الباحث المختص بشؤون الأقليات سعد سلوم ينال أرفع جائزة أوروبية للحريات الدينية

نال الباحث العراقي في شؤون الأقليات سعد سلوم جائزة ستيفانوس الدولية للحريات الدينية، لنشاطه المميز…

نال الباحث العراقي في شؤون الأقليات سعد سلوم جائزة ستيفانوس الدولية للحريات الدينية، لنشاطه المميز في الحفاظ على التنوع الديني في العراق، خلال حفل رسمي حضرته نخب فكرية وثقافية نرويجية وأوروبية.

ويعد سلوم وهو استاذ جامعي من القلائل في العراق والعالم العربي الذين ينشطون في مجال الدفاع عن حقوق الأقليات الدينية، وإبراز دورها في الحياة الاجتماعية الى جانب الأغلبية المسلمة.

يذكر ان جائزة ستيفانوس للحريات الدينية التي تعد أرفع جائزة أوروبية تمنح للناشطين في مجال حرية الأديان في كل دول العالم، تأسست في العام 2005 من قبل منظمة Stefanus Alliance International النرويجية، ويتم منحها مرة كل عامين.

Image

وقال سلوم في كلمته التي تابعتها “العالم الجديد” خلال حفل تسليمه الجائزة “أنا ملتزم بالدفاع عن التنوع في العراق، وأحب أن انظر الى نفسي كأحد صناع السلام في العراق، ورغم اني انحدر من خلفية مسلمة، لكني مؤمن بان جذوري متنوعة دينيا، مثل تاريخ بلدي وجذوره المتنوعة”.

وأضاف كان اصدقائي يحبون تسميني (سعد شالوم) بما ان اسمي العربي مطابق لمثيله العبري، وقد ثبت التسمية بعد ان حررت عددا خاصا من مجلة مسارات عن اليهود، اما بعد ان نشرت كتابي (المسيحيون في العراق) فقد بدأ الناس يظنون انني مسيحي”، لافتا “بعد غزو تنظيم داعش لمحافظة نينوى، وابادته الايزيديين في سنجار، أعلنت اعتناقي الايزيدية في حدث عام، كنوع من التضامن مع المجتمع الايزيدي، وعندما تعرض البهائيون للاضطهاد في إليمن أطلقت سلسلة مقالات تضامنية لشرح محنة البهائيين في الشرق الأوسط، فاتهمني البعض بأنني أصبحت بهائيا.. حسنا.. انني كل هذا التنوع”.

Image

ونوه “انا عراقي.. تضرب جذوري عميقا في تربة تنوع ديني ثري، فقد انطلق جدي “النبي ابراهيم” من مدينة عراقية في رحلة غيرت العالم القديم، لهذا حين أدافع عن التنوع أدافع عّن جذوري”، مشيرا الى أن “العراق عرف تاريخيا باسم ميزوبوتاميا (بلاد ما بين النهرين)، لكن النهر الدائم الذي لا ينضب كالنفط، ولا يتبخر كالماء هو التنوع.. لهدا أدافع عن التنوع ولو هاجر المسيحيون والايزيدون والمندائيون سينقسم بلدي الى جزر متناثرة، فالتنوع هو ما بحفظ وحدة بلدي، (الوحدة في التنوع) هو شعار حياتي.. لهذا أدافع عّن التنوع.. احلم بأن يظل بلدي محافظا على تنوعه، ففي التنوع يكمن مستقبل الأجيال المقبلة وازدهارها“.

إقرأ أيضا