بعد تصريحات تركية.. قطر: نحن دولة مستقلة ذات سيادة ولا نتبع أحدا

قال مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر، الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني،…

قال مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر، الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني، إن العلاقة بين قطر وتركيا استراتيجية، وهي علاقة مبنية على الصداقة والأخوة والاحترام المتبادل.

وأضاف في مقابلة تلفزيونية، أن هذه العلاقة بين البلدين تنطلق من حرصهما على حل القضايا المختلفة في المنطقة بالطرق السلمية ومنذ ذلك الحين، يمكن القول إن العلاقات اصبحت أقوى.

وأشار إلى أنه “كانت هناك علاقات قوية مع تركيا قبل الحصار. وقد أصبحت هذه العلاقات أقوى الآن، وتزداد يوما بعد يوم”.

ولفت إلى أن الصادرات التركية، تضاعفت ثلاث مرات، خلال السنوات الثلاث الماضية. من جهتها، استثمرت قطر مؤخرا 15 مليار دولار أمريكي. وستكون لنا هناك استثمارات مستقبلية في تركيا.

وأكد أن “الاقتصاد التركي اقتصاد قوي، ليس بإمكان أحد التشكيك في ذلك هنا أو في أي مكان في العالم، وقال “نحن نؤمن بقوة الاقتصاد التركي، وهذا هو سبب استثمارنا في الاقتصاد التركي”.

وكان ياسين أقطاي تحدث عن أزمة مقاطعة قطر، بقوله “هناك ظاهرة أخرى، وهي أنّ الشعب القطري التفّ حول قيادته ودعمها، كما أنّ هذه القيادة لم تخذل شعبها وتضعه في دائرة المعاناة، كما تفعل قيادات دول الحصار الأربع التي تعاني شعوبها من سياساتها الخرقاء، وقد كانت دول الحصار تريد خنق قطر بالحصار ومن ثم اجتياحها عسكريا للاستيلاء على ثرواتها، لكنها خرجت عليهم كالمارد، وردت كيدهم في نحورهم”.

وعن أزمة الحصار قال “لقد تجاوزنا تلك الأزمة، ونحن اليوم نمضي قدما، وقمنا بتعزيز علاقاتنا الثنائية مع الدول وتحظى سمعتنا كمستثمر بالاحترام في جميع أنحاء العالم سواء على مستوى البنوك أو الشركات أو الدول”.

وفي 5 يونيو/ حزيران الماضي قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

وبشأن ما إذا كان “الحصار” سينتهي قريبا، قال إن هذا الحصار هم (دول الحصار) من فرضوه، وهم باستطاعتهم إنهائه. وكما ذكرت سابقا، ودعني أوضح ذلك أكثر، هذه الأزمة ليست الأولى من نوعها. لقد شهدنا أزمات مماثلة منذ الثمانينيات”.

وتابع “سأجيب عن سؤالك نيابة عن الأجيال القطرية التي واكبت هذه الأزمات منذ الثمانينيات وحتى يومنا هذا: دولة قطر ليست بالهدف السهل، نحن دولة مستقلة ذات سيادة، ونحن لا نتبع أحداً، لدينا قائدنا والذي نتبعه وهو سمو الأمير..ونحن دولة مستقلة تبني علاقاتها الثنائية مع الدول الاخرى بكل احترام متبادل ونحن نؤمن بالحوار. لقد قمنا بدور الوسيط في العديد من المسائل بين دول المنطقة وخارجها” وسنستمر في ذلك”.

وعما تغير في قطر في السنتين الأخيرتين، وما هو تأثير الحصار على سياسة قطر الخارجية، أوضح أن العامين الأخيرين كانا بالتأكيد سبباً للإسراع في العمل على مختلف الأصعدة.

“وصلنا اليوم، على سبيل المثال، إلى الاكتفاء الذاتي فيما يتعلق بالصناعات المختلفة كالغذائية وغيرها. فبالطبع، فان إغلاق الحدود مع تلك الدول، بما أن معظم وارداتنا من الأغذية والأدوية كانت تمر عبرها، دفعنا إلى التعامل مع هذا الإغلاق واحتوائه بالسرعة المطلوبة”

وأضاف “كما تلاحظون اليوم، فإن سكان دولة قطر يعيشون حياتهم بشكل طبيعي. ولم يتغير أي شيء بالنسبة لهم، وليست هناك أي زيادة في الأسعار”، معربا عن اعتقاده أن الازمة كانت أكثر إيجابية من كونها سلبية بالنسبة لقطر”.

إقرأ أيضا