(العالم الجديد) تنفرد بنشر (ورقة) أعدها أعضاء (الدعوة جناح المالكي) لمؤتمر الحزب القادم

كشفت مصادر مقربة من حزب الدعوة جناح المالكي، ان أعضاءه عقدوا عدة اجتماعات تحت عنوان…

كشفت مصادر مقربة من حزب الدعوة جناح المالكي، ان أعضاءه عقدوا عدة اجتماعات تحت عنوان تكتل (نخبة الدعاة) واعدوا ورقة للمؤتمر القادم، تنفرد “العالم الجديد” بنشر نصها أدناه، للإسهام بخروجه من “الأزمة”، مؤكدين خلالها على ان أحد أبرز أسباب ضعف الحزب هو القيادة الجماعية التي أربكت  عمله طيلة المدة السابقة.

نص الورقة

بسم الله الرحمن الرحيم

ان ما تمر به الدعوة اليوم من أزمة واختناق، هي نتاج أخطاء وازمات متراكمة،كامنة منذ سنين طويلة بين طيات تفاصيل عملها، متسترة بتاريخها الجهادي اللاحب، ورصيد شهدائها الزاخر، وما درجنا عليه من التغاضي عن (الصغائر)، وأخلاقيات حسن الظن التي يتحلى بها أبناؤها ومحبوها، وصخب الاحداث التي مرت بها..

  ولكن الظروف الاخيرة جعلت المشكلات تطفح على السطح, وتلح على ايجاد الحلول السريعة الناجعة التي لا تميل الى الترقيع والحلول الجزئية.

وقد بدا لنا أن نبدأ بالخطوة الاولى التي تفضي الى الخطوات التي تليها. كما بدا لنا ايضاً ان المشكلة التي تعاني منها الدعوة ليست في القيادة وحدها, بل في الرؤية والنظام والهيكلية. فهناك فوضى وعدم وضوح وتداخل وتواكل في هذه الامور كلها… وهذا ما ينبغي أن نقوم بانجازه.

المبررات ونقاط الخلل

ولأجل الوصول إلى الحل والعلاج الناجع لابد اولا من تشخيص دقيق لنقاط الخلل في مسيرة الدعوة لكي تكون أدوات العلاج المقترحة بلسما شافيا للجرح الذي نعاني منه..

– ان تطور الحياة يقتضي الأخذ بالاساليب الحديثة لبناء وعمل الأحزاب وترك الأساليب القديمة، رغم أنها ساهمت سابقا في تطوير الحزب، الا ان تطور الحياة وتعقيد المشهد وتغير الوضع، جعل منها وسائل قاصرة عن مواجهة التحدي الذي نعيشه اليوم.. ونحتاج إلى اعتماد وسائل حديثة قادرة على مواكبة مستوى التحدي..

– الخلل أيضاً في المنهج والهيكلية التي تعتمد على الجهود الشخصية والقناعات الشخصية.. والانتقال منها إلى عقلية مأسسة الحزب وعدم الاتكاء على الجهود والقناعات الشخصية.. من خلال جعل مؤسسات الحزب دوائر تتكون من برنامج ورؤية واضحة وآلية  ورئيس ونائب واعضاء يتعاونون ويتشاركون في إدارة الأمور بروحية العمل الجماعي والتسابق لعمل الخير..

– ان عدم وجود رأس والتساوي في الصلاحيات بين اعضاء القيادة اسهم في عدم تحديد مسؤوليات النجاح والفشل حيث الجميع يتشدق بالنجاحات ويتبرأ من الفشل ويرمي به نحو غيره، بما يضيع ويشوش الأداء.. وتعذر المحاسبة والمساءلة.. فالعمل الجمعي لايعني عدم وجود رأس ينسق ويضبط إيقاع العمل والرسول الأكرم ص يقول:إذا كنتم ثلاثة فأمروا أحدكم..

– الفشل في صناعة جيل قيادي ثاني وثالث.. بسبب احتكار المسؤوليات وتعددها وحصرها بيد أفراد معدودين وعدم فسح المجال لباقي الدعاة بما يساهم في ضخ دماء جديدة في إدارة الحزب وتطويره، وذلك بسبب تكرار الأشخاص الذين تسنموا مواقع قيادية منذ أربعين عاما.. والمفترض انهم (جزاهم الله خير) قدموا كل ما لديهم ولم يعد عندهم ما يسهم في تقدم الحزب ويحدثه ويطوره..

الرؤية والبرنامج

  ان المؤتمر هو أعلى سلطة في الدعوة(المادة 23 من النظام الداخلي).. ويحق له اضافة اوحذف أو تعديل أي نص أو آلية في النظام الداخلي أو الهيكليات أو غيرها.. (حسب التعديل الأخير للمادة4..)

