فيما تواصل الكتل البرلمانية مفاوضاتها العسيرة من أجل اختيار مرشحين توافقيين لشغل حقيبتي الداخلية والدفاع، علمت “العالم الجديد” من مصدر عسكري رفيع اليوم الجمعة، أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي، أسند مناصب عليا بوزارة الدفاع الى ضباط متهمين بالتخاذل في سقوط الموصل ومقتل 1700 طالب في القاعدة العسكرية الموجودة بصلاح الدين أو ما بات يعرف بـ”جريمة سبايكر”.
وقال المصدر في حديث مع “العالم الجديد” اليوم، إن “عبدالمهدي قام باسناد منصب أمين سر وزارة الدفاع الى الفريق أول ركن رعد هاشم كاظم، وهو أرفع منصب بعد الوزير، بديلا عن الفريق الركن علي الأعرجي (زوج أمينة العاصمة ذكرى علوش) الذي تسنم منصب معاون رئيس أركان الجيش لشؤون الميرة، والذي كان من المقرر أن يتسلمه الفريق الركن مجيد زكاط الربيعي، حيث يشغل حاليا منصب أمين سر دائرة الادارة في وزارة الدفاع”.
وأوضح أن “الفريق أول ركن رعد هاشم كاظم كان قد أعفي من منصبه بالاضافة الى عدد من الضباط الرفيعين، بقرار من رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، على إثر سلسلة من الاجراءات الادارية التي تلت سقوط الموصل ومحافظات أخرى بيد تنظيم داعش، قبل أن يعاد الى الخدمة في أمانة سر الوزارة”.
وكانت “العالم الجديد” قد كشفت في 15 شباط فبراير 2017 عن قيام الوزير السابق عرفان الحيالي باعادة الفريق أول ركن رعد هاشم كاظم كموظف رفيع في أمانة السر العام بالوزارة، بعد أن تم إعفاؤه من منصب معاون رئيس أركان الجيش، بسبب اتهامه بالتخاذل في جريمة سبايكر التي راح ضحيتها نحو 1700 طالب في القاعدة العسكرية الموجودة بصلاح الدين، فضلا عن كونه أحد المتهمين بوجود 50 ألف موظف فضائي (وهمي) في وزارة الدفاع التي كشف عنها رئيس الوزراء حيدر العبادي.
