مصدر لـ”العالم الجديد”: “بدر” و”العصائب” يتنافسان على قيادة الحشد بهيكليته الجديدة

بعد أيام على صدور الأمر الديواني لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي بخصوص تنظيم عمل هيئة…

بعد أيام على صدور الأمر الديواني لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي بخصوص تنظيم عمل هيئة الحشد الشعبي كجزء من القوات المسلحة، يكشف مصدر سياسي، اليوم الخميس، عن تنافس شديد بين حركة عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي ومنظمة بدر التي يتزعمها هادي العامري لقيادة الحشد المقبلة، مؤكدا في الوقت ذاته رفض العديد من الفصائل المسلحة الشيعية التي لا تنضوي كلياً تحت يافطة هيئة الحشد الشعبي، بفعل القلق الايراني من تقويض نشاط الفصائل المرتبطة مباشرة بفليق القدس الايراني.

ويقول المصدر الذي رفض الكشف عن هويته في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “فصائل شيعية مرتبطة بايران أبرزها حركة النجباء وكتائب حزب الله والخرساني وغيرها، ترفض القبول بالأمر الديواني الخاص بهيئة الحشد الشعبي المتضمن حل عناوين الفصائل المسلحة خارج الهيئة، ودمج الفصائل المرتبطة بالهيئة بالقوات المسلحة، كون القرار سيحد من نشاطها”.

ويشير الى أن “منظمة بدر وحركة العصائب داعمة للهيكلية الجديدة، وتحاول إقناع الفصائل بالقبول بذلك، لأنها ستكون نافذة من خلاله”، لافتا الى أن “هناك تنافسا شديدا بين الجهتين حول إدارة الحشد المقبلة، والترجيحات الاخيرة تؤشر الى ان منصب الرئيس أو نائب الرئيس سيكون أقرب للعصائب، إذ سيتم تنحية نائب رئيس الهيئة (أبو مهدي المهندس)، لتجاوزه السن القانوني (65 عاما)”.

وكان الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، قد اعتبر مؤخرا أن “الحشد الشعبي مكوّنٌ رئيس من مكوّنات المؤسسة العسكريةـ الأمنية، وملتزمٌ بقرارات الحكومة الاتحادية”، مبينا أن فتوى المرجعية الدينية العليا أسّست الحشد، وسيبقى منتسبوه على التزامهم العقائدي.

ويحظى الطرفان بقاعدة نيابية مؤثرة داخل مجلس النواب العراقي، ويشكلان معا تحالفا عريضا هو تحالف الفتح الذي يضم قوى سياسية شيعية وسنية، والذي اتفق مبدئيا مع كتل برلمانية أخرى بينها سائرون على تقاسم الدرجات الخاصة.

ويوضح المصدر، أن “هناك قلقا في أوساط فليق القدس الايراني من القرار، خوف الحد من نشاطه في العراق وتحجيم مشروعه القائم على فصائل مسلحة موالية ومؤمنة بالمقاومة الاسلامية”.

جاء ذلك بالتزامن مع ما أكدته صحيفة “نيويورك تايمز” في 2 تموز يوليو الحالي، بوجود ضغوط أميركية دفعت عبد المهدي إلى القرار بعد الهجمات التي شنها “مسلحون” ضد مواقع ومصالح أميركية في العراق، وأخرى استهدفت مصالح خليجية خارج البلاد.

وكانت “العالم الجديد”، قد كشفت في 29 حزيران يونيو الماضي، عن أن قيادة العمليات المشتركة تحقق في النشاطات العسكرية الخارجة عن إطار الدولة، بطلب أمريكي مباشر.

يشار الى أن حركة النجباء هي أحد الفصائل الشيعية العراقية الموالية لإيران، قد أشارت في بيان لها أنه لم يأت في الامر الديواني الصادر عن رئيس الوزراء ذكر عن دمج الحشد مع الجيش، وإنما يتحدث عن عمله كجزء من القوات المسلحة وفق قانونه المشرع من مجلس النواب.

ولم يتسن لـ”العالم الجديد” الحصول على تعليق من قبل حركة عصائب أهل الحق، أو منظمة بدر، رغم محاولاتها عبر الاتصال وارسال رسائل نصية، لكنها تكفل حق الرد لجميع الأطراف الواردة أسماؤها في الخبر أعلاه.

إقرأ أيضا