“مسفن راوما” قصة نجاح فنلندية تعود للقرن الـ16 صنعت مشاريع فاخرة جذبت “ترامب” وحلت في “دبي”

تشتهر فنلندا بجملة من الصناعات منها صناعة السفن، ولها في هذا المجال خبرة ممتازة وكفاءة…

تشتهر فنلندا بجملة من الصناعات منها صناعة السفن، ولها في هذا المجال خبرة ممتازة وكفاءة مشهود لها عالميا، حيث انجزت اكبر السفن السياحية في العالم، الناقلات العملاقة، كاسحات الجليد، القطع البحرية الصغيرة ومشاريع اخرى لها علاقة بصناعة السفن او الجزر السياحية العائمة. وبالإضافة الى احد اشهر المسافن في فنلندا وهو مسفن مدينة توركو الواقع في اقصى جنوب غرب فنلندا هناك ايضا مسفن اخر لا يقل اهمية وهو حوض راوما الذي يقع غرب فنلندا على سواحل خليج بوتانيا في مدينة راوما الموضوعة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي.

تعود بدايات مسفن راوما للقرن السادس عشر، استمرت صناعة السفن هناك حتى العام 1891، لأسباب مختلفة توقفت صناعة السفن منذ نهايات القرن التاسع عشر وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية. بعد نهاية الحرب استؤنفت صناعة السفن من جديد، وكان الحوض يصنع السفن والقوارب لصالح الاتحاد السوفيتي كجزء من التعويضات التي فرضت على فنلندا نتيجة لمشاركتها في الحرب العالمية الثانية الى جنب المانيا. وهكذا انجز المسفن 34 قطعة بحرية للاتحاد السوفيتي. الشركات الفنلندية في القطاعين الخاص والعام ومنذ ان اقرت التعويضات حرصت على التكفل بجزء منها باعتباره واجبا وطنيا وذلك ما قلل الاعباء عن كاهل الدولة.

Image

تعاقب على ملكية الحوض مجموعة من شركات القطاع الخاص لكنها منذ العام 2014 اصبح ملكا لبلدية المدينة. وعلى مدى تاريخه انجز الحوض عشرات وربما مئات القطع البحرية، من بينها السفينة المثيرة “Sally Albatross” التي انجزت عام 1980 لتكون سفينة سياحية فاخرة آنذاك. ان تجربة صناعة الصفن الفاخرة في راوما دفعت ترامب عام 1992 الى زيارة الحوض من اجل التعاون في مشاريع مشابهة.

 إضافة الى ما تقدم فقد تم تصنيع قطع بحرية عسكرية مختلفة، في حوض راوما، ثم كاسحات جليد، ومؤخرا اعلن الحوض عن توقيعه عقدا مع شركة تالينك للنقل البحري على صناعة سفينة جديدة بقيمة 250 مليون يورو.

من الملفت أيضا بخصوص حوض راوما ان له تعاون مميز مع امارة دبي عبر مجموعة من المشاريع منها الجزيرة السياحية الذكية التي أنجزت عام 2016 والتي تعد مفخرة معمارية مميزة جدا، اضافة لكونها صديقة للبيئة، وبحسب القائمين عليها فإنها المشروع الاول من نوعه في العالم. تتكون الجزيرة من ثمانية اجزاء ضخمة بإجمالي مساحة أفقية تبلغ 10 آلاف مترا مربعا، كما توفر الجزيرة الصناعية التي الصقت بفندق برج العرب امتدادا للفندق في مياه البحر وبعمق يصل الى حوالي 100 مترا داخل مياه البحر.

المشروع المثير الاخر الذي انجز لصالح امارة دبي صيف العام 2017 هو عشر فلل عائمة فاخرة جدا مطلة على الخليج التجاري إضافة الى سلسلة مطاعم في تلك المنطقة. مساحة الشقة تتراوح بين 200ـ400 متر مربع. الفيلا تتضمن اطلالات جميلة وحوض سباحة، وقد اخذ في تصميم الفلل ان تكون صديقة للبيئة. المشروعان من تصميم شركة ادمريس “Admares” للتصاميم المميزة. المشروع يأتي في اطار مشروع اكبر تنجزه مجموعة دبي القابضة في امارة دبي.

Image

إقرأ أيضا