عضو مخضرم بحزب الدعوة للمالكي: أنت براغماتي.. وهذا هو السبب..

جدد عضو مخضرم سابق في حزب الدعوة، مطالبته لرئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، بإبعاد…

جدد عضو مخضرم سابق في حزب الدعوة، مطالبته لرئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، بإبعاد النائب عن حزب الدعوة تنظيم العراق، خالد الأسدي عن مرشحي قائمته ومحاسبته على تهم الفساد التي تطارده بشهادة قياديين من حزبه، واصفا المالكي بـ”البراغماتي” بسبب تغاضيه عنه، فيما نوه الى أن رئيس حزبه خضير الخزاعي أغلق هواتفه وابتعد عن التواصل بسبب القضية.

وحصلت “العالم الجديد” على رسالة صوتية ثانية للشيخ رياض الناصري (المعروف بأبو ضياء الناصري) بعث بها الى رئيس دولة القانون، قال فيها، إن “خضير الخزاعي رئيس حزب الدعوة- تنظيم العراق، فرض النائب عن الحزب خالد الأسدي على رئيس الائتلاف نوري المالكي مرشحا يحمل الرقم (1) عن ذي قار، وهدده بفرط عقد ائتلاف دولة القانون ان لم يستجب، ولكنه في الليلة الاخيرة من المفاوضات تراجع ليقبل بالرقم (2) للأسدي”.

وأضاف الشيخ الناصري في رسالته إن “عضو حزب الدعوة عامر الخزاعي (وزير المصالحة الوطنية السابق) ذهب الى منزل الدكتور خضير الخزاعي للبحث عن مخرج للقضية، فقال الاخير بانه اغلق هواتفه وامتنع عن كل وسائل التواصل بسبب هذه القضية وأبدى استعداده للاعتذار مني (الشيخ الناصري)، واتفق الاثنان على ايجاد مخرج للأزمة خلال 48 ساعة”، لافتا “وخلال هذه البرهة الزمنية فاجأني الشيخ خالد الأسدي برسالة عبر الواتساب، كنت تخيلتها اعتذارا، لكنها كانت عبارة عن احتفالات ماراثونية للاحتفال به وتمجيده”، في رسالة غير مباشرة بالتحدي.

ويسائل الناصري، رئيس ائتلاف دولة القانون بالقول “لماذا يا اخي أبا اسراء تبتعد عن القضية وتتحجج بأنه محمي من حزبه؟ رغم مطالبتي السابقة لك باتخاذ قرار شجاع بمحاسبته وابعاده من الترشيح”، واصفا نوري المالكي بـ”البراغماتي”، أي نفعي.

وختم رسالته بالقول إن “لدي شهادات عديدة من قبل قادة حزب الدعوة تنظيم العراق، تثبت تورط الشيخ خالد الأسدي بالفساد”.

وكانت “العالم الجديد” قد نشرت في 24 اذار مارس الماضي، مضمون رسالتين بعث بهما الشيخ رياض الناصري، الى الأمين العام لحزب الدعوة تنظيم العراق خضير الخزاعي (نائب رئيس الجمهورية السابق)، والثانية للشيخ أبي حسين الربيعي القيادي في الحزب، فحواهما أن “خالد الأسدي مرشح الى البرلمان للمرة الرابعة على التوالي في (محافظة ذي قار)، ويشاع عنه الفساد المالي والاداري”، وطالبهما بحسب الرسالة بـ”التدخل لرفع هذا الشياع، ومعالجة الأمر”.

ولكن الخزاعي لم يستجب لمطلب الشيخ الناصري، وأبدى دعما غير محدود لـ(خالد الأسدي)، لحسابات سياسية وغير سياسية، الأمر الذي عده الشيخ الناصري، وهو صديق مقرب وتاريخي للخزاعي، تجاوزا وانحيازا لصالح سياسي متهم بالفساد من أجل مصالح شخصية، بحسب مصدر مقرب من الحزب.

وأضاف المصدر أن “أعضاء قيادة الحزب تداولوا البحث عن حل للخروج من الأزمة التي عصفت بهم فجأة قبيل الانتخابات المزمع اجراؤها في 12 ايار مايو المقبل، وأن بعضهم طالب الخزاعي بالانصياع لرغبة الشيخ الناصري، كونه عنصرا مؤثرا في محافظته، وداخل أوساط الحزب، وصديقا مقربا لقيادات ائتلاف دولة القانون وفي مقدمتهم نوري المالكي، الا أن الخزاعي لم يزل متمسكا بموقفه في دعم ترشح الأسدي لدورة برلمانية خامسة.

وأكد الشيخ الناصري باتصال هاتفي مع “العالم الجديد”، صحة المعلومات التي أدلى بها المصدر، وتلك التي تضمنتها الرسالتان انفتا الذكر، فيما تحدث عن تطورات القضية بالقول، إن “الشيخ خالد الاسدي فجاءني برسالة طويلة مملوءة بالسباب والشتائم ومن العيار الثقيل ردا على علمه بمضمون الرسالتين”.

إقرأ أيضا