بالصور.. نازح جامعي يحمل مكتبته المتنقلة بين مخيمات النازحين الايزيديين في دهوك

يجوب الجامعي العشريني “عادل مروان”، بمكتبته المتنقلة، مخيمات النزوح بمحافظة دهوك شمالي العراق، لممارسة هوايته…

يجوب الجامعي العشريني “عادل مروان”، بمكتبته المتنقلة، مخيمات النزوح بمحافظة دهوك شمالي العراق، لممارسة هوايته التي أحبها بنشر الكتب التي قرأها بين النازحين الايزيديين.

الطالب بجامعة الموصل، وجد نفسه منذ 4 سنوات نازحاً بإقليم كردستان العراق، بعد هرب أسرته من موطنه الأصلي بقضاء سنجار غرب نينوى من خطر الابادة الجماعية على أيدي تنظيم داعش، ويقول إن “هناك إقبالا واسعا من قبل الناس على الكتب وتختلف آراؤهم بشأن المكتبة والكتب الا ان الشيء المشترك بين الجميع هو انها فكرة ومشروع مميز وأنها ستنفع المجتمع أولا وهذا هو الهدف المبتغى”.

ويتواجد مجتمع من النازحين الايزيديين في مخيمات بمحافظة دهوك في اقليم كردستان العراق، بعد تعرضهم للإبادة الجماعية على أيدي عناصر تنظيم داعش في آب أغسطس 2014.

عادل مروان ذو الـ23 عاما، يسعى لمواجهة قسوة النزوح بجمع الكتب ونشر ثقافة القراءة بين النازحين، ويعزو انبثاق الفكرة الى “تكدس عدد من الكتب التي قرأتها، وجمعتها من شراء أو استعارة، في خيمتي (بمخيم خانكي للنازحين الايزيديين)، فقمت بداية بعرضها على إحدى أرصفة المخيم، وأطلقت عليه (رصيف الكتب)، بعد ذلك قررت تطوير الأمر الى مكتبة متنقلة اسميتها مكتبة لينا المتنقلة، لعرضها أمام الراغبين من الناس بالقراءة”.

ويضيف “تختلف رغبات القراء بشأن نوعية الكتب التي بحوزتنا بين الادبية والعلمية والفكرية والفلسفية والنفسية والتنمية البشرية، وبمختلف اللغات (العربية والانكليزية والكردية)، وكتب الأطفال والكتب التعليمية ضمن مناهج الكليات”.

وعن طموحه وأهدافه، يؤكد أن “هدفنا الأساسي هو توصيل الكتب الى مناطق ومخيمات النازحين الايزيديين والى الذين يواجهون صعوبة في الحصول عليها، كما نهدف لتطوير المجتمع والتركيز على القراءة في عصر كثر الاهتمام بالتكنولوجيا والاجهزة الالكترونية التي تكون مضرة اكثر مما هي مفيدة”، مؤكدا “نحث المجتمع على القراءة، فالشعوب لا تتقدم الا عن طريق العلم والمعرفة، ولا سبيل اليهما الا عن طريق القراءة، فهي أهم العوامل التي تساهم بتقدم المجتمعات وازدهارها”.

ويواصل مروان “أحاول افتتاح مكتبة دائمة وغير متنقلة في (خانكى)، أستطيع من خلالها خدمة النازحين فيها، بالاضافة الى بقية المناطق”، منوها الى طموحه بـ”تأسيس دار نشر خاصة، تمكنني من الاشتراك في معارض داخلية وخارجية للكتب”.

ويردف الشاب العشريني الذي يجوب بمكتبته المتنقلة مخيمات النزوح بجهود ذاتية بحتة “أسعى للوصول الى الفلاحين والمناطق الريفية التي تواجه صعوبة في التنقل الى المدن والحصول على الكتب”، منوها “رأينا الكثير من الإيزيديين الذين يحاولون وبكل الطرق الممكنة تقوية المجتمع الايزيدي، وهذا ما أسعى اليه، وخاصة الطبقة الشبابية التي حملت على أكتافها هموم المجتمع وقضاياه، من خلال رفع المستوى الثقافي وزيادة وعي الفرد”.

ImageImageImage

Image

ملاحظة: لمشاهدة الصور بالحجم الكامل اضغط عليها

ينشر بالتزامن مع موقع ايزيدي 24

إقرأ أيضا