  ومن هنا نرى أن ينتخب المؤتمر من بين أعضائه ما يلي:

– مجلس شورى يتكون من 60 أو 70داعية (حسب الففرة3من المادة 26، والمادة 32 المعدلة سابقا)

 وان تعاد لها كل الصلاحيات المحددة لها في المادة 29 المحذوفة بالتعديل الأخير، بعد تعديل الفقرات 1 و 2 من اولا،وان تعدل المادة27 بما يتناسب وهذا المقترح..

ويجب مراعاة تمثيل جميع المحافظات فيه.. وان لاتقل نسبة مشاركة المرأة فيه عن 5%.. ونسبة الشباب من الذين لاتزيد أعمارهم عن 40 سنة عن 20%

– الأمانة العامة التي تتكون من امين عام ونائبه..

(إضافة 4 إلى المادة26 يقضي بتخويل المؤتمر اختيار الأمين العام ونائبه..

 وتعديل المادة 32 اولا واستبدال عبارة الشورى بالمؤتمر العام..

 والتأكيد على التعديل السابق بإضافة ثالثاً إلى المادة 30)

تقوم الشورى بتشكيل لجنة مؤقتة من 2-4 من بين أعضائها يضاف لهم الأمين العام رئيسا، تتولى إختيار وترشيح اعضاء الدوائر الرأسية في الحزب بواقع 6 دعاة لكل دائرة، تعرضهم على الشورى لإنتخاب 3 منهم لكل دائرة.. على أن يكون أحدهم رئيسا والثاني نائبا له والثالث أمينا للسر..

(حذف1 من المادة 36، وإضافة فقرة إلى ثانيا من المادة 29 [المحذوفة بالتعديل الأخير] تخول الشورى بانتخاب المكاتب الرأسية بدلا من القيادة)

وأن يكون اختيار اعضاء اللجان على اساس التخصص في المجالات المعلومة، وليس على أساس محوري او ذاتي

اللجان أو الدوائر الرأسية هي:

(حسب الباب الرابع من النظام الداخلي)

* التنظيمية

* السياسية

*المالية

*الفكرية والثقافيه

*المتابعة والتنسيق

*العمل النسوي

*المكتب المهني

*الشباب والطلبة

*التبليغ الإسلامي الدعوي

تتكون القيادة التنفيذية للحزب من رؤساء الدوائر الرأسية، يضاف لهم الأمين العام رئيسا [وهذه القيادة التنفيذية هي البديل عن القيادة التقليدية المتعارفة للحزب وتقوم بمهامها أين ما وردت في النظام الداخلي حسبما ورد في الفصل الثالث من الباب الثالث]

(تحذف الفقرة1 من المادة36 وتخول الشورى بتشكيل المكاتب حسب ماورد أعلاه باعتبار أن رؤساءها هم نفس القيادة المحددة في النظام الداخلي، وتعديل المواد (71،33،34 76،79،82،86،88،90،93،95،98) بما يناسب الإقتراح..

تنتخب الشورى هيئة التقويم والإنضباط الحزبي(بموجب38 والفقرة3 من المادة29 المحذوفة بالتعديل الأخير، وتعديل المادة27.. وتخويل اللجنة جميع تفاصيل الفصل الرابع من الباب الثاني بكل مواده وتعديلها بما يناسب)

تشكل الشورى تشكيل لجنة من اختصاصين تتولى إعادة النظر وتحديد واجبات وصلاحيات كل اللجان والمكاتب الواردة في هذا المقترح

مميزات:

أن أهم ماتهدف إليه هذه الإقتراحات والإضافات هي معالجة نقاط الخلل التي تعتري الواقع الحزبي اليوم واستعادة الحيوية لمؤسسات الحزب التي تعاني من الخمول والترهل.. ولاتستهدف إطلاقا تعزيز هيمنة احد او إقصاء اخر.. واهمها:

#تعزيز دور الأمانة العامة للحزب وتحميلها مسؤولية الإشراف والتنسيق بين المكاتب بما يسهم في ضبط أكثر للامور ودفعها نحو حيوية ونشاط اكبر..

#ضخ دماء جديدة من خلال نواب الرؤساء والاعضاء بما يسهم في إنتاج خط ثاني وثالث قيادي.. الأمر الذي يوصلنا إلى استقرار أكبر في عمل الحزب وعدم رهن مستقبله باشخاص محدودين..

#مأسسة مكاتب الحزب.. والتقليل من شخصنة الإدارة والخضوع للاراء الشخصية للقيادين وعقلية الرابط الشخص.. والانتقال إلى الحزب المؤسسة الحديثة المتطورة التي لاتتاثر ولا تتوقف على مزاجيات وآراء شخصية أو فئوية.

إقرأ أيضا