تبدأ 14 شركة تعمل في صناعة الألبسة جولة استكشافية في العراق نهاية حزيران يونيو الحالي بهدف الإطلاع وتحديد فرص التصدير وفق تصريح لممثل قطاع صناعات الألبسة والمحيكات في غرفة صناعة الأردن إيهاب القادري.
وأكد القادري أن الجولة تأتي أيضا في إطار تعزيز الاستفادة من الاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين والتي تهدف الى زيادة التعاون الاقتصادي ورفع المبادلات التجارية بين البلدين.
وبين أن الشركات ستعقد على هامش الجولة لقاءات ثنائية مع الجانب العراقي للتعريف بالمنتج الأردني، والجودة العالية التي يتمتع بها، سعيا لعقد الصفقات التجارية.
واتفق العراق والأردن على ملفات اقتصادية واسعة أهمها تطبیق قرار إعفاء 344 سلعة أردنیة من الرسوم العراقیة ومشروع مد أنبوب النفط والمنطقة الصناعیة والنقل والكھرباء والزراعة والاتصالات وتكنولوجیا المعلومات، وكانت على ھامش زیارة رئیس الوزراء الأردني عمر الرزاز الأخیرة إلى بغداد.
وأكد القادري خلال حديثه لصحيفة الغد الأردنية، اليوم الثلاثاء، أن قطاع الالبسة كان يشكل نسبة جيدة من اجمالي الصادرات إلى السوق العراقية خلال السنوات الماضية، لكنه تراجع بشكل ملحوظ حيث وصلت صادرات القطاع إلى العراق العام الماضي، حوالي مليوني دينار أردني (نحو ثلاثة ملايين دولار).
وأوضح أن السوق العراقية تعد من الأسواق التقليدية المهمة التي يعول عليها بشكل كبير في زيادة الصادرات خلال الفترة المقبلة خصوصا وان الصناعة الوطنية قادرة على تلبية احتياجات السوق العراقية من مختلف القطاعات.
وبلغت رؤوس الأموال المسجلة بقطاع الصناعة الجلدية والمحيكات ما يقارب 152 مليون دينار أردني (220 مليون دولار تقريبا) خلال العام الماضي، فيما يشغل 73 ألف عامل وعاملة موزعين على 3110 منشآت صناعية وحرفية.
واظھرت أرقام الإحصاءات العامة تراجع الصادرات إلى العراق خلال الربع الاول من العام الحالي بنسبة 3% لتصل إلى 3.91 ملیون دینار مقابل 9.93 ملیون دینار مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي لتسجل انخفاضا بقیمة 6.2 ملايين دینار أردني (نحو 9.5 ملايين دولار).
وبرر صناعيون في تصريحات سابقة نقلتها صحيفة الغد، تراجع الصادرات للسوق العراقية إلى التشكيك بوجود صناعة وطنية بالمملكة إضافة إلى استمرار وجود معيقات فنية في الجمارك والنقل رغم وجود اتفاقيات موقعة لتسهيل عمليات التبادل التجاري بين البلدين. وشددوا وقتها على ضرورة تكثيف التواصل مع الحكومة العراقية لتذليل العقبات إضافة إلى دعوة رجال أعمال عراقيين لزيارة المملكة وتنظيم جولات على المصانع للتعريف بالمنتج الوطني والجودة العالية التي يتمتع بها.
