مكتب اليونسكو لـ”العالم الجديد”: اتفقنا مع اليابان على بناء مدرسة بمواصفات عالمية في الموصل تتبعها أربعة يمولها الاتحاد الأوروبي

أعلنت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، عن مبادرة مدعومة من قبل الحكومة اليابانية…

أعلنت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، عن مبادرة مدعومة من قبل الحكومة اليابانية تتضمن اعادة بناء مدرسة ابتدائية دمرت في المدينة القديمة بالموصل مركز محافظة نينوى، وبمواصفات عالمية حديثة، سيستغرق انجازها عاما كاملا، في تجربة تعد الاولى من نوعها في العراق، إذ ستكون نموذجا يحتذى به، يتبعها بناء أربع مدراس مثيلة بتمويل من الاتحاد الاوروبي والحكومة الهولندية.

ويقول روري روبرتشو ممثل مكتب اليونسكو في العراق في حديث خاص بـ”العالم الجديد”، إن “الحكومة اليابانية مولت مشروع بناء مدرسة حديثة وسط الموصل القديمة بمواصفات عالمية، ستوفر أجهزة ومعدات حديثة للمعلمين، وكذلك أدوات تعليمية ولعب أطفال ستساعدهم في تنضيج أفكارهم التربوية والعلمية، وأن إنجازها سيستغرق عاما كاملا”.

ويرى روبرتشو، أن “دعم شعب اليابان هو مساهمة مرحب بها في ضمان حصول الأطفال في الموصل على خبرة تعليمية غنية، ولعب دور في بناء مدينة أكثر حيوية ومرونة بعد أن عانت من فترة صراع كثيف ومدمر”، لافتا الى أن “الاتحاد الأوروبي والحكومة الهولندية سيتبنيان تكلفة بناء أربع مدارس أخرى ضمن مواصفات مشروع المدرسة الاولى (العالمية) التي تشمل أيضا تطوير العناصر الاربعة التي لها صلة مباشرة في تربية وتعليم الاطفال من (الآباء والمعلمين ومديري المدارس والسياسات والإجراءات المدرسية)”.

من جهته، أعرب السفير اليابان لدى العراق ناوفومي هاشيموتو عن أمله في أن يمنح هذا المشروع الأطفال في الموصل فرصًا تعليمية وآفاقًا أفضل للمستقبل، مشددا على “استمرار دعم اليابان المتواصل لجهود بناء الدولة العراقية، لاسيما من خلال المساعدة الإنسانية والمبادرات الرامية إلى تحسين معيشة الناس”.

Image
 

ويقول هاشيموتو في حديث خاص بـ”العالم الجديد”، إن “مشاريع الحكومة اليابانية بالمناطق المحررة، ومن بينها مدينة الموصل تغطي عدة مجالات خدمية منها صحية واخرى تتعلق بإعمار المنازل التي تهدمت بفعل المعارك”، منوها الى ان “الحكومة اليابانية بدأت مؤخرا بتقديم دعم لتطوير القطاع التربوي، في محاولة منها لتغطية جزء من الخدمات والمستلزمات الحياتية المطلوبة للعراقيين”.

ويوضح أن “اليابان قررت مؤخرا تقديم حزمة مساعدات جديدة للعراق تبلغ قيمتها 63 مليون دولار أمريكي، بما في ذلك هذا المشروع كمساهمة في قطاع التعليم، ومن خلال هذه الحزمة فإن إجمالي المساعدات اليابانية للأشخاص المتضررين من داعش يصل إلى 500 مليون دولار أمريكي”.

وحضرت “العالم الجديد” مراسيم توقيع الوثيقة بين ناوفومي هاشيموتو سفير اليابان لدى العراق وروري روبرتشو الموظف المسؤول في مكتب اليونسكو للعراق بمشاركة حامد أحمد نائب رئيس هيئة المستشارين لمكتب رئيس الوزراء العراقي (PMAC).

ووفقا لمكتب اليونسكو الذي اوضح في بيان له أمس الثلاثاء، فان هذا المشروع مرتبط بمشروع أخر للاتحاد الأوروبي يقع في إطار مبادرة إعادة الانتعاش الحضري التاريخي في الموصل وكذلك يرتبط مع مشروع تموله هولندا حول منع التطرف العنيف من خلال التعليم في المدارس الابتدائية ومشروع مبادرة توعية الطفل من أجل تحسين الوصول التعليم الجيد والجامع مع المساواة بين الجنسين للأطفال خارج المدرسة.

إقرأ أيضا