نجل مؤسس (تنظيم العراق) يخرج عن صمته ويكذب خالد الاسدي.. والأخير: انا فوق الشبهات

تفاعلت خلال الايام الماضية بشكل كبير، قضية المطالبة بالتحقيق “داخليا” مع خالد الأسدي النائب عن…

تفاعلت خلال الايام الماضية بشكل كبير، قضية المطالبة بالتحقيق “داخليا” مع خالد الأسدي النائب عن ائتلاف دولة القانون وعضو حزب الدعوة تنظيم العراق، بسبب تهم فساد تتعلق بتورطه في عقود وزارة الصحة التي يهيمن عليها الحزب منذ تولي عديلة حمود منصب الوزيرة في حكومة حيدر العبادي.

فبعد الجدل الكبير الذي أثارته رسالة الشيخ رياض الناصري أحد أبرز أعضاء حزب الدعوة المخضرمين (مستقل حاليا ومنذ ربع قرن)، الى كل من (نوري المالكي) رئيس ائتلاف دولة القانون، و(خضير الخزاعي) رئيس حزب الدعوة تنظيم العراق، بشأن الأسدي، ردّ الاخير على كل ذلك برسالة اتهم فيها الشيخ الناصري بـ”الكذب والتسقيط”، منوها الى أن الناصري كان سببا في إذاقة السيد هاشم الموسوي مؤسس حزبه الراحل هاشم الموسوي الأمرّين، الأمر الذي فنده بالمطلق النجل الأكبر لمؤسس الحزب (عقيل هاشم الموسوي) برسالة صوتية تنفرد “العالم الجديد” بنشر مضمونها، داعيا الأسدي الى “تحري الدقة”، والأصدقاء الى “بيان موقفهم”.

وقال الأسدي في رسالته التي بعث بها الى إحدى المجموعات المغلقة على تطبيق “الواتساب”، إن الأخبار والمعلومات التي ادلى بها الشيخ رياض الناصري “في بعض الكروبات والمواقع وبعضها معادية للدعوة والإسلاميين”، هي “اقل ما يقال عنها انها غير صحيحة”.

وأضاف في الرسالة المطولة نسبيا والتي نفى فيها جميع “التهم والشبهات” الموجهة اليه، قائلا “تحدث (الشيخ الناصري) بما يشير الى اتهامي له او إساءتي له، وتم ادراج تهم بالفساد موجهة لي ولغيري وهذا امر محزن ومؤلم”، موضحا “كنت احترمه وأجله وهو من أسرة محترمة ومجاهدة ولها تاريخ مشرف.. (لكن) تفاجئت وقبل اكثر من أسبوعين بشن حملة اتصالات وكتابة رسائل لمختلف الشخصيات السياسية والاجتماعية يتهمني فيها بأقذع التهم وبما هو بعيد عني وبلا بينة او دليل، وتحدث إقناعه بالعدول عما يقدم عليه ومحاولته النيل من سمعتي التي حافظت عليها نقيه بين الناس والحمد لله”.

ويضيف الاسدي “دعوته (الشيخ رياض الناصري) الى ان يقدم ما لديه للقضاء او اي جهة يراها ويكف عن التشهير والتسقيط”، لافتا الى أن “الشيخ الاصفي والسيد ابو عقيل (هاشم الموسوي مؤسس حزب الدعوة تنظيم العراق)، قد أذاقهما هذا الشيخ الظلم والتهجم والاتهام بكل صنوفه، ولا يوجد من لا يعرف قصته من العلمين الجليلين رحمهما الله وغيرهما الكثير”.

الامر الذي نفاه جملة وتفصيلا (عقيل هاشم الموسوي) نجل مؤسس الحزب، في أول ظهور علني له، عبر رسالة صوتية، قائلا إن “الشيخ الناصري كان أحد أبرز المقربين للمرحوم والدي، ودافع عنه أمام أعتى هجمة تعرض لها يوم عز فيه الناصر، وتحمل ما تحمل لاعلاء كلمة الحق، وأسقط فتوى ظالمة بحق والدي، مما أدى هذا الموقف الرائع الى تثبيت كتب السيد منهجا مقررا تدرس في الحوزة العلمية”.

