مصدر يروي لـ”العالم الجديد” تفاصيل ما دار في لقاء (الصدر- العامري)

تتجه أنظار المراقبين الى لقاءات زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، مع زعماء الكتل السياسية الفائزة…

تتجه أنظار المراقبين الى لقاءات زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، مع زعماء الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات التشريعية ترقبا لتشكيل الكتلة الاكبر وملامح الحكومة المقبلة.

من بين هذه اللقاءات ما جمع الصدر بزعيم قائمة الفتح هادي العامري في وقت متأخر من يوم أمس الأحد، ورغم أن نتائج الحوار لم تعلن بعد الا أن مصدر مطلع على سير اللقاء كشف لـ”العالم الجديد” عن مضمون ما دار بن الزعيمين.

إذ يقول المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، إن “اللقاء جاء لترطيب الأجواء بين التحالفين التي شهدت جفاء ملحوظا، خصوصا بعد الاشارات التي أطلقها الصدر عبر تغريدات أشركت معظم الكتل الفائزة، باستثناء الفتح ودولة القانون (بزعامة نوري المالكي)”.

وأوضح أن “اللقاء الذي جاء بمبادرة من العامري، كان يهدف الى التمهيد للقاء الصدر بالجنرال الايراني قاسم سليماني الذي يتواجد في العراق من أجل المساهمة باعادة الروح للتحالف الشيعي تحت عنوان التحالف الأكبر، لتشكيل الحكومة المقبلة، وذلك بعد التوتر الذي ظهر بينهما في الايام الأخيرة، إثر رفض الصدر استقبال سليماني في منزله بالنجف”.

وأضاف أن “العامري تناول مسألة طرح قاسم الاعرجي كمرشح عن الفتح ليكون بديلا عن العبادي لتسنم منصب رئيس الوزراء، مقابل التنازل عن جميع الوزارت السيادية لتحالف سائرون الذي تشكل برعاية الصدر”.

وتابع المصدر أن “الصدر لم يقبل بلقاء سليماني، لكنه لم يبد قبولا أو رفضا لمقترح العامري، وانتهى اللقاء بالاتفاق على اجراء مزيد من المشاورات”، لافتا الى أن “الصدر سيلتقي ممثل الامين العام للأمم المتحدة يان كوبيش اثناء اقامته في بغداد”.

يذكر أن الصدر قام بسلسلة من اللقاءات في النجف وبغداد تمحورت حول شكل التحالفات المقبلة، من بينها لقاؤه برئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي، وزعيم تيار الحكمة، عمار الحكيم.

وعلى الرغم من فوز كتلة “سائرون” بزعامة الصدر في الانتخابات البرلمانية، وحصولها على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان، الذي يضم 329 نائبا، إلا أن الصدر، لا يمكنه أن يتولى رئاسة الوزراء، لأنه لم يرشح نفسه في الانتخابات، لكن فوز كتلته يمنحه وضعا قويا في مفاوضات اختيار من سيتولى المنصب، ويرجح مراقبون أن يلعب دورا رئيسيا في تشكيل الحكومة الجديدة.

إقرأ أيضا