ناجون وناجيات إيزيديات يحيون مجزرة “كوجو” الرابعة في شتوتغارت الألمانية

شارك مئات من أبناء الجالية العراقية الايزيدية المقيمة في المانيا، في إحياء الذكرى السنوية الرابعة…

أحيت الجالية العراقية الايزيدية المقيمة في المانيا، الذكرى السنوية الرابعة لمجزرة قرية كوجو الايزيدية، في مدينة شتوتغارت جنوبي المانيا، بحضور نشطاء واعلاميين وباحثين، بينهم سفيرة السلام الأممية “نادية مراد”، والناجية الايزيدية المعروفة “لمياء حجي بشار، بالاضافة الى 400 ناجٍ وناجية من المجازر الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش في قرى كوجو وقني والمناطق القريبة الاخرى.

وتقول “لمياء حجي بشار” الحاصلة على جائزة الزاخروف للفكر الحر، حول ذكرياتها الأليمة في تلك الحادثة “لازلت أتذكر قبل اربعة أعوام (15 اب أغسطس 2014) حيث كنت برفقة عائلتي عندما فرقوا الرجال عن النساء، وكنت أنظر لأفراد عائلتي عندما اقتادوهم الى أطراف القرية، فكان اخر لقاء لي بهم”.

وتضيف الناجية المعروفة، والحزن يغطي محياها “لا زلت أتذكر مشهد انتزاعي من حضن والدتي، حين اقتحم منزلنا عناصر تنظيم داعش الارهابي، إذ لازلت أشعر يوميا بألم شديد، لأن ذلك كان آخر مناسبة نظرت فيها الى أمي”.

Image

يذكر أن سكان قضاء سنجار غربي نينوى من الايزيديين، تعرضوا الى انتهاكات مروعة في آب أغسطس 2014، بعدما هاجم عناصر التنظيم المتطرف القرى الايزيدية المجاورة لجبل سنجار، وبالأخص قرية كوجو، حيث تم خطف نساء وأطفال القرية، وقتل شبابها ورجالها، ورمي جثثهم في مقابر جماعية.

يشار الى أن قرية كوجو كانت محاصرة بين فترة الثالث من آب أغسطس ولغاية الخامس عشر من عام 2014 ولم تفلح نداءات اهالي القرية للحكومة العراقية ولا حكومة اقليم كردستان في نجدتهم.

من جانبها، تقول الناجية من المجزرة “انتصار علي”، في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “أمنيتي الوحيدة في الحياة هي عودة جميع المختطفين الايزيديين، ومعرفة مصيرهم بعد أربع سنوات من التغييب والاستعباد”.

Image

وتمنت علي “رؤية جميع أفراد عائلتها”، مطالبة الحكومة العراقية بـ”البحث عن أكثر من 3 الاف امرأة وطفل مفقودين منذ الابادة الايزيدية، وتشكيل لجنة قانونية مختصة بفتح المقابر الجماعية، ودفن عظام الذين استشهدوا دفاعاً عن عقيدتهم وديانتهم”.

وكانت مديرية شؤون الايزيديين في حكومة اقليم كردستان، قد أكدت بان أكثر من 3200 امراة وطفل لازالوا في عداد المفقودين، بالاضافة الى اكتشاف عشرات المقابر الجماعية والفردية في قضاء سنجار، فضلا عن الاف النازحين في مخيمات بالاقليم، وسط انتشار للفقر والبطالة وانعدام الحاجات الأساسية وشيوع العديد من الأمراض المعدية، وبالخصوص الجلدية.

ينشر بالتزامن مع موقع إيزيدي24

إقرأ أيضا