مقرب من العبادي: “انسحابه” أحرج المالكي وكبار “الدعوة”.. ويتجه لإلغاء منصب الأمين العام

عزا مصدر مقرب من رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي انسحابه من الموقع القيادي في حزب…

عزا مصدر مقرب من رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي انسحابه من الموقع القيادي في حزب الدعوة، الى محاولة إحراج القياديين الكبار، وأبرزهم سلفه نوري المالكي، في ظل ترجيحات بتأجيل انعقاد المؤتمر العام بسبب خلافات داخلية تعتبر الأخطر في تاريخه منذ أكثر من ستة عقود، نافيا أي ربط بين “انسحاب” العبادي ومساعي إعادته للسلطة، أو فكرة هيمنة المالكي على الحزب.

ويقول المصدر الذي رفض الكشف عن هويته في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “قرار العبادي بالانسحاب من المناصب القيادية لا علاقة له بما يتم ترويجه من أن له علاقة بعودته رئيسا للوزراء، أو أنه لحفظ ماء الوجه أمام هيمنة المالكي، بل إنه جاء لإحراج القادة الذين يريدون التمسك بالقيادة الى يوم الوفاة”.

وأكد أن “المالكي لا يسيطر على زعامة الحزب رغم كونه الأمين العام، وأنه لا يملك القدرة على فرض أي شروط مسبقة على بقية القادة، كي يغادروا حفاظا على ماء وجوههم، إن لم يستجيبوا لها، وهو كلام بعيد عن الواقع تماما”، لافتا الى أن “انسحاب العبادي أحرج القادة الكبار، وقد بدوا أكثر استجابة لفكرة الزج بأسماء شابة من كوادر الحزب، لكي تأخذ دورا قياديا، فضلا عن التوجه لإلغاء منصب الامين العام للحزب (والذي يتسنمه المالكي منذ اخر انتخابات حزبية قبل نحو 13 عاما)”.

وأوضح أن “هناك ثلاثة تيارات قد تبلورت داخل حزب الدعوة في الفترة الأخيرة، وهي متكافئة بالقوة والنفوذ، ويمثل كل واحد منها اتجاها معينا ومعروفا (المالكي، العبادي، الزهيري)، لكن تطور الخلاف بين هذه التيارات، جعلها تتجه لمبدأ التوافق في اتخاذ القرارات، لأن الجميع يشعر الآن بالخوف من بروز أي خلاف خلال المؤتمر القادم، لأنه قد يتسبب بفشله، وهذا ما قد يشكل ضربة قاصمة للحزب، بل قد يؤدي الى انهياره بالكامل”.

وأعلن العبادي في 31 أيار مايو الماضي، تنازله وانسحابه من جميع المواقع القيادية في حزب الدعوة، داعيًا إلى إجراء مراجعة وتجديد في هيكلة الحزب.

وكانت مصادر إعلامية وسياسية، قد ربطت استقالة العبادي من عضوية القيادة ورئاسة المكتب السياسي في حزب الدعوة، بمحاولات الاطاحة برئيس الوزراء الحالي عادل عبد المهدي، وعودته لشغل المنصب التنفيذي الأول في العراق، من باب الاستجابة لشروط المؤيدين لعودته.

يشار الى أن البعض اعتبر انسحاب العبادي من المواقع القيادية في الحزب، تحصيل حاصل، بسبب نفوذ غريمه المالكي في مجلس شورى الحزب، وهو الحلقة الحزبية الوسط بين الأعضاء، وأعضاء القيادة، والتي يحق لها انتخاب أعضاء القيادة.

إقرأ أيضا