مرشح تكنوقراط لرئاسة حكومة مصر ينتظر المباشرة بعد القبول بشروطه

قال متحدث رئاسي، أمس الأحد، ان من المرجح أن يعين الاقتصادي زياد بهاء الدين عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي رئيسا للحكومة المؤقتة في مصر بموجب اتفاق تم بين القوى السياسية الجديدة في البلاد.

وأضاف المتحدث ان السياسي الليبرالي محمد البرادعي من المرجح ان يكون نائبا للرئيس المؤقت للبلاد. وكان الاعلان المبدئي عن تعيين البرادعي لرئاسة الحكومة قد أغضب حزب النور السلفي.

وشغل بهاء الدين الذي درس في جامعة أوكسفورد رئاسة الهيئة العامة للاستثمار في أواخر عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك أثناء فترة التحرر الاقتصادي كما رأس الهيئة العامة للرقابة المالية وعمل ايضا استاذا جامعيا.

وقال بهاء الدين أنه تلقى اتصالاً بغرض تسلمه الرئاسة لفترة مؤقتة، موضحاً أنه يفكّر الآن بالأمر وأنه سيرد ظهر اليوم على هذا العرض.

وأشار إلى أن الأمر الصعب، لكن في حال وافقت الأحزاب السياسية على شروط عدّة سابدي موافقتي، لكنه لم يعلن عن شروطه.

ميدانياً، خرج عشرات الالوف من المصريين الى الشوارع في مسيرات الى القصر الرئاسي لابداء التأييد لاطاحة الجيش بالرئيس السابق محمد مرسي.

وحشدت جماعات شبابية واحزاب سياسية انصارها في نقاط التقاء في انحاء العاصمة قبل الغروب وحمل كثيرون منهم الاعلام المصرية وصورا للفريق اول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع.

وقال كثيرون من المشاركين انهم غاضبون من الولايات المتحدة بسبب ما يعتبرونه تاييدا امريكيا لجماعة الاخوان المسلمين.

واحتشد مؤيدون لمرسي قرب دار الحرس الجمهوري بالقاهرة وقرب مسجد رابعة الدوية حيث يعتصمون في الشارع. وأقام الجيش حاجزا لابعاد المحتجين عن مدخل دار الحرس.

وانحى احد مؤيدي مرسي ويدعى عبد الله السيد باللائمة على المحتجين في ميدان التحرير في انقسام البلاد على أسس طائفية.

وعند دار الحرس الجمهوري التي يعتقد أن مرسي محتجز فيها رفع المحتجون صور مرسي ورددوا هتافات التأييد له.

وقال احد مؤيدي مرسي ويدعى رضا غريب ان الرئيس السابق يحظى بتاييد معظم المصريين. واضاف انهم سيخرجون باعداد اكبر مؤكدا ان الشرعية لمرسي.

وفي ميدان التحرير احتشد متظاهرون للتعبير عن تاييدهم لاطاحة الجيش بمرسي وللتنديد بالعنف الذي وقع في الاوانة الاخيرة واودى بحياة العشرات.

ولوح عدة الوف من معارضي مرسي بالاعلام ورددوا الاغاني الوطنية في الميدان حيث يتوقع ان تتزايد الاعداد.

لكن الخطة التي يشرف عليها الجيش لحل الازمة السياسية في البلاد تعثرت بفعل الارتباك وانعدام الثقة.

وقالت محتجة تدعى ميرا احمد ان حزب النور السلفي رفض تعيين السياسي الليبرالي محمد البرادعي الذي يفضله المحتجون الشبان رئيسا للوزراء لذلك ألغي القرار مضيفة أن هذا يعني أن الأحزاب الدينية ما زالت تحكم البلاد وهو ما أبدت معارضتها له.

وقال محتج اخر يدعى محمد ان جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي تمثل نسبة صغيرة من المصريين.

أما دولياً، قال أعضاء بالكونغرس الأمريكي، أمس الأحد، إنه ليس من المرجح ان توقف الولايات المتحدة المعونة التي تقدمها لمصر والبالغ قيمتها 1.5 مليار دولار سنويا معظمها مساعدات عسكرية في اي وقت قريب برغم عزل الرئيس محمد مرسي في خطوة وصفها المؤيدون له بانها انقلاب.

وقال عضو مجلس النواب الجمهوري مايك روجرز لشبكة (سي.ان.ان) \”يجب ان نستمر في دعم الجيش فهو قوة الاستقرار الوحيدة في مصر التي اعتقد ان بامكانها تهدئة النزاع السياسي.\”

ودعا روجرز وهو رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب واشنطن إلى \”مساعدة عملية تسمح لمزيد من الفصائل المتعددة المعبرة عن أحزاب وعقائد بالمشاركة\”.

واتفق مشرعون اخرون على ضرورة ان تتوخى واشنطن الحذر في تعاملها مع الوضع المضطرب في مصر وهي تحاول الانتقال إلى حكم ديمقراطي.

ويقضي القانون الأمريكي بتعليق المساعدات لأي دولة يطيح جيشها بزعيم منتخب ديمقراطيا لكن المشرعين الأمريكيين يحجمون عن اتخاذ هذه الخطوة فيما يبدو.

من جانبه، قال السناتور بوب كوركر أكبر الأعضاء الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ لمحطة فوكس نيوز \”ما ينبغي ان نفعله الان هو أن ندعو للهدوء ونطلب من الاخوان المسلمين التصرف بقدر من المسؤولية إزاء ما يحدث.\”

ولم يوافق كوركر ولا السناتور الديمقراطي جاك ريد على تصريح السناتور الجمهوري جون مكين بضرورة ان تعلق الولايات المتحدة المعونة.

وقال كوركر انه سيكون هناك \”متسع من الوقت لتقييم قضية المعونة\” ويجب ان يكون التركيز على الانتقال السلمي لحكم ديمقراطي.

وقال ريد ان قطع المعونة لن يفيد في الاسراع بتلك العملية.

وأضاف \”يجب ان نحذر بشدة تعليق المعونة أو قطعها. ما يجب علينا هو الاصرار على ان يحدد الجيش طريقا وجدولا زمنيا واضحا تماما وسريعا للغاية إلى الانتخابات الديمقراطية.\”

وقال السناتور الديمقراطي روبرت منينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ لشبكة (ان بي سي) ان هذا لا يعني استبعاد الاخوان المسلمين من العملية.

وأضاف \”مصر للجميع تشمل في رأيي مشاركة من الاخوان المسلمين.\”

وقال كروكر \”لا أعرف ما يمكن للولايات المتحدة أن تقوم به غير أن تكون صوتا داعيا للهدوء.\”

إقرأ أيضا