القائم بالأعمال القطري في بغداد: مباحثات برهم صالح بالدوحة تهدف لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة

كشف حسين الفضالة القائم بأعمال سفارة دولة قطر في العراق عن الملفات التي سيتناولها رئيس…

كشف حسين الفضالة القائم بأعمال سفارة دولة قطر في العراق عن الملفات التي سيتناولها رئيس جمهورية العراق برهم صالح مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، مؤكدا أن الزيارة “تعكس حرص القيادة الحكيمة في كلا البلدين على التطلع إلى المستقبل وتطوير التعاون المشترك في إطار خدمة مصالح الطرفين بما يضمن الأمن والسلم في المنطقة والعالم”.

وفيما أشاد بـ”مستوى العلاقات الأخوية والرغبة المشتركة في تطوير التعاون في كافة المجالات بين دولة قطر وجمهورية العراق”، قال في تصريحات لصحيفة “الشرق” القطرية اليوم الخميس، إن “المباحثات ستتناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها”، مضيفا ان “اللقاء فرصة للتشاور في عدد من القضايا السياسية التي تهم البلدين بصفة خاصة والمنطقة بصفة عامة لاسيما في ظل التغييرات والتحولات الكبرى التي تشهدها المنطقة التي تستدعي التفاهم وتنسيق المواقف والوقوف على القواسم المشتركة بين الدول الشقيقة لدرء المخاطر وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة”.

وأشار القائم بأعمال سفارة دولة قطر في العراق الى أن “الزيارة فرصة للنقاش على المستوى الثنائي ودراسة فرص التعاون بين البلدين خاصة فيما يتعلق بإعادة الاعمار في العراق، حيث قدمت قطر حزمة من القروض والاستثمارات للعراق بمليار دولار في مؤتمر الكويت الدولي لإعادة الاعمار”، مضيفا أن “اللقاء بين القيادات يأخذ بالطرح سبل العمل وبرنامج إنقاذ المناطق المتضررة وإعادة تأهيلها لما فيه مصلحة للعراق، لكي يستعيد مكانته في المنطقة ودوره الرائد والمهم في محيطه الإقليمي والدولي”.

وأكد الفضالة بحسب الصحيفة القطرية “موقف دولة قطر الثابت بالوقوف إلى جانب العراق وحرصها على نماء ورخاء الشعب الشقيق وترسيخ التهدئة وإزالة الأجواء المتشنجة للحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في المنطقة”، مبينا أن “العلاقات القطرية العراقية تشهد تطوراً كبيراً وتدخل مرحلة مهمة من التعاون الثنائي الأخوي على جميع الأصعدة، وتدعم الزيارة المباحثات الخاصة بتعزيز التبادلات الاقتصادية وبحث فرص وآفاق الاستثمار الممكنة بين البلدين، مما يخدم توجه الدوحة لتعزيز استثماراتها في السوق العراقية”.

كما كشف عن أن “لدى البلدين رغبة بالتعاون في ظل نقاط الالتقاء والقواسم المشتركة، وهناك عمل دؤوب في المستقبل لترجمة هذا التوجه إلى مشاريع وأعمال على أرض الواقع، من خلال زيارات مرتقبة وتبادل في الوفود بين البلدين”.

وتشهد العلاقة العراقية القطرية زخما ملحوظا في الآونة الأخيرة، من خلال الزيارات والأنشطة المشتركة، حيث عقدت اللجنة العراقية القطرية المشتركة اجتماعها في شهر كانون الأول ديسمبر الماضي.

وأشاد الفضالة بـ”مظاهر التعاون المثمر بين البلدين في مجالات المواصلات خاصة عقب زيارة كاظم فنجان الحمامي وزير النقل (السابق) بجمهورية العراق والوفد المرافق له لدولة قطر في (نيسان) أبريل الماضي، واجتماعه مع جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات، والذي أسفر عن تعاون مثمر ونوايا مشتركة لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات النقل البحري والموانئ والطيران، خاصةً أن الجانبين يتقاسمان نفس النوايا الهادفة إلى تطوير هذه العلاقات لأفضل صيغة”.

و”استناداً إلى وشائج القربى والعلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين الشقيقين”، كما يضيف المسؤول القطري، تبلورت نتائج هذا الاجتماع بشكل سريع في تدشين الخط الملاحي البحري المباشر الجديد بين ميناء حمد وميناء أم قصر في 7 ايار مايو من العام الماضي، وهو الخط الذي كان قد تم الإعلان عنه خلال اجتماع وزير المواصلات والاتصالات ونظيره العراقي، ليساهم في فتح آفاق رحبة من التعاون المشترك وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية المتنامية بين البلدين الشقيقين، فضلاً عن توفير المزيد من المرونة للعملاء والشركاء العراقيين من خلال تقديم تغطية أكبر للموانئ وتخفيض أوقات الإبحار.

وتابع “على صعيد الطيران المدني، تتواصل خطوات التعاون والدعم اللازم للنهوض بقطاع الطيران المدني في جمهورية العراق الشقيقة من خلال الهيئة العامة للطيران المدني في قطر، بما ينعكس إيجاباً على واقع النقل الجوي في العراق والمنطقة، وتعزيز سبل التعاون وتبادل الخبرات في مجال الطيران المدني بين قطر والعراق”.

وكان الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري قد زار بغداد على رأس وفد قطري رفيع المستوى وقام بمباحثات أسهمت بدفع عجلة التعاون وتنسيق المواقف المشتركة.

فيما زار رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، الدوحة مؤخرا، والتقى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، مؤكدا من هناك على أن ملفات كثيرة اقتصادية واجتماعية وسياسية واستثمارية تتناقش فيها الحكومة العراقية مع نظيرتها القطرية التي تعطي الأولوية للاستثمار في التعليم والمجال الرياضي والثقافي، ما يساهم في التنمية البشرية وتفعيل دور الشباب في العراق، مشيرا الى أنه سيكون هناك تواجد للشركات القطرية قريبا، حيث ستلتقي الشركات في البلدين لتفعيل آلية مشتركة بينهم. وأيضا سيقوم سفير قطر بمباشرة عمله في العراق. وسيتم فتح مكاتب لإعادة الاعمار في بعض المحافظات. وقريبا سيتم بدء ومباشرة هذه الملفات وهو ما يعزز أواصر الشراكة بين البلدين والشعبين الشقيقين.

وشدد الحلبوسي على أن البيئة الآن في العراق خصبة للغاية أمام المستثمرين القطريين، وهناك بنى تحتية ومواد أولية متوافرة والتي تخدم الاستثمار بشكل موسع في مجالات الصناعة والزراعة علاوة على قطاعات الاسمنت والعقارات والكهرباء، وهناك أيضا طاقات وأيد عاملة يمكن للمستثمر القطري استخدامها، الى جانب القطاعات الاقتصادية المتعددة، علاوة على حرص الدولة العراقية على جذب العديد من المستثمرين وأولها الشركات التي لها باع ونجاحات طويلة، موضحا أن الشركات القطرية ورجال الأعمال ناجحون في العديد من القطاعات والحكومة العراقية توفر الدعم الكامل للاستثمار القطري.

إقرأ أيضا