مصادر موثوقة: (أمن دهوك) يحتجز مرشحين بـ(النصر).. والعبادي يحمّل أربيل المسؤولية ويطالبها بالتحقيق فورا

يبدو أن شمول رئيس الوزراء حيدر العبادي إقليم كردستان العراق بمرشحين من قائمته الانتخابية (النصر)…

يبدو أن شمول رئيس الوزراء حيدر العبادي إقليم كردستان العراق بمرشحين من قائمته الانتخابية (النصر) لأول مرة منذ 2003، لن يمر بهدوء، إذ تكشف مصادر مقربة من العبادي في حديث لـ”العالم الجديد” اليوم الثلاثاء، عن ضغوطات غير عادية تجريها قوات أمن اقليم كردستان (آسايش) التابعة لزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، ضد مرشحي القائمة لثنيهم عن الاستمرار في الترشح.

ويوضح المصدر المقرب من تحالف النصر، أن “المرشح رقم (۱) عن تحالف النصر في محافظة دهوك (ناصر توفيق رشيد برواري)، وصل الى بغداد ظهر أمس الاثنين، لابلاغ رئيس قائمته بشكل الضغوطات التي تعرض لها المرشحون من قبل قوات الآسايش في دهوك، حيث قامت ليل الأحد، باعتقال ثلاثة مرشحين (عن تحالف النصر) مع مسؤول المكتب الانتخابي للقائمة، واحتجازهم للتحقيق معهم حتى صباح أمس الاثنين”.

ويبين أن “التحقيق تضمن الاساءة البالغة لهم وٳهانتهم، للضغط عليهم من أجل الانسحاب من كتلة العبادي علنا وعبر شاشات التلفزة”.

ويشير مصدر اخر مقرب من العبادي، الى “قيام برواري بإبلاغ العبادي والكتلة في بغداد، لتلقي الموقف والتوجيه المناسب إزاء حادث الاعتداء”، لافتا الى أن “العبادي أبلغ المرشح عن قائمته بضرورة تقديم شكوى رسمية الى الأجهزة الأمنية العراقية (لم يوضح أي جهة بالضبط)”، منوها الى أن “العبادي اتصل برئيس حكومة الاقليم نيجيرفان بارزاني، وطالبه بتوفير الحماية لمرشحيه في الاقليم، وتحمل المسؤولية، فضلا عن مطالبته بإجراء تحقيق بالحادث وموافاة بغداد بالنتيجة”.

وتعد محاولة العبادي المنافسة على مقاعد إقليم كردستان، الأولى من نوعها منذ بدء العملية السياسية في 2003. يأتي ذلك بعد نحو سبعة أشهر على فشل استفتاء الانفصال الذي أصر مسعود بارزاني على إقامته في 25 ايلول سبتمبر الماضي، وبعد ستة أشهر على إعادة انتشار القوات الاتحادية في المناطق “المتنازع عليها” بين بغداد وأربيل، وانسحاب قوات البيشمركة الكردية التابعة لبارزاني.

ونشرت “العالم الجديد” الجمعة الماضي، صورا تظهر تمزيق لافتات لمرشحين عن كتل وأحزاب عراقية وكردستانية متنوعة في محافظة دهوك، باستثناء المرشحين عن الحزب الديمقراطي الكردستاني صاحب النفوذ الاقوى في المحافظة.

وتجري الانتخابات التشريعية العامة في عموم العراق بتاريخ 12 ايار مايو المقبل، لأول مرة بعد اعلان تحرير كامل الاراضي العراقية من احتلال تنظيم داعش.

إقرأ أيضا