كشف مصدر مطلع عن وجود زعيم تحالف سائرون، مقتدى الصدر، في بغداد، لمتابعة التطورات السياسية الأخيرة، لافتا الى استيائه من بعض أعضاء تحالفه، لانتخابهم محمد الحلبوسي، رئيسا للبرلمان العراقي، خلافا لرغبته في التصويت لصالح منافسه خالد العبيدي.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “عددا غير قليل من نحالف سائرون صوتوا لصالح محمد الحلبوسي، الأمر الذي أحرج زعيم التحالف السيد مقتدى الصدر، بعد قطعه وعودا بدعم ترشيح منافسه خالد العبيدي القيادي في تحالف النصر بزعامة حيدر العبادي”.
وأشار الى “تواجد الصدر في بغداد، لمتابعة التطورات الأخيرة مع حلفائه السياسيين، حيث يتواجد حاليا في فندق بغداد بشارع السعدون وسط العاصمة”، مؤكدا “اجتماعه بزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، لهذا الغرض”.
في المقابل، أشار مصدر اخر في تحالف الفتح في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “تحالف سائرون وعدنا بانتخاب الحلبوسي رئيسا للبرلمان، لكنه لم يفعل، الا أننا في الفتح قمنا بانتخاب مرشحهم حسن كريم بمنصب النائب الاول لرئيس البرلمان، دون ان نخلف بوعدنا له”.
ورغم انتخاب كريم نائبا أول لرئيس البرلمان، الا أن المتحدث باسم التحالف جاسم الحلفي كتي على صفحته في فيسبوك عقب الاعلان عن فوز الحلبوسي برئاسة مجلس النواب، ما يلي:
“أول اخفاق في أهم وظيفة.. تم اجراء انتخاب رئيس مجلس النواب، دون بحث صفقة بيع المنصب الذي بلغ ٣٠ مليون دولار، كما تردد في وسائل الاعلام! المؤسف.. لم ينوه عن ذلك اَي نائب/ة من جميع الكتل دون استثناء!”.
يذكر أن الحلبوسي مرشح المحور “السني” بزعامة خميس الخنجر وجمال الكربولي، مدعوم من كتلة البناء التي يتزعمها هادي العامري، وتشكلت برعاية الجنرال الايراني قاسم سليماني.
من جهته، علق النائب عن تحالف سائرون غايب العميري، السبت في حديث صحفي تابعته “العالم الجديد”، على اختيار الحلبوسي كمرشح عن تحالف البناء لمنصب رئيس البرلمان، بالقول إن “ذلك لا يعني ان تحالف البناء هو الكتلة الاكبر”.
ولفت الى أن “اختياره جرى بناءً على توافقات وصفقات مع القوى الكردية، التي صوتت لصالحه، على الرغم من عدم تحديد موقفها من الانضمام الى تحالف البناء او تحالف الاصلاح والاعمار”.
وصوت مجلس النواب، أمس السبت (15 أيلول 2018) على اختيار النائب محمد الحلبوسي، رئيساً له من الجولة الاولى بعد حصوله على 169 صوتاً فيما فاز النائب حسن كريم بمنصب النائب الاول بعد حصوله على اصوات 210 نواب.
