كشفت السفارة الامريكية في بغداد، أمس الخميس، تمكن بلادها من إعادة 6800 قطعة اثرية مهربة الى السلطات العراقية ومواصلة استمرارها في تقديم الخبرة لصيانة وترميم الاثار، معلنة عن تمويلها مشروع إنقاذ الموقع الاثري (نمرود) بـ400 الاف دولار، بالاضافة الى صرف 69 الف دولار لتمويل مشروع دعم المهن اليدوية في مناطق أهوار جنوب العراق. في حين، أعلنت عن تبني بلادها عبر تفعيل 13 برنامجا لدعم تطوير قدرة النخب العراقية بصورة عامة والشبابية على وجه الخصوص من خلال إرسالهم الى الولايات المتحدة، توزعت بين الزمالة الدراسية والرحلات الاستطلاعية للاستفادة من خبرة عمل المؤسسات فيها سواء اكانت الاكاديمية او الفنية والثقافية.
وتقول كرستيان كيرول مسؤولة الملحقية الثقافية في السفارة خلال الطاولة المستديرة مع ممثلي مجموعة من وسائل الاعلام العراقية بينها “العالم الجديد” الخميس، إن “هناك مشروعا يطلق عليه اسم مستقبل بابيلون انفقت عليه الولايات المتحدة 4 ملايين دولار، وهذا البرنامج تم بالتعاون مع صندوق الدولي ومع مديرية السياحة والتراث، يشمل صيانة اثار عشتار واسد بابل، وتدريب قدرات العاملين عليها”، مبينا ان “الولايات المتحدة خصصت ايضا 4 ملايين دولار لتطوير صيانة الحافظ على التراث الثقافي في اربيل”.
وتضيف كيرول ان بلادها “تمول ايضا مشروع انقاذ (نمرود) بمبلغ 400 الف دولار يتضمن الصيانة والمحافظة على الموقع الاثري”، موضحة ان “الولايات المتحدة أعلنت أواخر 2017 ومن خلال صندوق السفراء للحفاظ على التراث التابع لوزارة الخارجية عن مشروع جديد بكلفة 69 الف دولار لتوثيق وحفظ المعلومات المتعلقة بالحرف والصناعات اليدوية في منطقة الاهوار في جنوب العراق”.
وشددت على ان “الولايات المتحدة ملتزمة جدا بمنع تهريب الآثار العراقية، وإعادة ما يمكن الحصول عليه”، منوهة الى انه “لغاية هذه اللحظة استطاعت الولايات المتحدة اعادة 6800 قطعة اثرية الى العراق وما تزال تسعى وتدعم جهود اعادة هذه القطع”.
وتؤكد المسؤولة في السفارة في ختام كلمتها “سنستمر بتقديم الدعم والتدريب بالنسبة للمهنيين والمتخصصين في الحفاظ على التراث العراقي”.