ويتابع عقيل الموسوي “للتاريخ فان السيد ابا عقيل كانت تربطه علاقة وطيدة وصداقة مع سماحة الشيخ الناصري، حيث كلما سنحت له الفرصة، زار الشيخ ابو ضياء بمنزله في قم، ولم نسمع يوما ما من السيد شيئا يمس بسمعة الشيخ”، داعيا الأسدي الى “تحري الدقة”، وعلى الأصدقاء “بيان الحقيقة”.

وتابعت “العالم الجديد” في تقريرين منفصلين اشتعال الأزمة منذ البدايات، فقد نشرت في 24 اذار مارس الماضي، مضمون رسالة بعث بها الشيخ رياض الناصري، الى خضير الخزاعي، فحواها أن “خالد الأسدي مرشح للبرلمان للمرة الرابعة على التوالي في (محافظة ذي قار)، ويشاع عنه الفساد المالي والاداري”، وطالبهما بحسب الرسالة بـ”التدخل لرفع هذا الشياع، ومعالجة الأمر”.

ولكن الخزاعي لم يستجب لمطلب الشيخ الناصري، وأبدى دعما غير محدود لـ(خالد الأسدي)، لحسابات سياسية وغير سياسية، الأمر الذي عده الشيخ الناصري، وهو صديق مقرب وتاريخي للخزاعي، تجاوزا وانحيازا لصالح سياسي متهم بالفساد من أجل مصالح شخصية، بحسب مصدر مقرب من الحزب.

وتداول أعضاء قيادة الحزب في الايام الماضية، البحث عن حلول للخروج من الأزمة التي عصفت بهم فجأة بالتزامن مع موسم الانتخابات المزمع اجراؤها في 12 ايار مايو المقبل، وأن بعضهم طالب الخزاعي بالانصياع لرغبة الشيخ الناصري، كونه عنصرا مؤثرا في محافظته، وداخل أوساط الحزب، وصديقا مقربا لقيادات ائتلاف دولة القانون وفي مقدمتهم نوري المالكي، الا أن الخزاعي لم يزل متمسكا بموقفه في دعم ترشح الأسدي لدورة برلمانية خامسة، وحاول الابتعاد عن تلك الضغوط باغلاق هواتفه حسبما أكد مصدر مقرب منه.

وتعليقا على الأمر، قال الشيخ المعروف بأبو ضياء الناصري، في اتصال هاتفي مع “العالم الجديد” أمس الأربعاء، إن “بعض المروجين يشيعون أن إثارتي للأمر تنبع من تنافس حزبي او انتخابي، وهذا أمر غير صحيح إطلاقا، لأني لا أنتمي الى أي حزب أو ائتلاف سياسي إطلاقا، ولا تربطني بقادة الاحزاب الاسلامية الا الصداقة والأخوة”.

وأضاف الناصري “كل ما أريده هو رد الاعتبار والانتصار لحقي، عن طريق محاسبة الشيخ خالد الأسدي إما داخل الحزب (الدعوة تنظيم العراق)، أو داخل الائتلاف (دولة القانون)، لأنهما يملكان الحق في إخراجه من الترشيح في الانتخابات القادمة، وإمكانية التحقيق معه على شبهات الفساد التي تحوم حوله”، مهددا “وبخلاف ذلك، فان لدي خطابات متهدة سوف لن تهدأ من الان الى موعد الانتخابات”.

وكان الشيخ الناصري أكد باتصال هاتفي سابق مع “العالم الجديد”، إن خالد الاسدي فجاءني برسالة طويلة مملوءة بالسباب والشتائم ومن العيار الثقيل ردا على علمه بمضمون الرسالة التي وجهها الى الخزاعي.

إقرأ أيضا