المنتدى الدولي الأول للصحافة يختتم أعماله في تونس بدعوة الحكام الى اعتبار حرية الصحافة “مصلحة عليا”

بمشاركة ممثل عن “العالم الجديد” و500 صحافي من 30 بلدا بينها العراق، اختتمت في مدينة…

بمشاركة ممثل عن “العالم الجديد” و500 صحافي من 30 بلدا بينها العراق، اختتمت في مدينة الثقافة بتونس يوم أمس السبت، فعاليات المنتدى الدولي الأول للصحافة، والذي ناقش كل ما يواجه العاملين في هذا الحقل من تحديات جسيمة. ودعا إعلان المنتدى، القادة السياسيين والمسؤولين وممثلي النقابات والجمعيات الى “الدفاع عن حرية التعبير وحرية الصحافة في بلدانهم، واعتبارها مصلحة عليا ومهددة في نفس الوقت”، وتأكيد المشاركين على أن الجرائم بحق الصحافيين، مثل اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، يجب أن لا تمر دون عقاب.

وأكد المشاركون في المنتدى، الذي اختتمت أعماله مساء السبت (17 تشرين الثاني نوفمبر 2018)، في إعلانهم على “حق كل مواطن في الحصول على معلومات ذات جودة هو حق أساسي” و”يجب أن تضمن الدولة حرية الوصول الى المعلومات والبيانات العامة”.

كما أكدوا دعمهم لمبادرة منظمة “مراسلون بلا حدود” المدافعة عن حرية الصحافة والمشاركة في تنظيم المنتدى “لحث المجتمع الدولي على إقرار حرية التعبير كمصلحة عامة للإنسانية”.

وشدد البيان على أن الصحافة “تكون ذات معنى فقط عندما تخدم المواطن” وعلى أن “النقد ضروري ولا بد منه” عبر وسائل الاعلام والصحافة.

كما أكد على وجوب “وقف خطاب الكراهية ضد الصحافيين” وعلى أن “الاغتيال البشع لجمال خاشقجي (الصحفي السعودي) … تماما مثل مقتل الصحافيين من قبل الدول أو الارهابيين أو حركات المافيا لا يجب أن تبقى دون عقاب”.

وحث على “وقف الاعتقالات التعسفية والتهديدات، التي لا تزال تتكاثر في عديد البلدان”، ضد الصحافيين والمحررين “ويجب استئناف التحقيقات في اختفاء الصحافيين”، مشيرا بشكل خاص الى الصحفيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري المفقودين في ليبيا منذ 8 سبتمبر 2014.

يذكر ان والد الصحفي سفيان الشورابي حضر جلسة اختتام المنتدى ودعا منظمة “مراسلون بلا حدود” الى الاهتمام بموضوع اختفاء الصحفيين وتلقى تأكيدا من رئيس المنظمة بمتابعة الملف.

وعبر الصحافيون والمحررون المشاركون في هذه الدورة من المنتدى في شراكة مع المنتدى الدولي للصحافة بتور (فرنسا) بمواصلة التبادل والتواصل لتحقيق أهداف إعلان تونس.

وشهد المنتدى الدولي الاول للصحافة في دورته الاولى، التي احتضنتها تونس أيام 15 و16 و17 نوفمبر 2018 تنظيم ورش نقاش وجلسات عامة مفتوحة للمواطنين تناولت مسائل تعلقت بدور وسائل الاعلام والصحافيين في علاقتهم بالمواطنين وكيفية إرساء ممارسات صحافية جيدة.

وللاشارة فان الدورة الاولى، التي جاءت تحت عنوان “من أجل صحافة ذات فائدة للموطنين”، شهدت مشاركة صحافيين ومحررين ومنظمات مهنية خاصة بهم من 30 دولة عربية ومتوسطية وأوروبية وإفريقية.

ومن المؤمل أن تنعقد الدورة الثانية للمنتدى لسنة 2019 خلال شهر آذار مارس بفرنسا، فيما تحتضن تونس، مجددا، الدورة الثالثة منه خلال تشرين الاول أكتوبر 2020.

إقرأ أيضا