معلمو الديوانية في إضرابهم يدعون لسحب الصلاحيات من المحافظات وإعادتها الى وزارة التربية

أعلنت الهيئات التعليمية والتدريسية في الديوانية، اليوم الاحد، عن بدئها إضرابا يستمر ليومين في جميع…

أعلنت الهيئات التعليمية والتدريسية في الديوانية، اليوم الاحد، عن بدئها إضرابا يستمر ليومين في جميع المدارس، وفيما أوضحت ان تردي الواقع التربوي والتعليمي وفوضى المناهج ونقص المباني المدرسية وتهميش المعلم والتغاضي عن المطالب السابقة، هي السبب في هذه الخطوة التصعيدية، دعت البرلمان والحكومة الاتحادية الى سحب الصلاحيات من المحافظات التي تسببت بالفوضى، وإعادتها الى وزارة التربية.

جاء ذلك خلال الاضراب الذي دعت اليه نقابة المعلمين العراقيين في بغداد والمحافظات، بمشاركة آلاف المعلمين والمدرسين والمشرفين التربويين في الديوانية.

وقال نقيب المعلمين في الديوانية، مهند البعاج، في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “الانحدار الخطير والمخيف الذي يهدد سير العملية التربوية برمتها، أوجب على نقابة المعلمين اتخاذ عدة اجراءات اصلاحية ابتدأت بالتظاهر والاحتجاج والاعتصام، حتى وصلنا اليوم الى الاضراب الذي سيتبع بخطوات لاحقة مالم يتم تنفيذ المطالب”.

وأضاف البعاج، أن “الحروب والتحديات الامنية التي واجهت البلاد خلال السنوات الماضية، وحرص المعلمين على الحفاظ على امن البلد كانت السبب وراء تاجيل مرحلة الاضراب حتى الان”، مشيرا الى أن “اضراب اليوم ليس من اجل المعلم والمدرس فقط بل هي انتفاض لكرامة جميع المواطنين، ولا نبغي تحقيق اي مصالح شخصية او فئوية لشريحة معينة”.

وأوضح، أن “مطالبنا تجسدت باخراج الوزارة من المحاصصة السياسية والحزبية، والبنى التحتية المنعدمة في المدارس، وغياب التجيهزات المدرسية، وسوء المناهج الدراسية”، لافتا الى “بيان المركز العام لنقابة المعلمين اكد على الجوانب القانونية والمطالب المشروعة للمعلمين وليس من مبرر للخشية او الخوف من المسائلة او الملاحقة التي روج لها البعض”.

من جانبه قال التربوي نافع ناظم، لـ”العالم الجديد”، إن “تغاضي السياسات الحكومية بعد تغير النظام عن قطاع التربية والتعليم ولد انهيارا وخرابا في هذه المؤسسة التي من المفترض ان تكون من اهم المؤسسات، بل تعمدت التغاضي عن بناء المدارس وتجهيزها، وتغيب حقوق الهيئات التعليمية والتدريسية، حتى وصل الامر لان يكون في الصف الدراسي الواحد اكثر من 80 تلميذا، مع ازدواج الدوام والدوام الثلاثي في كثير من مدارس المحافظة”.

وتابع ناظم، أن “مطالب المضربين شملت استيعاب الخريجين وتعيين المحاضرين الذين انفرد العراق بتوظيفهم مجانا لعدة سنوات”، مؤكدا على أن “عدم تنفيذ المطالب هذه المرة سيضطر المجلس المركزي في نقابة المعلمين العراقيين الى اتخاذ قرارات اشد لتحقيقها”.

ودعا ناظم، مجلس النواب العراقي الى “اخراج الوزارة من حقيبة المحاصصة، والقضاء على الفساد، واعادة نقل الصلاحيات من المحافظات الى الوزارة للخلاص من هيمنة الحكومات المحلية التي اصبحت سبب خراب العملية التربوية برمتها”.

Image

بدوره اعتبر رئيس اللجنة الاعلامية لنقابة المعلمين في الديوانية، علي الشيباني، أن”العلاوات والترفيعات الخاصة بالكوادر التعليمية والتدريسية كانت تسير بسلاسة ولا تشكل هما، لكنها اليوم اصبحت عبئا ثقيلا يؤرق منتسبي التربية جراء المشاكل التي سببتها الحكومات المحلية بعد نقل الصلاحيات لها”، منوها الى “امكانية اعلان اضراب في اوقات حرجة يحددها المجلس المركزي”.

الى ذلك، عدّت المدرسة، أميرة شاكر، “الطالب والتلميذ ضحايا حكم عليهم بالدمار، بسبب سوء الابنية وغياب التجهيزات المدرسية وصعوبة المناهج الدراسية، واضرابنا لم يضف عليه ضررا كما روج البعض، فعطل الامطار والمناسبات الدينية لم تحرك خشية المتصيدين، لكن اضرابنا اساء لهم”.

ودعت شاكر، الى “انقاذ المؤسسات التربوية وانصاف المعلم والمدرس في الرواتب والمخصصات، دون الامتيازات التي ينالها الساسة الذين ما كان لهم مناصبهم اليوم لولا تضحيات المعلم الذي كاد ان يكون رسولا، فعن اي رسول يتحدثون، وردا على من توعد وهدد في حال المشاركة بالاضراب ونخبرهم باننا ماضون بمطالبنا المشروعة حتى تحقيقها”.

وكانت نقابة المعلمين العراقيين دعت في وقت سابق فروعها في المحافظة الى تنفيذ اضراب عام في جميع المدارس احتجاجا على تدهور الواقع التربوي في البلاد.

إقرأ أيضا