أعلن البنتاغون، صباح الجمعة، أنه أرسل المدمرة الأمريكية “USS MASON” إلى المنطقة التي حصل فيها استهداف ناقلتي النفط، فجر الخميس، بخليج عمان.
وقالت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية، في بيان اطلعت عليه “العالم الجديد”، إن “المدمرة في طريقها إلى المنطقة للمساعدة”، مستدركة “لا مصلحة للولايات المتحدة في الانخراط في أي نزاع جديد في الشرق الأوسط”.
وتعهدت القيادة المركزية في بيانها بأن تدافع القوات الأمريكية عن مصالح الولايات المتحدة في المنطقة، بما في ذلك حرية الملاحة، لكنها أكدت أن: “الحرب مع إيران ليست ضمن مصالحنا الاستراتيجية، والمجتمع الدولي أيضا غير مهتم بذلك”.
وأفادت تقارير إعلامية متعددة في وقت سابق من اليوم باستهداف ناقلتي النفط “Front Altair” و”Kokuka Courageos” في مياه خليج عمان، ما أدى لغرق السفينة الأولى ونشوب حريق في الثانية، فيما أعلنت إيران، التي وصفت الحادث بالمشبوه، إنقاذ 44 شخصا من طاقميهما ونقلهم إلى ميناء جاسك جنوبي البلاد.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد اتهم ايران بالوقوف وراء الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عمان، مستندا إلى “معلومات استخباراتية” ونوع الأسلحة المستخدمة وتطور الهجمات.
فشل الوساطة اليابانية
في الأثناء، أعرب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن اعتقاده بعدم استعداد بلاده وإيران لإبرام صفقة بينهما في الوقت الراهن.
وكتب ترامب على صفحته في تويتر أنه ثمن عاليا الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، إلى طهران، حيث التقى زعماء إيرانيين. ومع ذلك فقد أشار الرئيس الأمريكي إلى أن “مجرد التفكير” في عقد صفقة بين الولايات المتحدة وإيران “سابق لأوانه”.
وقال ترامب في إحدى تغريداته: “إنهم غير مستعدين.. ونحن بدورنا لسنا مستعدين!”. في تغير واضح بالموقف بعد أن أبدى تفاؤلا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظیره البولندي، أنجیه دودا، في البیت الأبیض، وقال ردا علی سؤال حول إیران: “آمل أن نتوصل إلی اتفاق مع إیران.. إذا استطعنا القیام بذلك، فسیکون رائعًا، وإذا لم نتمکن، فسیكون رائعا”.
وذلك، ربما يعود للموقف المتصلب الذي أبداه المرشد الإيراني علي خامنئي، الخميس، حين قال إن إيران لا تثق بواشنطن، ولن تكرر أبدا، التجربة المريرة للمحادثات السابقة معها في إطار الاتفاق النووي.
جاء ذلك أثناء اللقاء الذي جمعه برئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الخميس، خلال الزيارة التي بدأها شينزو آبي، الاربعاء، إلى طهران، في اطار مساعي طوكيو للوساطة بين واشنطن وطهران.
وقد أفاد رئيس الوزراء الياباني، في هذا اللقاء، بأنه یحمل رسالة من دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، إلى القادة الإيرانيين. وفي لقائه مع شينزو آبي، رد خامنئي بشكل حاسم، وقال إنه لا یری ترامب جدیرا بتبادل أي رسالة معه، ولم ولن يكون لديه أي رد عليه.
