رغم مشاركة 100 ألف ناخب منهم.. أهالي (سنجار) بلا ممثل في البرلمان العراقي القادم.. وهذه الأسباب

بعد أن أمّل أهالي قضاء سنجار أنفسهم، بأن الانتخابات العراقية 2018 ستختلف عن سابقتها وأنها…

بعد أن أمّل أهالي قضاء سنجار أنفسهم، بأن الانتخابات العراقية 2018 ستختلف عن سابقتها وأنها ستأتي بممثلين جدد لهم لتعويض ما تعرض له القضاء من إرهاب وسوء في الخدمات، فوجئوا بأن تلك الانتخابات لم تسفر عن أي مقعد برلماني، رغم أن القضاء المنكوب يضم أكثر من 100 الف ناخب إيزيدي.

وعن أسباب ذلك، يقول المرشح عن قائمة الحزب الايزيدي الديمقراطي فلاح حسن عيسى في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “نسبة 80 بالمئة من الايزيديين يسكنون المخيمات في اقليم كردستان العراق، وهذا ما جعل الناخب الايزيدي تحت ضغط الأحزاب السياسية هناك، ولاسيما الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي ضغط بشكل واضح على الناخبين الايزيديين من أجل انتخاب مرشحيهم، بالاضافة الى أسباب أخرى مثل تقصير المفوضية في توفير بطاقة الناخب البايومترية للمواطن الايزيدي، فضلا عن تشتت المرشحين”.

ويعد سنجار من أكثر الأقضية في العراق مشاركة في الانتخابات، لكن المفارقة أن ما يقرب من 88 ألف صوت من هذه الأصوات إلى الآن لم تعد أو تفرز من قبل المفوضية، ولا تزال موجودة إلى الآن في الكلية الزراعية بمحافظة دهوك، حتى مع اعلان المفوضية النتائج النهائية، كما يقول مصدر مطلع في المفوضية بدهوك رفض الكشف عن هويته.

ويضيف عيسى “رغم الأسباب أعلاه واستخدام الضغوطات على الشباب المناصرين للحزب الايزيدي الديمقراطي من قبل بعض الجهات السياسية إلا أن عدد الاصوات التي حصلنا عليها كقائمة كانت تكفي للفوز بأكثر من مقعد برلماني لو تم فرزها بنزاهة، واحتسابها بالشكل الصحيح، وبدلاً من ذلك فإن ٧٠-٨٠  بالمئة؜ من أصوات الناخبين الايزيديين لاتزال في صناديق الاقتراع بكلية الزراعة في (سيميل) التابعة لمدينة دهوك، ولم يتم احتسابها، وهذا اجحاف بحق مكون كامل من مكونات الشعب العراقي من قبل المفوضية العليا للانتخابات”.

بدوره، يرى الناشط المدني الايزيدي طلال هسكاني، حول هذا الأمر، قائلا إن “فشل الايزيديين بايصال ممثلين يتناسبون مع حجمهم الطبيعي، كان متوقعا لأسباب معروفة، أولها كثرة عدد المرشحين، وثانيا توزع الناخبين بين الشتات والنزوح الداخلي، وثالثا تلف الكثير من الأصوات بذريعة العشوائية والخطأ، وأخيرا ضياع أكثر من ١٤ ألف صوت على التنافس على مقعد كوتا المضمون.

ويواصل هسكاني حديثه لـ”العالم الجديد”، أن “الحل الوحيد للخلاص من هذه المشكلة هو تشكيل تحالف إيزيدي يضم الجهات المتنافسة وترشيح الشباب منهم”، منوها الى ضرورة عدم القبول بعدد كبير من المرشحين في قوائم الأحزاب الكردية، والتنازل لبعضهم البعض حتى لا يحصل تشتت في الاصوات”.

أما المرشح الايزيدي عن قائمة الاتحاد الوطني الكردستاني في نينوى “داود جندي”، فهو يعتقد بأن “فشل مرشحي حزبه الايزيديين في سنجار بالوصول الى البرلمان العراقي يعود الى عدم فتح صناديق الاقتراع في المخيمات”.

بينما عزا المرشح الايزيدي عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، سليمان فانو الى “ترشيح عدد كبير من الشنكاليين (السنجاريين) على قائمة الحزب”، معتبرا أن “الأمر مقصود من أجل إضاعة أصوات الايزيديين، بالاضافة الى عدم حصول المواطنين على بطاقاتهم الانتخابية والتعمد في تعقيد الية التوزيع”.

ويواصل “فانو” حديثه لـ”العالم الجديد”، قائلا إن “المفوضية أبعدت أسماء الكثير من خريجي مناطقنا الذين قدموا مستمسكاتهم ليكونوا موظفين في مراكز التصويت، إلا أن المفوضية أبعدتهم عن ذلك، وعينت موظفين غير متدربين”، موضحا “كان هناك ثلاثة أنواع من التصويت للنازحين، أسهلها التصويت المشروط لسهولته، إلا أن أي شخص مستلم للبطاقة الانتخابية لا يحق له هذا النوع من التصويت، لكن لم تتم توعية الناخب من قبل موظفي المفوضية لهذا الامر، ما تسبب بضياع صوته، أضف الى ذلك، تعمد مكتب مفوضية دهوك في إهمال أصوات الايزيديين، ما عرقل فرز الأصوات المشروطة التي يعتبر معظمها أصواتنا، إذ تم إحراقها من قبل مفوضية بغداد”.

وأسدل الستار على أول عملية انتخابية بعد تحرير الاراضي العراقية من سيطرة تنظيم داعش في 12 ايار مايو الحالي، فيما شابتها اتهامات متعددة بالتزوير في الداخل والخارج، إذ اعترفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بوجود مئات الطعون التي ينتظر البت بها من قبل المحكمة الاتحادية العليا.

ينشر بالتزامن مع موقع “إيزيدي24”.

إقرأ أيضا