المشروع العربي: الحلبوسي يخطط للاستحواذ على وزارات السنة.. وروّج لـ”كذبة” انتماء شقيق مرشحتنا لداعش

إثر رفض البرلمان التصويت على مرشحة المشروع العربي في العراق لشغل حقيبة التربية سفانة الحمداني،…

إثر رفض البرلمان التصويت على مرشحة المشروع العربي في العراق لشغل حقيبة التربية سفانة الحمداني، اتهم التكتل السياسي المذكور بزعامة خميس الخنجر، يوم أمس الاثنين، رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، بالتخطيط للاستحواذ على وزارات المكون السني، ومن بينها وزارة التربية المخصصة له وفقا لاتفاق سياسي أقره جميع الأطراف، وفيما أكد إخفاء الحلبوسي استراتيجيته تلك منذ بداية التصويت على كابينة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في تشرين الأول أكتوبر الماضي، عزا اليه ترويج “كذبة” انتماء شقيق المرشحة الثانية للمشروع العربي الى تنظيم داعش.

وقال الباحث في المركز العربي للدراسات الاستراتيجية، الدكتور يحيى الكبيسي، في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “الحلبوسي ومنذ التصويت الأول على الوزارات، كانت لديه خطة استراتيجية للهيمنة على الوزارت السنية، بأن لا يقر أي ترشيح إلا من خلاله، وقد عمد في التصويت الأول على وزارة التربية الى إفشال التصويت من خلال الطلب من الأعضاء التابعين له بعدم التصويت، وبسبب ضغط تحالف البناء اضطر للموافقة على المرشحة الثانية، ولكن عمد الى تسويق معلومة كاذبة بأن أحد إخوتها كان منتميا الى داعش، وكان (النائب) محمد الكربولي وأعضاء آخرون تابعون للحلبوسي فاعلين في تسويق هذه الكذبة”.

وأضاف الكبيسي وهو باحث وأكاديمي مقرب من زعيم المشروع العربي خميس الخنجر “في التصويت الثالث كان هناك اتفاق برعاية تحالف البناء يقضي بتصويت اتحاد القوى على وزيرة التربية (سفانة الحمداني)، غير أن الصور أوضحت أن عددا كبيرا منهم لم يصوت، وهو ما افشل عملية التصويت”، لافتا بالقول “كل هذا يأتي للاستحواذ على وزارة التربية من خلال عدم تمرير أي مرشح للمشروع العربي، وعبر الضغط على السيد عادل عبد المهدي للقبول بان يتم ترشيح وزير التربية عبر توافق سني سني يعطي للحلبوسي الفرصة بالاستحواذ بشكل او بآخر على المنصب”.

Image

يذكر أن البرلمان صادق في جلسة أمس، على تعيين نجاح الشمري وزيرا للدفاع، وياسين طه حسن الياسري وزيرا للداخلية، وفاروق شواني وزيرا للعدل، في حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي التي تشكلت قبل أكثر من ثمانية أشهر، في حين رفض تمرير المرشحة لحقيبة وزارة التربية سفانة الحمداني.، حيث الوزراء المصوت عليهم اليمين الدستورية خلال الجلسة ليتسلموا مهام مناصبهم رسميا.

يشار الى أن الحمداني تعد ثالث مرشحة للمشروع العربي في العراق، لا تنال الثقة داخل البرلمان كوزير للتربية، بعد (صبا الطائي) التي وصفت بقليلة الخبرة، و(شيماء الحيالي)، التي تم اتهام شقيق لها بالانتماء لتنظيم داعش، وهو ما نفاه الأخير في تسجيل مصور بثته وسائل التواصل الاجتماعي.

جدير بالذكر أن تحالف القوى العراقية بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، شن حملة ضد خميس الخنجر في 19 ايار مايو الماضي، واصفا اياه بـ”تاجر حرب”.

إقرأ أيضا