نائب يطالب بتخصيص 3 مليارات دولار من الفائض المالي البالغ 25 مليار دولار لـ(بناء سدود)

دعا عضو مجلس النواب العراقي مسعود حيدر اليوم الثلاثاء، الحكومة العراقية الى تخصيص مليارين أو…

دعا عضو مجلس النواب العراقي مسعود حيدر اليوم الثلاثاء، الحكومة العراقية الى تخصيص مليارين أو ثلاثة مليارات دولار، من مجموع الفائض المالي البالغ 25 مليار دولار جراء الزيادة غير المتوقعة في أسعار النفط، لبناء السدود وملء الخزانات المائية المطلوبة لحل مشكلة المياه المتفاقمة، مقللا من أهمية تشكيل اللجان، كون العراق بحاجة الى قرارات سريعة ومسؤولة لحل معضلة المياه.

وقال عضو مجلس النواب العراقي مسعود حيدر في حديث لـ”العالم الجديد” اليوم الثلاثاء، إن “هنالك فائضا ماليا في موازنة عام ٢٠١٨، واقترح على السيد رئيس الوزراء تخصيص مبالغ لانشاء سدود في العراق للسنوات القادمة”.

وأوضح حيدر، أن “الفائض المالي يبلغ نحو ٢٥ مليار دولار، سيتم ملء العجز بحدود ١٢ مليار دولار، والمتبقي سيكون بحدود ١٣ مليار دولار على أقل تقدير”، مبينا “هذا إذا احتسبنا سعر النفط العراقي بـ٦٧ دولار للبرميل فقط، غير أن سعر برنت بلغ بحدود ٧٥ دولارا، فإذا خصص العراق مليارين أو ثلاثة مليارات لحل مشكلة المياه على المدى البعيد لن يؤثر عليها بشيء”.

وناشد الحكومة “تخصيص المبلغ المطلوب، والبدء بتنفيذ السدود وتكملة السدود غير المكتملة”، مقللا من أهمية “تشكيل اللجان لمعالجة هذه المشكلة الكارثية الكبيرة، لأننا بحاجة الى قرارت سريعة ومسؤولة بشأن مشكلة المياه، والاستفادة من تضاريس العراق من زاخو للفاو لبناء خزانات مائية كبيرة، فهناك مشاريع كثيرة جاهزة على الورق بحاجة فقط للبدء بالتنفيذ”.

Image

وتساءل النائب مسعود حيدر “ماذا صرفت الحكومة فعليا لوزارة الموارد المائية كنفقات استثمارية بعد ٢٠٠٣، واين صرفت هذه الاموال؟ ولماذا لم ينجز بها اي سد”، مبينا “خلال السنوات ٢٠٠٧-٢٠٠٩ صرفت الحكومة فعليا للموارد المائية مبلغ ترليون و500 مليار دينار (نحو 1.2 مليار دولار) استثمارية، فيما صرفت للموارد المائية مبلغ ثلاثة ترليون و585 مليار دينار (نحو ثلاثة مليارات دولار) استثمارية، خلال السنوات ٢٠١٠-٢٠١٣”.

وخلال السنوات ٢٠١٤ وحتى اب (اغسطس) ٢٠١٧، يسترسل حيدر “صرفت الحكومة فعليا للموارد المائية مبلغ ترليون و132 مليار دينار (1.1 مليار دولار) استثماري، فيما بلغ اجمالي المبالغ الفعلية الاستثمارية المصروفة للموارد المائية خلال السنوات ٢٠٠٧-٢٠١٧ ستة ترليونات و215 مليار دينار (نحو 5 مليارات دولار)”، مستفسرا ان “سدّا مثل سدة دوكان أو دربنديخان تقدر كافتها بـ١٠٠ مليون دولار، فلماذا لم يتم بناء أي سد أو تكملة السدود الاخرى ضمن مبلغ الست ترليونات خلال السنوات العشر الماضية”.

وخلال اليومين الماضيين بدأت آثار ملء سد أليسو التركي تظهر على نهر دجلة في العاصمة بغداد ومدينة الموصل الشمالية، بانخفاض مناسيب المياه إلى حد كبير، وهو ما أثار رعب المواطنين من جفاف سيضرب مناطقهم ومحاصيلهم الزراعية.

يذكر أن تشغيل سد اليسو التركي، سيحجب نحو نصف كميات المياه عن نهر دجلة، الأمر الذي سيزيد من حالة الجفاف المستشرية أصلا بسبب قلة الأمطار والتغيرات المناخية الأخرى.

إقرأ أيضا