بغداد تحتج على أنقرة.. وأربيل تحمل “مخربين”.. و”الجيل الجديد” تستنكر ممارسات البارزاني

أدانت وزارة الخارجية إطلاق القوات التركيَّة النيران على مواطنين محتجين أمام قاعدة عسكرية تركية بمحافظة…

اعلنت وزارة الخارجية أمس السبت، استدعاء السفير التركي لدى بغداد، لتسليمه مذكرة احتجاج على إطلاق القوات التركيَّة النيران على مواطنين محتجين أمام قاعدة عسكرية تركية بمحافظة دهوك شمالي البلاد ضد القصف المستمر، الأمر الذي أدى لسقوط ضحية وعدد من الجرحى، أعقبها قيام الطيران العسكريِّ التركيِّ بالتحليق على ارتفاعات مُنخفِضة؛ ممَّا تسبَّب بذعر المواطنين.

وقالت الخارجية في بيان تلقت “العالم الجديد” نسخة منه، إن “وزارة الخارجيَّة تدين ما قامت به القوات التركيَّة من فتح نيران أسلحتها على مواطنينا في ناحية شيلاديزي، ومجمع سبريي ضمن قضاء العماديّة، محافظة دهوك، والذي أدى لسقوط ضحية وعدد من الجرحى، أعقبها قيام الطيران العسكريِّ التركيِّ بالتحليق على ارتفاعات مُنخفِضة؛ ممَّا تسبَّب بالذعر بين المواطنين”.

ولفت البيان الى “استدعاء السفير التركيِ لدى بغداد، وتسليمه مذكرة احتجاج حول الحادث والمطالبة بعدم تكراره”، مؤكدا أنَّ “سيادة العراق، وأمن مُواطِنيه تقع في المقام الأوَّل ضمن مسؤوليات الحكومة العراقـيَّة”.

وكان عدد من المواطنين نظموا احتجاجا أمام قاعدة عسكرية تركية قرب دهوك، للشجب والتنديد بالغارات التركية على المدنيين في الشمال.

وقام مئات المحتجين باقتحام القاعدة الواقعة في بلدة العمادية، وأضرموا النيران في دبابتين تركيتين لتقوم القوات التركية بفتح النار على المقتحمين وإصابة 3 منهم، بحسب CNN.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع التركية عبر صفحتها الرسمية على موقع تويتر: “وقع هجوم على قاعدة عسكرية شمالي العراق بتحريض من منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، ما أسفر عن أضرار طفيفة بالمعدات والآليات، وقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة”.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد قال من مدينة غازي عنتاب إن المقاتلات والطائرات المسيرة التركية فرقت المهاجمين بعد الهجوم على القاعدة، وفقا لوكالة الأناضول التركية.

يذكر أيضا أن تركيا قصفت خلال الفترة الماضية مناطق كردية في العراق، بذريعة استهداف حزب العمال الكردستاني شمال البلاد، وأسفرت غاراتها عن مقتل 36 شخصا خلال عام 2018، وفقا لإحصائيات صادرة عن السلطات المحلية في إقليم كردستان.

وفيما أصدرت كتلة الجيل الجديد في مجلس النواب بيانا شديد اللهجة ندد بالحادث واستنكرت ممارسات الاجهزة الأمنية التابعة لمسعود البارزاني، اكتفت حكومة إقليم كردستان، بالقاء اللوم على “مخربين”.

وقالت الكتلة البرلمانية، ان “اهالي بلدة شیلادزە العزل نظموا اليوم السبت تظاهرة احتجاجية سلمية ضد القصف المتكرر علی منطقة بهدينان، لكن الاحتجاج تخلله اعمال عنف ادت الی استشهاد شاب واصابة مواطنين اخرين بجروح”.

وعبرت كتلة الجيل الجديد البرلمانية عن أسفها من أن “المحتجين الذين نظموا الاحتجاج السلمي، وقعوا فيما بعد تحت تهديد وملاحقة المسلحين التابعين لمسعود بارزاني”، مستنكرة “استعمال العنف ضد متظاهري شیلادزە وارهابهم بشكل قطعي ونٷكد علی ضرورة قيام السلطات الامنية و(الاسايش) بحماية المتظاهرين لا تهديدهم كجزء من المهام الموكلة علی عاقهم وفق القانون”.

وطالبت بغداد بـ”حماية حدود الإقليم لأن العائلتين الحاكمتين في كردستان بارزاني (في اربيل ودهوك) وطالباني (في السليمانية) لا توليان اهتماما بحياة المواطنين، ولا كرامتهم ومن اجل الحفاظ علی مصالحهم لا يتوانون عن استخدام القوة المفرطة والعنف المسلح ضد المواطنين”.

الى ذلك، اكتفت حكومة إقليم كردستان، بالقاء اللوم على مخربين، إذ قالت في بيان تلقت “العالم الجديد” نسخة منه، إن “أيادٍ مخربة تقف وراء الأحداث التي شهدتها ناحية شيلادزي في محافظة دهوك اليوم والتي تسببت بفقدان متظاهر حياته وإصابة ما لايقل عن عشرة آخرين، متوعدة بمعاقبة المخربين ومثيري الشغب”.

وأضافت، أن الأحداث تسببت بفقدان متظاهر حياته وإصابة ما لايقل عن عشرة آخرين”، متوعدة بـ”معاقبة المخربين ومثيري الشغب”، وفيما عبرت عن “قلق وحزن جراء وقوع خسائر في الأرواح وجرحى في الأحداث التي شهدتها اليوم منطقة شيلادزي، كما نعرب عن تعازينا وتعاطفنا مع ذوي وعائلات الضحايا”، أكدت أن “الأجهزة المعنية تجري تحقيقات دقيقة لمعاقبة المخربين ومن تسببوا بإثارة الشغب”.

إقرأ أيضا