بغداد تحتضن أكبر مؤتمر للشركات الأميركية.. ومجلس الأعمال العراقي الأميركي أولى خطواته

لليوم الثاني على التوالي، يتواصل الثلاثاء، مؤتمر الشركات الأميركية في بغداد، والذي ينعقد برعاية غرفة…

لليوم الثاني على التوالي، يتواصل الثلاثاء، مؤتمر الشركات الأميركية في بغداد، والذي ينعقد برعاية غرفة التجارة الأميركية، وبحضور أكثر من 120 رجل أعمال يمثلون 50 شركة من الولايات المتحدة، وحضور حكومي عراقي رفيع المستوى، وسط تفاؤل بإطلاق مرحلة جديدة من العلاقة بين العراق والولايات المتحدة، تتمثل بدخول كبريات الشركات الأميركية الى السوق العراقية، لإيجاد المزيد من فرص العمل للشباب والعاطلين، والتمهيد لذلك من خلال الإعلان عن تأسيس مجلس الأعمال العراقي الأميركي.

وقال جوي هود نائب رئيس البعثة في السفارة الأمريكية في حديث لـ”العالم الجديد” على هامش المؤتمر “نحن سعداء بمساندة حكومة العراق وبالنيابة عن السفارة الاميركية، في استضافة أكثر من 100 رجل أعمال يمثلون أكثر من 50 شركة أميركية في هذا المؤتمر، لأننا نتطلع الى فرص للاستثمار من أجل مشاركة العراقيين في إعادة البناء بعد إكمال التحرير”.

وأضاف هود “نحن لا نتدخل في خيارات الحكومة العراقية، ولا القطاع الخاص الأميركي، لأن النظام الاقتصادي الاميركي مفتوح، وأن قرار الاستثمار تختاره الشركات الاستثمارية نفسها، لكننا نشجع الحكومة العراقية على دراسة الشركات الاميركية، والقاء نظرة على برامجها، وهي من تقرر التعاقد معها او لا، فالقرار هنا سيادي”.

Image

وأسدل الستار مساء أمس الاثنين، على أعمال اليوم الأول لمؤتمر الشركات الأميركية، بالتزامن مع احتفالات رسمية وشعبية بذكرى مرور عام على إعلان النصر على تنظيم داعش، وتحرير جميع الأراضي العراقية. وقد انعقد المؤتمر بمشاركة وزراء المالية والاتصالات والصحة والبيئة الموارد المائية.

من جانبه، قال نائب رئيس الغرفة التجارية الامريكية ستيف لوتس في حديث لـ”العالم الجديد”، أن “اللقاء كان ايجابيا في اليوم الأول، تبين لنا خلاله أن هناك الكثير من الفرص المتعددة لصالح الشركات الأمريكية للاستثمار في مجالات الصحة والنقل والطاقة وغيرها، وأن معظم الشركات الأمريكية ستمتلك الكثير من الخبرات الواسعة وطويلة الأمد على المستوى العالمي، وبالتالي سوف تكون هذه فرصة مناسبة ومشتركة للطرفين”.

وكشف لوتس عن “تأسيس مجلس الاعمال الامريكي العراقي، وتأسيسه الليلة، كجزء من خطة العمل المقترحة لسنة 2019، ليكون المجلس منبرا لرجال الأعمال الاميركان، بالتعاون مع نظرائهم العراقيين، حتى ينطلقوا في تحقيق بداية مشاريع جديدة تتم بالتعاون بين الطرفين داخل العراق”.

وأشار الى أن “أهم المعوقات التي تواجه رجال الاعمال الاميركان هي إصدار تأشيرة الدخول، وهذا الموضوع تم التداول به، ومن الواضح أننا أحرزنا نوعا من التقدم في هذا المجال، لكن لا زلنا نطمح لتسهيلات أكثر في هذا الخصوص، كون رجال الأعمال عليهم ان يكونوا متواجدين على الارض لمتابعة المشاريع والتعاون المشترك المستقبلي”، لافتا الى أن “زيارتنا الأخيرة، كشفت عن تحسن ملحوظ في الوضع الأمني، الأمر الذي قلل من المخاوف التي كانت تدور في بال رجال الأعمال الأميركان، فقد خرجت شخصيا مع زميلة لي يوم أمس (الأول)، وجلسنا في مقهى واحتسينا الشاي، وهذا دليل على تطور واضح ومهم في الجانب الأمني، ما يشجع على التواجد شخصيا بالنسبة لرجال الأعمال، والانتقال من مرحلة البحث عن حل المعوقات الأمنية الى مناقشة المعوقات الأخرى”.

Image

من جهتها، قالت ممثلة وزارة الخارجية العراقية سندس عمر علي في المؤتمر في حديث لـ”العالم الجديد”، “نعمل على تسهيل دخول المستثمرين من الاتحاد الاوروبي، والولايات المتحدة الاميركية وكوريا الجنوبية والصين واليابان، وهناك إجراءات لدى الوزارة بمنح التأشيرة خلال 72 ساعة لمن تتوفر فيه الشروط، وأبرزها أن يكون الراغب بالتأشيرة رجل أعمال ممثل لشركة معينة، ولديه وثيقة تؤكد ذلك، مع طلب للعمل في العراق”.

واضافت علي أن “الجميع يعمل على تذليل العقبات للحصول على الفيزا، وقد منحت الوزارة، صلاحيات دخول المستثمرين للعراق للهيئة الوطنية للاستثمار، وأن الحكومة الجديدة ستعمل على تسهيل ذلك لأنها تعمل على جذب الشركات والمستثمرين الى العراق”، مشيدة بحضور “50  شركة أميركية يمثلها 102 من المستثمرين القادمين من الولايات المتحدة لأول مرة، فضلا عن الضيوف الأجانب الاخرين، وهي خطوة إيجابية غرضنا منها ايجاد فرصة عمل للشباب والعاطلين”.

وكانت السفارة الأمريكية ببغداد قد قالت في بيان تلقت “العالم الجديد” نسخة منه، أن “غرفة التجارة الأمريكية أتت بـ50 شركة أمريكية للسوق العراقية لإجراء شراكات وتقديم سلع متطورة”، مؤكدة أن أمريكا تسعى إلى إجراء شراكة متبادلة مع العراق، وأن الصادرات سوف لن تقتصر على النفط فقط، بل أن يكون العراق قائدا اقتصاديا إقليميا مرة أخرى.

إقرأ أيضا