعم خضير الخزاعي لخالد الأسدي “المتهم” بالفساد

جدل كبير يدور داخل ائتلاف دولة القانون، وبالخصوص في اروقة حزب الدعوة- تنظيم العراق، الذي…

جدل كبير يدور داخل ائتلاف دولة القانون، وبالخصوص في اروقة حزب الدعوة- تنظيم العراق، الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية السابق خضير الخزاعي، بسبب الموقف من عضو الحزب الذي تدور حوله شبهات فساد النائب خالد الأسدي.

وحصلت “العالم الجديد” السبت، على رسالتين بعث بهما الشيخ رياض الناصري المعروف بأبو ضياء الناصري، وهو عضو بارز وسابق في حزب الدعوة، وأحد مؤسسي حزب الدعوة تنظيم العراق فيما بعد، بعث بهما الى الأمين العام للحزب خضير الخزاعي، والثانية للشيخ أبي حسين الربيعي القيادي في الحزب، فحواهما أن “خالد الأسدي مرشح الى البرلمان للمرة الرابعة على التوالي في (محافظة ذي قار)، ويشاع عنه الفساد المالي والاداري”، وطالبهما بحسب الرسالة بـ”التدخل لرفع هذا الشياع، ومعالجة الأمر”.

وكشف مصدر قريب من أروقة حزب الدعوة تنظيم العراق، في حديث لـ”العالم الجديد” عن أن “الخزاعي لم يستجب لمطلب الشيخ الناصري، وأبدى دعما غير محدود لـ(خالد الأسدي)، لحسابات سياسية وغير سياسية، الأمر الذي عده الشيخ الناصري، وهو صديق مقرب وتاريخي للخزاعي، تجاوزا وانحيازا لصالح سياسي متهم بالفساد من أجل مصالح شخصية”.

وأضاف المصدر أن “أعضاء قيادة الحزب يتداولون خلال اليومين الماضيين، البحث عن حل للخروج من الأزمة التي عصفت بهم فجأة قبيل الانتخابات المزمع اجراؤها في 12 ايار مايو المقبل، وأن بعضهم طالب الخزاعي بالانصياع لرغبة الشيخ الناصري، كونه عنصرا مؤثرا في محافظته، وداخل أوساط الحزب، وصديق مقرب لقيادات ائتلاف دولة القانون وفي مقدمتهم نوري المالكي، الا أن الخزاعي لا يزال متمسكا بموقفه في دعم ترشح الأسدي لدورة برلمانية خامسة”.

ومتابعة للموضوع، اتصلت “العالم الجديد” هاتفيا بالشيخ رياض الناصري السبت، فأكد صحة المعلومات التي أدلى بها المصدر، وتلك التي تضمنتها الرسالتان انفتا الذكر، فيما تحدث عن تطورات القضية بالقول، إن “الشيخ خالد الاسدي فجاءني برسالة طويلة مملوءة بالسباب والشتائم ومن العيار الثقيل ردا على علمه بمضمون الرسالتين”.

واقتبس الشيخ الناصري بعض ما جاء في رسالة الأسدي “أيها الشيخ (رياض الناصري) أليس يشاع عنك أنك منتهك لحرمات أصحابك وأقرب الناس إليك.. وأنك متتبع لأسرار الناس بأغراضك الخاصة.. ونقل لي الثقاة أنك اعتذرت من بعضهم وأعلنت عن توبتك وقد مارست بحقه هوايتك المعروفة وهي هتك حرمات الناس.. وأنك (الشيخ رياض الناصري) لم تترك صاحب أرض في الإصلاح (ناحية في ذي قار)، إلا وقد ساومته عليها مقابل خدمة تقدمها له، بل وحتى التعيينات من البعض، إكراماً لك لاتقاء شرك، كنتَ تساوم عليها البعض على اراضيهم وما يملكون… وها انت تتجنى على أعز اصدقائك (يقصد خضير الخزاعي)، لأنه لم يجارك فيما أردته لأنه يخالف النظام والقيم الإسلامية وخلق الدعاة نعم ايها الشيخ … وكف انت عن ما تفعل لأنه منقصة لدينك وعهدك مع الله… أخيراً اعتذر الى الله من هذه القسوة في الخطاب لأنها ليست من عادتي لكنك دفعتني لها دفعاً)”.

وأضاف أن “هذه الاتهامات الباطلة والافتراءات الرخيصة، وجهت لي بغير حق، واني طالبت قيادات الحزب وزعيم ائتلاف دولة القانون نور المالكي، بأن يكون لهم موقف من هذا الرجل”، لافتا الى أن “سيلا من الرسائل المستنكرة والشاجبة، وردتني من قبل الأصدقاء التاريخيين داخل وخارج الحزب، بعد اطلاعهم على تلك التطورات”.

كما تلقت “العالم الجديد” رسالة صوتية مؤثرة للشيخ الناصري، كان قد وجهها الى زعيم ائتلاف دولة القانون، يذكره بتاريخه، وإنفاقه مئات آلاف الدولارات من ماله الخاص، في مدينته الاصلاح التابعة لمحافظة ذي قار، يشكو فيها من الجروح التي تحملها بسبب هذه الاتهامات.

يذكر أن حزب الدعوة الإسلامية – تنظيم العراق هو حزب سياسي عراقي، انشق في إيران عن حزب الدعوة الإسلامية في عام 1998 بقيادة الراحل هاشم الموسوي.

إقرأ أيضا