عقدة الداخلية: من سيكون بديل الفياض.. وبماذا هدد الصدر؟

مع اقتراب جلسة مجلس النواب المخصصة لتسمية وزراء الحقائب الشاغرة يوم غد الثلاثاء، لازالت عقدة…

مع اقتراب جلسة مجلس النواب المخصصة لتسمية وزراء الحقائب الشاغرة يوم غد الثلاثاء، لازالت عقدة وزارة الداخلية تغذي الخلاف المستمر بين تحالفي الفتح وسائرون، حول مرشح الأول لشغلها فالح الفياض، الذي يقابل منذ ترشيحه برفض قاطع من قبل تحالف سائرون بزعامة مقتدى الصدر، والذي هدد بمعارضة شعبية عارمة اذا ما تم تمريره، بحسب مصادر سياسية مطلعة.

وقال مصدر من داخل منظمة بدر رفض الكشف عن هويته في حديث لـ”العالم الجديد” الأحد، إن “تحالف الفتح بزعامة هادي العامري، والذي ينضوي ضمن ائتلاف البناء، يفكر منذ مدة بالتراجع أمام تصلب موقف تحالف سائرون إزاء ترشيح الفياض”.

وأوضح المصدر، أن “الاسم المتداول بقوة الان في اروقة تحالف الفتح، لشغل منصب وزير الداخلية، هو محافظ بغداد الأسبق، حسين الطحان، والذي يصر على التواجد في بغداد منذ مدة، بعد ابتعاد طويل عن المشهد السياسي، أي منذ خروجه من منصبه الأخير كمحافظ للعاصمة”.

يذكر أن “العالم الجديد” كشفت في تقرير سابق، عن امتناع منظمة بدر من ترشيح الوزير السابق قاسم الاعرجي بسبب صعود نجمه شعبيا على حساب قيادات أخرى.

يشار الى أن الطحان تمت تبرئته من حكم غيابي بالسج على خلفية تهم بالفساد في كانون الاول ديسمبر 2014 وحمّل خلفه صلاح عبد الرزاق (العضو في حزب الدعوة انذاك) مسؤولية الحكم الذي طاله، بسبب إخفاء كتب الاستدعاء عن الطحان التي ترتب عليها الحكم.

في الأثناء، أكد مصدر مقرب من تحالف سائرون في حديث لـ”العالم الجديد” أن “السيد مقتدى الصدر، هدد رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي والأطراف السياسية التي تدعم الفياض، بمعارضة شعبية كالتي حصلت في العام 2016، وأدت الى اقتحام المنطقة الخضراء من قبل أنصاره”.

وكان أعضاء في كتلة البناء، لوحوا في وقت سابق، بتسمية فالح الفياض وزيراً للداخلية بالأغلبية في حال لم تتوافق عليه الكتل، فيما ظل تحالف سائرون بزعامة مقتدى الصدر يرفض ترشيحه لتسلم المنصب.

ومن المقرر أن يصوت مجلس النواب على باقي وزراء حكومة عادل عبدالمهدي، يوم غد الثلاثاء، في ظل خلافات شديدة بين الأحزاب المشاركة في السلطة.

وكان مجلس النواب، قد صوت في الساعات الأخيرة من مساء 24 تشرين الاول اكتوبر الماضي، على 14 وزارة من أصل 22 وزارة مرشحة من قبل رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.

إقرأ أيضا