بالوثائق: (المالية) تُهمل استلام وحدات سكنية.. والمسجلون يردون (الأربعاء) في تظاهرات

يستعد عدد من موظفي الدولة المسجلين على مشروع مجمع زهور بغداد السكني الى التظاهر أمام…

يستعد عدد من موظفي الدولة المسجلين على مشروع مجمع زهور بغداد السكني الى التظاهر أمام وزارة المالية صباح الأربعاء المقبل، من أجل حمل الوزارة على حل مشكلة استلام البنايات المكتملة من الشركة المنفذة، تمهيدا لتسليمها الى المسجلين.

وقالت إحدى منظمات التظاهرة المنتظرة في حديث لـ”العالم الجديد” اليوم الاثنين، “منذ 4 سنوات ونحن ندفع الأقساط الشهرية للمشروع، بالاضافة الى بدل الايجار الشهري الذي نتحمله بسبب انتظارنا لتسلم الوحدات السكنية دون حلول في الأفق”.

وأوضحت الموظفة التي رفضت الكشف عن هويتها، أن “المشكلة باتت في الحل!! فبعد تلكؤ الشركة طوال سنوات لأسباب عديدة، أعلنت عن تنفيذها البنايات المطلوبة وطالبت المعنيين باستلامها، إلا أن المشكلة لا وزارة المالية ولا مصرف الرشيد يوافقان على الاستلام، وبعد شهور من المراجعات لم نعرف السبب”، لافتة الى أن “أمين عام مجلس الوزراء مهدي العلاق، حضر حفل تسليم البناية الاولى في نيسان ابريل الماضي، ودعي اليه وكيل الوزارة ومدير هيئة الاستثمار، الا أن أي تسليم لم يحدث لغاية الان”.

من جانبه، قال طارق وسام الهاشمي ممثل شركة (الحياة الجديدة) المنفذة للمشروع انها “أنجزت 4 بنايات، فيما ستكمل بنايتين أخريتين في نهاية شهر اب (اغسطس) المقبل، وقد قمنا بمخاطبة مصرف الرشيد (الذي تعاقدت معه الشركة)، الا أن المصرف لازال رافضا للاستلام لأسباب لا نعلمها”.

وأضاف الهاشمي خلال حديثه لـ”العالم الجديد”، أن “الشركة وفرت البنى التحتية للمشروع من مجارٍ وماء وكهرباء بانتظار الدوائر والوزارات الخدمية لربطها بشبكاتها الوطنية”، لافتا الى أن “الشركة مستمرة بالعمل دون توقف”.

Image

من جهته، أيد شاكر الزاملي، مدير هيئة استثمار بغداد، “اكتمال البنايات، وجاهزيتها للسكن”، رافضا “فكرة استلام البنايات من قبل الهيئة، لأن دورها يقتصر على الرقابة والإشراف فقط، وانها ليست طرفا في العقد”.

وبين في اتصال هاتفي مع “العالم الجديد” أن “وزارة المالية أو مصرف الرشيد هما الجهة المعنية باستلام البنايات وتسليمها للمسجلين”، مبينا “لقد وجهنا كتابا الى المالية بهذا الصدد، وبدورها أرسلت بكتاب الى المصرف، كونه الجهة المتعاقد معها”.

وحصلت “العالم الجديد” على وثيقة صادرة من قبل هيئة استثمار بغداد، وموجهة الى وزارة المالية، تطالبها باكمال مسألة استلام البنايات المكتملة، فيما تقوم الوزارة بحسب وثيقة أخرى بتوجيه كتاب مماثل الى مصرف الرشيد.

Image

Image

من ناحيته، رفض المسؤولون في مصرف الرشيد، الادلاء بأي تصريح حول الموضوع الا بتخويل خاص من وزارة المالية، الا أن “العالم الجديد”، حصلت على كتاب رسمي صادر من المصرف، “يرفض فيه مبدأ استلام البنايات السكنية”، مؤكدا أن الأمر ليس من اختصاصه، كونه جهة تمويلية فقط”.

Image

وكان المسجلون قد هددوا بقطع طريق محمد القاسم الحيوي بسبب إهمال الجهات المسؤولة عن تلكؤ المشروع رغم عدة “وعود” بتسليمهم الوحدات السكنية، فيما لازالوا يدفعون منذ سنوات الأقساط الشهرية.

وكان رئيس هيئة استثمار بغداد قد صرح في 27 حزيران يونيو 2014 أن شركة الحياة الجديدة المحلية، نفذت أكثر من 60 بالمئة من المجمع، مشيراً إلى أن الجزء الأكبر من المجمع خصص لموظفي وزارة المالية والآخر للراغبين من المواطنين على وفق شروط البيع بالتقسيط.

يذكر أن المجمع الذي يقع قرب منطقة النعيرية شرقي بغداد، تبلغ كلفته 242 مليون دولار، وينفذ بالتعاون مع شركة تركية متخصصة على مساحة 173 دونماً، ويضم 5124 شقة، بمساحة تتراوح بين (150- 80) م2، موزعة على (205) عمارات. ومن المقرر أن تباع الوحدات السكنية بسعر (75) مليون دينار للشقة الواحدة، تدفع عن طريق مصرف الرشيد، على أن يسدد ثمنها خلال 15 سنة.

إقرأ أيضا