مصدر: الأعرجي يقود انشقاقا داخل (بدر).. وشهود لـ(العالم الجديد): الشرطة تقمع احتجاجات لمفصولين من المنظمة

يسعى وزير الداخلية السابق قاسم الأعرجي، لانشقاق مرتقب من منظمة بدر التي يتزعمها رئيس تحالف…

يسعى وزير الداخلية السابق قاسم الأعرجي، لانشقاق مرتقب من منظمة بدر التي يتزعمها رئيس تحالف الفتح هادي العامري، بسبب خلاف مقيم بينهما، فيما ظهر أول توتر لافت بين الطرفين اليوم السبت، بحصول احتجاجات قام بها أعضاء في المنظمة طردهم العامري في وقت سابق، قبل أن تقوم قوة من الشرطة الاتحادية بتفريق التظاهرة التي جرت أمام المقر العام لمنظمة بدر في منطقة الجادرية وسط بغداد، مستخدمين الضرب المبرح، واعتقال للمشاركين فيها، ومطاردة الفارين من موقع الحدث بسيارت عسكرية (نوع سلفادور) ونقلهم الى جهة مجهولة.

وتضافرت شهادات عدد من العاملين وأصحاب المحال والمراكز التجارية المجاورة للمقر، رفضوا الإفصاح هوياتهم في حديث لـ”العالم الجديد”، بالقول إن “العديد من المدنيين من مختلف الأعمار تجمعوا صباح اليوم (السبت 13 نيسان ابريل 2019) أمام الشارع المؤدي لمدخل المقر العام لمنظمة بدر في الجادرية، كانوا يطالبون الامين العام للمنظمة (هادي العامري) بدفع مستحقاتهم المالية، كونهم ينتمون للمنظمة، وتم فصلهم في ظروف غامضة”.

وأوضح أحد الشهود أن “قوة أمنية من الشرطة الاتحادية وصلت المكان بصحبة عدد من كبار الضباط، قاموا بفرض طوق أمني حول المتظاهرين، ثم قاموا بعد ذلك بتفريقهم مستخدمين العصي والهراوات”، لافتا الى أن “من بين المتظاهرين كان رجل كبير في السن تعرض للضرب المبرح بعد محاولته الفرار من موقع الحدث على أيدي اثنين من عناصر الشرطة وأمام مركز باربي للتجميل، الواقع قرب المقر، حيث تم اعتقاله بعد ذلك مع عدد من المتظاهرين، ونقلهم الى جهة مجهولة”.

وزاد بالقول إن “هذه التظاهرة هي ليست الاولى امام مقر بدر، بل حصلت مثيلتها قبل حوالي ٥ أشهر تقريبا الا أن هذه التظاهرة كانت مختلفة تماما، من حيث العدد وردود الأفعال العنيفة التي رافقها ضرب واعتقال”.

ورفضت الشرطة المتواجدة أمام المقر، الإفادة بأية معلومات، وحذرت المارة من التواجد بجانب المتظاهرين. فيما لم يتسن لـ”العالم الجديد” الحصول على صور أو مقاطع فيديو بسبب التشديد الأمني المفروض على طوال الشارع العام من بداية جامعة بغداد ولغاية فندق بابل.

الى ذلك، أفاد مصدر سياسي من داخل المنظمة في حديث لـ”العالم الجديد” إن “الأعرجي وكرد فعل على استبعاده من الاستمرار في عمله كوزير للداخلية فانه يقود انشقاقا داخل المنظمة، الأمر الذي زاد من التوتر بين الطرفين”.

وأوضح المصدر أن “الأعرجي بصدد القيام بحشد الأنصار من داخل المنظمة، وتشكيل حركة جديدة”، دون أن يستبعد “خروج هذه التظاهرات بدفع من الأعرجي نفسه”، متهما الوزير السابق والقيادي بمنظمة بدر بـ”تلقي الدعم من دولة عربية”، الأمر الذي لم تتأكد منه “العالم الجديد”.

يذكر أن العامري رفض إسناد منصب وزير الداخلية للأعرجي الذي بدأ يحصد الكثير من الجماهيرية بسبب أدائه اللافت، الأمر الذي جعل العامري يشعر بالمنافسة الشديدة، كما كشفت “العالم الجديد” في تقرير سابق.

إقرأ أيضا