بمشاركة عراقية فاعلة.. مهرجان الإنسانية الـ64 يختتم أعماله في باريس

يختتم مهرجان عيد الانسانية السنوي الـ64، أو ما يطلق عليه بالفرنسية “مهرجان اللومانتيه” في باريس…

يختتم مهرجان عيد الانسانية السنوي الـ64، أو ما يطلق عليه بالفرنسية “مهرجان اللومانتيه” في باريس أعماله اليوم الثلاثاء، بعد ثلاثة أيام متواصلة من استقبال الزائرين، للمشاركة في الفعاليات الادبية والثقافية والمسرحية والفنية والاجتماعية ومعارض للكتاب من الصباح الباكر حتى بعد منتصف الليل، بحضور منظمات مدنية وتيارات يسارية عالمية ودور نشر محلية وعالمية، وصحفيين وإعلاميين من مختلف دول العالم هدفها ايصال صوت الانسانية وترسيخه في عالم يعج بانتهاك صارخ للانسانية والانسان وبشكل يومي.

Image

يزور المهرجان سنويا مئات الالاف من مختلف دول العالم، معظمهم من الشباب الساعين الى مد جسور التواصل الانساني عبر الشعوب، بعيدا عن الاحقاد والكراهية والحروب التي تعصف بالعالم بسبب سيادة سلطة المال ويقدم الشباب فعاليات متنوعة بين الرقص والغناء والرسم وفنون اخرى وهناك من يقوم ببيع أعمالا يدوية تعكس فولكور وثقافة بلده، إضافة الى تقديم مختلف انواع الاكلات الشعبية التي تشتهر بها دول العالم المختلفة في رسالة واضحة لتعميق الجانب الانساني بين الشعوب.

يشارك اليساريون العراقيون المقيمون في فرنسا ودول اوروبا الاخرى سنويا في هذا المهرجان منذ اكثر من ثلاثة عقود، حيث تستضيف الخيمة العراقية العديد من المثقفين والمفكرين والفنانين بمختلف اطيافهم في خيمتها التي يطلق عليها “خيمة طريق الشعب”، ويقدم فيها مختلف الفعاليات الفنية والثقافية التي تعكس للعالم عمق تاريخ وحضارة العراق وتنوعه الثقافي الممتد من جبال كردستان حتى ضفاف شط العرب في البصرة، حيث تستقطب الخيمة العراقية الالاف الزوار العرب والاجانب الذين تجذبهم فعاليات الخيمة العراقية طيلة أيام المهرجان حتى ان الكثير من الوجوه الاجبنية اصبحت مألوفة لمنظمي الخيمة لترددها السنوي على خيمة طريق الشعب.

Image

جدير بالذكر أن الخيمة العراقية قد اعتادت على إقامة ندوة ثقافية مسائية في الليلة التي تسبق افتتاح المهرجان تستضيف فيها شخصية عراقية مثقفة لتقديم حلقة نقاشية تتحدث عن واقع العراق السياسي والاجتماعي، وما يمر به من ظروف سيئة نتيجة الصراعات السياسية ومسلسل الفساد الذي نخر أجهزة الدولة لمناقشة السبل التي من الممكن ان تسهم في الخروج من الازمة ولو على صعيد  ضيق.

اللافت هو قيام الجالية العراقية المشاركة بالمهرجان وأصدقائها من محبي السلام والانسانية في العالم بتظاهرة دعم لاحتجاجات أبناء البصرة والمطالبة بمحاسبة الفاسدين لايصال صوت البصرة الى العالم عبر مهرجان الانسانية.

إقرأ أيضا