كشف مصدر أمني مطلع في وزارة الداخلية عن أوامر نقل مرتقبة ستصدر عن وزير الداخلية من شأنها إحداث تغييرات في قيادات الوزارة ستشمل وكالة الوزارة لشؤون الشرطة، وقادة كل من قوات الشرطة الاتحادية، وقوات حرس الحدود، وفرقة الرد السريع.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “وزير الداخلية الجديد الفريق ياسين الياسري، سوف يقوم بالتوقيع، إن لم يكن قد وقع فعلا، على أوامر وزارية تقضي بنقل قائد قوات الشرطة الاتحادية رائد جودت الى قيادة قوات حرس الحدود، كبديل عن الفريق حامد الحسيني الذي سيحل محل جودت كقائد لقوات حرس الحدود”.
وأوضح المصدر أن “هذا التغيير بالذات جاء بناءً على طلب الفريق الحسيني نفسه، تعويضا له عن عدم منحه منصب وزير الداخلية الذي كان موعودا به من قبل الكتل السياسية التي ينضوي اليها وهي منظمة بدر”، لافتا الى أن “أمر نقل رائد جودت جاء بناء على شبهات فساد تحوم حول الاخير منذ سنوات، بشأن عقود تجهيزات وغيرها”.
وكانت “العالم الجديد” قد نشرت في وثائق تشير الى صدور أمر القاء القبض بحث الفريق رائد جودت دون أن تنفذ، ويمكن الاطلاع عليها بالضغط على (هنا).
ونوه بالقول “رغم نفي قيادة عمليات الانبار تولي قائدها الفريق هادي رزيج، تسلم منصب وكيل وزير الداخلية لشؤون الشرطة، إلا أن ذلك هو ما سيحصل، باعتباره البديل الأنسب لخلافة الفريق موفق عبدالهادي الجنابي الذي سيحال على التقاعد، خصوصا وأن رزيج يحظى بدعم رئيس البرلمان الحالي محمد الحلبوسي الذي يرتبط بعلاقة معه منذ أن كان الأخير محافظا للأنبار”، منوها الى أن “تلك التغييرات لن تشمل قائد فرقة الرد السريع الفريق الحقوقي ثامر الحسيني، الذي سيبقى في منصبه”.
وصوت مجلس النواب، في 24 حزيران يونيو الماضي، على تولي ياسين الياسري منصب وزير الداخلية في حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
