لأول مرة بعد التحرير.. (العالم الجديد) تقيم ورشتين صحفيتين بالرمادي وبعشيقة

ضمن سلسلة ورشه التي أطلقها منتصف الأسبوع الماضي، أقام مركز “امارجي” للتطوير الاعلامي في شهري…

ضمن سلسلة ورشه التي أطلقها منتصف الأسبوع الماضي، أقام مركز “امارجي” للتطوير الاعلامي، والتابع لصحيفة “العالم الجديد”، في شهري اذار الماضي ونيسان الجاري ورشتين تدريبيتين لـ40 متدربا بينهم صحفيون مبتدئون وهواة وطلبة كليات الاعلام، وجرت الورشة الاولى بمركز مدينة الرمادي بتاريخ 27 اذار، والثانية بمركز ناحية بعشيقة التابعة لمحافظة نينوى واستمرت لمدة يومين 14 و15 نيسان الجاري.

وتضمنت الورشتان اللتان قدمهما كل من الصحفي أحمد الياسري، والمراسل الحربي يوسف شكر، المحامية ساندرا سالم، تعريفا بكيفية التحقق من صحة الصور والفيديوهات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي والتعامل مع التضليل، وما هي الوسائل المعتمدة لتجنب الوقوع بفخ الفبركة، وكيفية تحويل الاحداث في السوشيال ميديا الى مواد صحيفة رصينة ومنهجية تصوير المواد الصحيفة عبر الهاتف المحمول، ورفدهم بقواعد رصد الانتهاكات وتوثيقها، بالاضافة الى شرح مفصل عن أخلاقيات المهنة والفقرات القانونية المتعلقة بالدفاع عن حرية الرأي، وسبل الوقاية في تغطية الأحداث الدائرة في مناطق الحروب.

ويقول أسامة ابراهيم عبيد، أحد المشاركين بالورشة في حديث لـ”العالم الجديد”، ان “هذا النشاط يعتبر الاول من نوعه في مدينة الرمادي ما بعد تحريرها، إذ تقوم منظمة صحفية بتدريب مجموعة من الصحفيين، وتعمل على تمكينهم”، مشددا على “ضرورة أن تكون هناك استمرارية لمثل هذه الورش، كون الصحفي في الأنبار متعطشا جدا لكسب خبرة أكثر ليتمكن من تغطية جميع احداث المحافظة”.

ويلفت الى أن “هذه الورشة تميزت بتقديم عرض جديد في عالم الصحافة/ يختلف عما يدرس في الكليات الاعلام اذ استفدنا كثيرا منها”.

فيما يوضح المدرب يوسف شكر، أن “الهدف من الورشة، هو رفد الصحفيين المبتدئين بسبل الوقاية أثناء تغطية الأحداث، إذ أننا فقدنا في مناطق المعارك العديد من الزملاء والزميلات، لذلك بات من الضروري ان يدجج المراسل الحربي بمعرفة الوقاية اثناء التغطية ويفهم دوره الحيادي بنقل الاحداث فقط”.

في حين، يقول حسني نايف الياس، احد المشاركين في ورشة بعشيقة، ان “الورشة تركت بصمة جيدة، فقد اعتمدت اسلوب التشارك الحديثي المكثف مع المتدربين، وكانت عملية اكثر، إذ تعلمنا كتابة الخبر والتقرير والتدقيق بالصور والفيديوهات، اثناء وقت الورشة، بأسلوب شيق وغير ممل”.

ونوه الياس الى أن “عملية الرصد والتوثيق كانت مفيدة بالنسبة لي إذ أنني كنت بحاجة الى منهجية هذا الاختصاص، خاصة أننا نعمل على توثيق جرائم التي تعرضوا لها الايزيديين”.

بينما تقول أصالة صالح حميد إحدى المشاركات بالورشة، إن “الفبركة في وسائل الاعلام أصبحت ظاهرة، وبالتالي فلا خيار أمام الرأي العام غير العودة الى الصحفي ليدققها”.

وأشارت حميد الى أن “مواقع التواصل الاجتماعي، تعد منصات غير رصينة، كما هو الحال مع الصحف والمواقع الاخبارية المعروفة والموثوق بها”، مشيرة الى ان “ما تم التطرق له في الورشة من مواضيع لم تكن كافية لتعرف خلال يومين، بل نحتاج الى اكثر من اسبوع على اقل تقدير”.

وتتميز هذه الورش بالزام المتدربين أخلاقيا بكتابة مواد صحفية يقومون باختيار موضوعاتها أثناء الورشة، لتنشر في صحيفة “العالم الجديد” الالكترونية، ويذكر أن مركز امارجي، أقام منذ تموز يوليو الماضي، ولغاية الان 6 ورش تدريبية، اربعة منها كانت في بغداد.

وتقول المدربة ساندرا سالم، ان “الصحفي يجب ان يتعرف على حقوقه وواجباته وكيف يمكنه الدفاع عن الحيف، ومقاومة التهديد من أي جهة كانت”، لافتة الى أن “بعض الصحفيين ينشر مواد دون ان يدرك مساءلته قانونيا”.

وأشارت الى أن “البيئة القانونية في العراق ضعيفة في حماية الصحفي وهناك اجراءات ادارية تحجب المعلومة عن الصحفي وان وصل ستعرض نفسه الى الخطر”.

Image

Image

Image

Image

Image

Image

إقرأ أيضا