مصادر: قوائم العبادي والصدر والعامري تتصدر الانتخابات العراقية

أسدل الستار على أول عملية انتخابية في العراق بعد تحرير أراضيه من سيطرة تنظيم الدولة…

أسدل الستار على أول عملية انتخابية في العراق بعد تحرير أراضيه من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، وظهر التنافس الشديد بين الكتل الانتخابية، لكن النتائج الأولية أظهرت تقاربا بين كتل رئيسة، إذ أكدت مصادر سياسية متابعة للأحداث عن تقارب بين ثلاثة ائتلافات كبيرة، وهي النصر بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي، والفتح بقيادة هادي العامري، وسائرون بقيادة مقتدى الصدر.

وقالت المصادر إن “محطات انتخابية أظهرت تفوقا لائتلاف العبادي وأخرى لائتلاف الفتح، ولسائرون، فيما يأتي بالصف الثاني ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي، وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، وائتلاف العراقية، أما تحالف القرار في الموصل والانبار بقيادة اسامة النجيفي فحقق نتائج جيدة على حساب المنافسين من المكونات السنية الاخرى، ما قد يؤدي الى انتقال رئاسة مجلس النواب الى تحالف القرار”.

وأشارت الى أن “تنافس ائتلافي العبادي والعامري وتحقيقهما نتائج متقاربة تجعلهما في أمس الحاجة الى التحالف مع ائتلافين آخرين هما سائرون الذي يقوده الصدر ودولة القانون للمالكي لتعزيز تفوق أحدهما”، مبينة ان “المالكي قد يتجه للائتلاف مع الفتح، فيما يتجه الصدر للتحالف مع العبادي لوجود بعض العقبات بين الصدر وقوائم في الفتح مثل عصائب أهل الحق بزعامة الشيخ قيس الخزعلي، في حين يرى المالكي سهولة بالائتلاف مع الفتح، لاسيما أن أغلب مكونات الفتح كانت منضوية بائتلاف سابق مع دولة القانون”.

أما الكتل الأخرى التي حققت مقاعد معدودة فهي سوف تبقى تنتظر الامتيازات التي تحصل عليها من الكبار لتنضم الى هذا الائتلاف او ذاك.

مفوضية الانتخابات تعمل حاليا لإعلان نسب المشاركة فقط اما نتائج الانتخابات فقد تستغرق يومين لإعلانها بصورة اولية ومن تفتح باب الاعتراضات واستلام الشكاوى وبعد الانتهاء منها يتم اعلان النتائج الرسمية.

وفي إقليم كردستان أعلن الاتحاد الوطني الكردستاني تحقيقه المرتبة الاولى في السليمانية، إلا أن كتل التغيير والعدالة من اجل الديمقراطية  اعلنوا احتجاجهم، واتهموا الوطني بسرقة اصواتهم، واعلن الحزب الديمقراطي بقيادة مسعود البرزاني تحقيقه النتيجة الاولى في مدينة اربيل.

مصادر أخرى غير رسمية، أعلنها مدراء المراكز أكدت أن قائمة الفتح حلت أولا في جانب الكرخ من العاصمة بغداد، تلاها ائتلاف دولة القانون، النصر، سائرون، والحكمة، وفي الرصافة أظهرت النتائج الاولية، تصدر قائمة سائرون المدعومة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ثم كل من الفتح، النصر، دولة القانون والحكمة.

وفي البصرة، أكد مراقبون تصدر تحالف النصر بزعامة حيدر العبادي رئيس الوزراء، فيما حل الفتح بزعامة هادي العامري في المركز الثاني، تلاها سائرون ودولة القانون، وائتلاف الوطنية وتيار الحكمة.

وفي واسط جاء تحالف سائرون أولا، ثم الفتح، فالنصر، فدولة القانون، ثم الحكمة، وفي ديالى، فقد جاء التنافس شديدا بين النصر والفتح ثم تحالف القرار، فالوطنية، أما في ذي قار فقد تصدر تحالف سائرون، الفتح، النصر، دولة القانون، الحكمة.

أما كربلاء فالنتائج الأولية أظهرت تصدر قائمة النصر، وبعدها تحالف سائرون، الفتح، دولة القانون، في حين، حل النصر أولا في محافظة صلاح الدين، ثم الوطنية، فالجماهير، ثم القرار.

أما في الأنبار، فقد حلت الوطنية أولا، ثم القرار، فالانبار هويتنا، ثم النصر، فيما تصدر سائرون محافظة المثنى، ثم النصر، والفتح، ودولة القانون.

وبالنسبة للنجف، فقد تصدر النصر، ثم سائرون، الفتح، القانون، الحكمة، وفي بابل، النصر سائرون، الفتح، ارادة. في حين، تصدر صندوق نينوى، كل من الوطنية، والنصر، القرار.

وأدلى العراقيون امس بأصواتهم في أول انتخابات تشريعية بعد دحر تنظيم “داعش”.

وكشفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، عن بلوغ نسبة المشاركة حتى إغلاق الصناديق (44.5) بالمئة.

الا ان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اعلن مساء امس، نجاح عملية الاقتراع العام للانتخابات التشريعية، والتي ستتمخض عنها الحكومة الاتحادية المقبلة.

وقال العبادي في بيان صحفي ورد لـ”العالم الجديد”، لقد “تمت اليوم عملية الاقتراع العام في عموم محافظات العراق وتمكّن العراقيون من الادلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم بحرية وأمان”، مضيفا ان “المحافظات المحررة شهدت اجراء عملية التصويت الحر للمرة الاولى بعد هزيمة داعش”.

في سياق متصل، اكدت قيادة عمليات بغداد، على نجاح الخطة الامنية في حماية الناخبين دون تسجيل اي خرق في العاصمة.

وتتنافس خمس لوائح شيعية بينها تلك التي يتزعمها رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، وسلفه نوري المالكي الذي تمت إزاحته من رئاسة الوزراء في العام 2014، إلى جانب هادي العامري أحد أبرز قادة فصائل الحشد الشعبي التي لعبت دورا حاسما في دعم القوات الأمنية خلال معاركها ضد تنظيم “داعش”.

وفي ذات السياق، يواجه الأكراد اليوم خطر خسارة نحو عشرة من أصل 62 مقعدا حصلوا عليها في الانتخابات السابقة، بعد استفتاء على الاستقلال أجراه إقليم كردستان العراق في أيلول سبتمبر الماضي، رغم معارضة الحكومة المركزية في بغداد. 

أما بالنسبة إلى السُنَّة الذين يترشحون إلى الانتخابات من خلال أربع لوائح، فمن المفترض أن يلعبوا دورا مساندا في تشكيل الحكومة.

ودعي نحو 24,5 مليون ناخب لاختيار 329 نائبا في مجلس النواب المقبل، وسط أجواء توتر إقليمي على خلفية قرار واشنطن الانسحاب من الاتفاق النووي مع طهران.

وأبدى الناخبون من كل الطوائف والمحافظات رغبتهم بالتصويت للنهوض مجددا بالبلاد وإقصاء “حيتان الفساد”، إذ تقع على عاتق البرلمان الجديد مهمة ضمان إعادة إعمار البلاد.

إقرأ أيضا