(العصائب) تستبق اجتماع (الناتو) غداً برفض مهمته الجديدة في العراق.. وتؤكد: البرلمان يرفض ولا صلاحية للحكومة

في ظل حالة الانقسام بين القوى السياسية حيال التواجد العسكري الأجنبي في العراق، يناقش يوم…

في ظل حالة الانقسام بين القوى السياسية حيال التواجد العسكري الأجنبي في العراق، يناقش يوم غد الخميس، وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي “الناتو”، إرسال مهمة جديدة إلى العراق، الأمر الذي سارعت حركة عصائب أهل الحق لرفضه بالمطلق، وفيما ذكرت الحركة أن البرلمان الحالي أصدر قرارا بجدولة ما تبقى من قوات للتحالف، نوهت الى أن البرلمان القادم سيكون أشد رفضا بعد صعود قوى رافضة للتدخل الأجنبي كتحالفي “الفتح” و”سائرون”.

وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة الصادقون (العصائب) محمود الربيعي، في اتصال هاتفي مع “العالم الجديد” اليوم الاربعاء، إن “العراق اثبت فعليا عدم حاجته لاية قوات أجنبية على ارضه، فالعراق تمكن بتضافر جهود قواته العسكرية من تحقيق نصر كبير على قوى الارهاب وتمكن من تحرير ارضه وقواتنا اليوم تعتبر الاقوى بين جيوش المنطقة”.

وأضاف الربيعي أن “مجلس النواب أصدر قبل أكثر من شهرين قرارا يطالب فيه الحكومة العراقية والقائد العام للقوات المسلحة بتثبيت جدول زمني لاخراج هذه القوات من العراق، ونحن نؤيد قرار البرلمان ونرفض تواجد اية قوات اجنبية على الارض العراقية”، موضحا أن “دخول أية قوات أجنبية الى العراق لن يكون الا بموافقة البرلمان العراقي، ونعتقد بشكل واضح ان البرلمان الحالي رافض”.

ولفت الى أن “البرلمان المقبل سيكون أشد رفضا لوجود مثل هذه القوات خصوصا في ظل وجود حضور اكبر من السابق للقوى المعادية للتواجد العسكري الاجنبي في العراق، وفي مقدمتها تحالف الفتح وائتلاف سائرون وباقي القوى الوطنية الاخرى”.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، في وقت سابق من اليوم الاربعاء، إن “وزراء الدفاع يبحثون في اجتماعهم غدا إرسال مهمة جديدة إلى العراق”.

وأوضح ستولتنبرغ، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء “سنبحث الإرهاب في المنطقة وإرسال مهمة جديدة إلى العراق غدا (الخميس)”، مؤكدا: “عندما تكون المنطقة آمنة من الإرهاب نكون نحن هنا في أمان أيضا”.

وأضاف الأمين العام للحلف “وزراء دفاع الناتو يجتمعون لأول مرة في هذا المبنى الجديد، غدا وبعد غد الجمعة، قبل القمة في يوليو تموز المقبل، للتشاور حول امتلاكنا أساليب الدفاع الصحيحة في الأماكن الصحيحة”، مردفا “ليس للتشاور حول إيجاد دفاعات جديدة، ولكن للتجديد والتأكيد على الدفاعات الموجودة أصلا”.

Image

وحول إمكانية حمل (العصائب) للسلاح مجددا بوجه أية قوات أجنبية تدخل الى العراق بعلم الحكومة ورفض البرلمان، أكد الربيعي، أن “مسألة المقاومة المسلحة يحددها عامل أساسي، وهو أن تتواجد قوات عسكرية على الارض العراقية دون موافقة رسمية من السلطات العراقية، ومع فرض كسر إرادة البرلمان في مثل هذه القرارات السيادية، وهو بعيد طبعا، فان النظام سيخرج عن المسار الديمقراطي والوطني والدستوري، وسيكون تحركنا كقوى سياسية متجها الى تعديل هذا المسار عبر استجواب القائد العام للقوات المسلحة وسحب الثقة وما إلى ذلك”.

ونبه أيضا “إذا أغلقت كل الابواب والفرص، فان المادة 51 من ميثاق الامم المتحدة تمنح الشعوب حق المقاومة، وهو ما ذهبنا اليه بعد 2003″، مستدركا أن “هذا الافتراض الان بعيد جدا إن لم يكن محالا، فقد ولى الزمن الذي يتفرد به الحاكم بالسلطة في القضايا المصيرية لشعب مثل العراق”.

يذكر أن الكونغرس الأمريكي أقر الأسبوع الماضي، تشريعاً يمهد لفرض عقوبات على عدد من الحركات العراقية، وهي عصائب أهل الحق التي يتزعمها الشيخ قيس الخزعلي وحركة حزب الله النجباء بزعامة الشيخ أكرم الكعبي، وكتائب حزب الله العراقي، فيما ردت (العصائب) رسميا على التشريع بأنه دليل على فشل الإدارة الأمريكية، وأنه يثبت السير على الطريق الصحيح.

إقرأ أيضا