” صانع المصغرات “.. كيف تحدى الإعاقة والنزوح بالفن والإبداع؟ (صور)

رغم أن أعمال العنف قذفت به وحيدا ومعاقا في مخيم للنازحين بمحافظة ديالى، إلا أنه…

رغم أن أعمال العنف قذفت به وحيدا ومعاقا في مخيم للنازحين بمحافظة ديالى، إلا أنه قاوم الموت بالحياة، واليأس بالتفاؤل، فتمكن بابداع فريد من صنع أعمال فنية مميزة، منحته لقب “صانع المصغرات المحترف”.. وللوقوف على فنه المميز حاورت “العالم الجديد”، محمد هاشم (41 عاما) بدءا من الجذور:

كيف كانت البدايات؟

– البدايات تعود الى عام 1993 عندما كنت أحاول صنع سيارات من “الفلين” ومخلفات المواد المعدنية والبلاستيكية، ومن ثم طورتها لمادة “التنك”، وقد تمكنت من صنع الكثير من المصغرات باستخدام هذه المادة، وحسب طلب الزبون، ففي الغالب تكون الطلبات هي مصغرات للسيارات الحربية وبعض الاشكال الأخرى.

ما هي التحديات والدوافع التي تمر بها؟

– أكبر تحد هو التمويل.. فالمال هو أساس العمل وأحيانا أضطر للتوقف بسبب فقدانه.. لكن هذا لا يثني عزيمتي وإصراري على الحياة والسعادة. أما الدوافع التي تجعلني أحب هذه الهواية فأبرزها البحث عن السعادة ومحبة أصدقائي والأمل، وعلى الرغم من أنني أصنع العجلات العسكرية، لكنني أستمد منها قوة العزيمة والتحدي، وهذا ما يشدني للعمل أكثر، لتقديم أعمال جديدة مستقبلية مختلفة.

هل حصلت على دعم مادي لتطوير موهبتك وتنميتها؟

– صناعة المصغرات هي هواية لي، ولم أحصل على أي دعم مادي يذكر من أية منظمة، باستثناء الدعم المعنوي الذي اعتبره مهما جدا للاستمرار وتقديم الأفضل، أما بالنسبة لسد احتياجاتي الشخصية فأنا أعتمد على الدعم الذاتي من خلال بيع بعض منتجاتي، ورغم أن الثمن الذي أتقاضاه لا يساوي الجهد الذي أبذله في صناعة المجسم، إلا أنه يوفر المال اللازم للعمل الذي يليه، كما لا أنسى أصدقائي الذين ساندوني أيام الضيق.

ماهي المواد التي تستخدمها؟

– المواد التي استخدمها من تدوير النفايات الالكترونية، وعلب الصفيح “التنك”، والتي تجعل العمل أكثر قوة ومتانة.

ما هي الانجازات التي حققتها في هذا المجال؟

– حصلت على العديد من الشهادات التقديرية، وتجاوزت مصغراتي الحدود من خلال عرضها في صفحة علمية متخصصة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وهذا فخر لي طبعا، وقد منحتني “مؤسسة خريجي ديالى”، لقب مهندس ديالى الاول، وأنا سعيد بهذا النجاح الذي لا أتمكن من وصفه.

ما المدة التي تستغرقها في صناعة هذه المصغرات؟

– حسب النموذج وتعقيداته، فهناك نماذج تستغرق شهرا كاملا وهو الحدالأعلى لأعقد عمل، وهناك ما يستكمل في غضون أسبوعين.

Image

Image

Image

Image

Image

Image

إقرأ أيضا