مصدر: مؤيدون لـ”المرجعية” يستعدون لتظاهرات مليونية بهدف “ترميم النظام” وتحصين الاحتجاجات من “الجهات المنتفعة”

كشف مصدر مقرب من المرجعية الدينية في النجف عن تحضيرات يجريها مئات المؤيدين لتوجيهاتها الأخيرة،…

كشف مصدر مقرب من المرجعية الدينية في النجف عن تحضيرات يجريها مئات المؤيدين لتوجيهاتها الأخيرة، استعدادا للخروج بمسيرات مليونية في مختلف ساحات التظاهر بكافة المحافظات التي تشهد احتجاجات، بهدف دعم توجهات المرجعية الداعية لترميم النظام السياسي، ولتضييق الخناق على الجهات الداخلية والخارجية الساعية لركوب موجة الاحتجاجات لمكاسب وأجندة خاصة.

ويقول المصدر الذي رفض الافصاح عن هويته في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “استعدادات تجري لتنظيم مسيرات مليونية بمختلف ساحات التظاهر من قبل مؤيدين للمرجعية الدينية في النجف، تكون داعمة لتوجيهاتها الأخيرة، لاسيما بما يخص اختيار رئيس وزراء قوي وحازم للحكومة المقبلة، وتنصيب وزراء أكفاء ونزيهين ومستقلين وغير طائفيين”، مبينا ان “هذه المسيرة ستدخل على خط الاحتجاج لتدعم مطالب المتظاهرين في عموم محافظات العراق”.

ويشير الى أن “المرجعية قد وجهت الكارت الأصفر لرئيس الوزراء حيدر العبادي لتلكؤه في تنفيذ الاصلاحات ومحاسبة المسؤولين الفاسدين طوال السنوات الأربعة الماضية، تمهيدا لتوجيهها الكارت الأحمر له في مناسبة قادمة ربما تكون الجمعة المقبلة”، في إشارة الى احتمال مطالبتها له علنا بالتخلي عن منصبه.

Image

ويلفت المصدر الى أن “دعاة هذه المسيرة يهدفون الى تضييق الخناق على الجهات الداخلية والخارجية التي تحاول ركوب موجة التظاهرات واستغلال حاجة الناس للخدمات، وتوظيفها لمصالحها الخاصة”، منوها الى أن “هذه الجهات كثيرا ما كبلت حركة الحكومة وضيقت عليها، بحيث باتت عاجزة تماما حتى عن إيجاد التبريرات المقنعة”.

في الأثناء، شهدت محافظة البصرة مساء أمس السبت، مسيرة بإحدى وارعها العامة مؤيدة وداعمة لتوجيهات المرجعية. وتظهر صور ومنشورات تداولها ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” خروج عشرات المتظاهرين في محافظة البصرة وهم يحملون الاعلام العراقية وصور المرجع الديني الأعلى في النجف السيد علي السيستاني.

ويقول بلال الكاظمي وهو ناشط في التظاهرات في منشور له على صحفته الشخصية بالفيسبوك، إن “هذه الصورة (التظاهرات) ينبغي أن تتكرر في كل محافظات العراق ومناطقه ليكون التهديد منسجماً مع ثقل المرجعية العليا، ومع مقدار المعاناة التي عاناها الشعب، وما يصبو إليه من الإصلاح الكبير.. ورُبّ وقفةٍ أغنت عن وقفات وموقف أغنى عن الكثير من الكلام والشعارات والمطالبات”.

Image

ويبين ان “جماهير البصرة بعثوا بالرسالة الأهم في هذه المرحلة التي ينبغي أن تُبعث للحكومة ولجميع الفاسدين كما أكدوا في شعاراتهم بأنهم رهن إشارة المرجع الأعلى وسيلبون نداءهُ كما لبوه في فتوى الجهاد ضد داعش”، في إشارة إلى التهديد الذي وجهته المرجعية في خطابها الأخير لجميع القوى السياسية في حال لم تعمل على محاربة الفساد والفاسدين ولم تحقق مطالب الشعب.

وكان ممثل المرجعية في كربلاء، الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، قد قال في خطبة الجمعة امس الأول، إن “على رئيس الوزراء القادم تحمل كامل المسؤولية عن اداء الحكومة، وان يتمتع بالشجاعة والقوة”، مشددا على “وجوب تطبيق ضوابط صارمة في اختيار الكابينة الوزارية المقبلة والمناصب العليا والدرجات الخاصة”.

إقرأ أيضا