“ائتلاف النصر” يعزو التحالف بين “فتح” و”سائرون” لضغوط إيرانية ويستبعد الانضمام اليه

في ظل الصدمة التي تلقتها بعض الأوساط السياسية بسبب تحالف “سائرون” بزعامة مقتدى الصدر، و”الفتح”…

في ظل الصدمة التي تلقتها الأوساط السياسية بعد تحالف “سائرون” بزعامة مقتدى الصدر، و”الفتح” بزعامة هادي العامري، أرجع “ائتلاف النصر” بقيادة حيدر العبادي رئيس الحكومة الحالي، إعلان التحالف بينهما الى ضغوط إيرانية لم يفصح عنها، مستبعدا الانضمام إليه.

وقال محمد نوري عبد ربه النائب عن ائتلاف النصر، إنّ “الإرادة الإيرانية هي من كانت وراء إعلان هذا التحالف لأنه جاء وبحسب معلوماتنا بعد سلسلة لقاءات وضغوط إيرانية كبيرة على الكتل الشيعية لمشاركة جميع تلك الكتل في الحكومة المقبلة”، لافتاً إلى أن “الضغوط الإيرانية أثمرت هذا التحالف ونجحت في تغيير رؤى السيد الصدر الذي كان يتحدث عن أفكار جديدة بعيدة عن الطائفية وكان أول المنتقدين لرئيس الوزراء حيدر العبادي عندما قرر قبل الانتخابات التحالف مع “فتح”.

يأتي هذا التصريح في ظل معلومات حصلت عليها “العالم الجديد” تفيد بـ”عقد الجنرال الايراني قاسم سليماني سلسلة لقاءات مع كل من زعيم تحالف سائرون مقتدى الصدر، وأطراف متعددة في تحالف الفتح، أثمرت عن الائتلاف المذكور”.

وأضاف المصدر أن “سليماني خرج من منزل الصدر في منطقة الحنانة بمدينة النجف، بعد إمضاء الاتفاق وقبيل عقد المؤتمر الصحفي أمس الأول الثلاثاء، متجهاً الى كربلاء لزيارة العتبات المقدسة بمعية أبومهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي”. ولم يذكر المصدر ما إذا كان سليماني قد زار مكتب المرجع السيستاني أم لا، رغم أن للأخير صلة مباشرة في الاطاحة برئيس الوزراء السابق نوري المالكي.

وتوقع النائب عبد ربه “عدم قبول ائتلاف النصر والسيد العبادي بالانضمام إلى هذا التحالف”، مشيرا إلى أن “خطوة تحالف سائرون والفتح كانت مدروسة إيرانيا من عدة اتجاهات أهمها إعادة التحالف الوطني الشيعي وقطع الطريق أمام العبادي لتولي رئاسة الوزراء لمرة ثانية”.

وأضاف في حديث لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن “هذا التحالف يشكل خطرا على العراق لأنه سيعيد البلاد إلى المربع الأول عبر إعادة تشكيل التحالف الوطني (الشيعي) ولكن بحلة جديدة باعتباره أول تحالف يعلن بشكل رسمي، لأن ما أعلن سابقا بين سائرون والوطنية والحكمة كان ورقة تفاهم لم ترتق إلى مستوى التحالف الرسمي بعد”.

وأوضح “هذا التحالف الذي تم إعلانه بين كتلتين شيعيتين يدفع الكتل الأخرى إلى التخندق في الجانب الآخر وهو ما يعني عودة العراق إلى التخندقات الطائفية”، لافتا إلى أن “السيد الصدر أعلن هذا التحالف بشكل مفاجئ دون مشاورة كتل الوطنية والحكمة وهو ما يعني تحركهم في الفضاء المذهبي وليس في الفضاء الوطني كما كان متفق عليه”.

وشدد عبد ربه على أنّه “في حال قرر ائتلاف النصر بزعامة العبادي الذهاب إلى هذا التحالف فبالتأكيد نحن كنواب سنة لن نذهب معه إلا في حال حصول مشاورات وتفاهمات مع الكتل الأخرى وانضمامها إلى هذا التحالف كالكتل السنية والأكراد”.

وكان الصدر قد أعلن، الثلاثاء الماضي، عن تحالف قائمته المتصدرة في الانتخابات “سائرون”، وقائمة “الفتح” بزعامة هادي العامري التي حلت بعدها في الانتخابات، لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي.

إقرأ أيضا