مسؤول أمريكي يحمل إلى لبنان ردا إسرائيليا حول مفاوضات ترسيم الحدود

أجرى مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد، اليوم الثلاثاء، محادثات مع مسؤولين…

أجرى مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد، اليوم الثلاثاء، محادثات مع مسؤولين لبنانيين حول المفاوضات التي تسعى الولايات المتحدة للوساطة فيها بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود.

                   

يأتي ذلك بعد يوم من إعلان وسائل إعلام إسرائيلية موافقة تل أبيب على مقترحات بيروت حول التفاوض غير المباشر بين الطرفين.

وأعلن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، في تغريدة على موقع تويتر” عن “استكمال مباحثات ترسيم الحدود البرية والبحرية مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد” من دون أن يوضح تفاصيل المحادثات.

من جهته، لم يدل ساترفيلد بأي تصريح لدى مغادرته وزارة الخارجية، حيث توجه مباشرة إلى لقاء رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، وبعدها رئيس مجلس النواب نبيه بري.

ولم يصدر حتى الآن أيّ اعلان رسمي بشأن تفاصيل الرد الإسرائيلي، ولكن وسائل إعلام لبنانية أشارت إلى أن ساترفيلد نقل جواب “إيجابيا” من إسرائيل على الطرح اللبناني بخصوص مفاوضات ترسيم الحدود.

ولم تؤكد مصادر وزارة الخارجية، هذه المعلومات أو تنفيها، ولكنها أشارت إلى أن الأجواء العامة توحي بتقدّم بانتظار التفاصيل في ظل نتائج الجولات المكوكية التي يقوم بها الموفد الأمريكي.

وأشار مصدر دبلوماسي لبناني إلى أن الحديث يدور عن “مفاوضات غير مباشرة تتناول الحدود البرية والبحرية وفقاً للمبادئ الحاكمة للموقف الرسمي اللبناني والتي تضمنها الخطاب الموجه إلى الجانب الأميركي من قبل رئيس الجمهورية عبر السفيرة الأميركية في لبنان”.

ويصر لبنان على أن تكون المفاوضات بشأن ترسيم الحدود غير مباشرة، وذلك من خلال الآلية الثلاثية المعتمدة حاليا في فض النزاعات مع إسرائيل، أي من خلال وسيط أممي ودون عقد أي لقاء مباشر مع أيّ وفد اسرائيلي.

كما يطالب لبنان بأن تشمل عملية الترسيم الحدود البرية والبحرية معا، مع الإصرار على عدم التفاوض بشأن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة باعتبارها أرضاً لبنانية لا تنازل عنها.

ورفضت إسرائيل في السابق المطالب اللبنانية، حيث سعت إلى إجراء مفاوضات مباشرة بوساطة أمريكية وليس عبر الأمم المتحدة. ولكن الجولات المكوكية التي قام بها ساترفيلد بين بيروت وتل أبيب خلال الأشهر أثمرت على ما يبدو اتفاقاً أولياً على آلية التفاوض وفق ما يطالب به لبنان.

ولا تزال إسرائيل ولبنان في حالة حرب عمليا، رغم انسحاب آخر القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان عام 2000 بعد عقدين من الاحتلال.

إقرأ أيضا