مصدر بـ”الشرطة الاتحادية” يكشف تفاصيل رفض “الفريق جودت” تسليم منصبه.. فكيف انسحب؟

كشف مصدر في الشرطة الاتحادية اليوم الجمعة، عن تفاصيل عملية استبدال قائد قوات الشرطة الاتحادية…

كشف مصدر في الشرطة الاتحادية اليوم الجمعة، عن تفاصيل عملية استبدال قائد قوات الشرطة الاتحادية المقال الفريق رائد جودت، برئيس أركانها اللواء جعفر صدام البطاط، وكيف رفض الأول أمر التسليم، إلا بعد ساعات من المفاوضات، مبينا أن نجل جودت وهو آمر لواء القوات الخاصة، والمكلف بحماية والده، منع القائد الجديد من الدخول الى مقر القيادة.

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته في حديث حصري لـ”العالم الجديد”، إنه “تم تبليغ اللواء الركن جعفر البطاط رئيس أركان قيادة قوات الشرطة الاتحادية باستلام المنصب قيادة قوات بدلا عن الفريق رائد جودت”.

وأضاف “بناءً على الأمر الصادر من وزير الداخلية، اتجه اللواء البطاط لاستلام المنصب، لكن نجل الفريق رائد جودت، الرائد محمد جودت وهو من مواليد 94، ويشغل منصب آمر لواء القوات الخاصة وآمر قوة الردع، وتعد أكبر قوة داخل جهاز الشرطة الاتحادية بعدد منتسبين يبلغ الـ1000، والمكلفة بحماية والده، قام بمنعه من الدخول الى القيادة بعد مشادة بين الطرفين”.

وفي الأثناء، توجه فوج من الفرقة الأولى، وفوج آخر من فرقة الآلية التابعتين للشرطة الاتحادية، إلى مقر القيادة، حيث يتواجد جودت، لتوفير الحماية وتحصين الإجراءات، اذا ما حدث أمر طارئ، على حد تعبير المصدر.

وتابع أن “البطاط اتصل بوزير الداخلية ووكيل الامن الاتحادي لإبلاغهم برفض الفريق رائد جودت تسليم قيادة الشرطة الاتحادية له بناء على توجيهات رئيس الوزراء ووزير الداخلية”، لافتا الى أنه “وبعد التأكد من عدم تسليم الفريق جودت القيادة، وجه وزير الداخلية (ياسين الياسري) وكيل الوزارة لشؤون الأمن الاتحادي، محمد بدر ناصر، على رأس قوة خاصة للدخول إلى مبنى القيادة، والتفاوض معه حول أسباب الرفض، وإقناعه بضرورة تسليم المنصب فورا، وهو ما لم يتم إلا عند الساعة السادسة والنصف من مساء ذلك اليوم (أمس الأول الأربعاء)، أي بعد ساعات من صدور الأمر”.

ولم يكشف المصدر عن طبيعة ما دار بين الحسن وجودت، إلا أنه أكد استجابة الأخير في آخر الأمر، وتوجهه الى منزله في كربلاء مساءً.

Image

يشار الى أن اللواء الركن جعفر صدام فلحي البطاط، من مواليد محافظة ميسان عام 1961 وهو خريج الكلية العسكرية الأولى (الرستمية) الدورة الـ64 عام 1982، وحاصل على شهادة الماجستير في العلوم العسكرية من كلية الاركان المصرية عام 2015″، ونقل عام 2014 الى قيادة قوات الشرطة الاتحادية، وتسنم منصب رديف قائد الفرقة الثانية شرطة اتحادية، لكنه تسنم في شباط فبراير 2015 منصب رئيس أركان قيادة الشرطة الاتحادية، خلفا للواء علي الغريري، وتم ترفيعه الى رتبة لواء ركن في العام ذاته”.

وكانت “العالم الجديد” قد كشفت في 20 تموز يوليو الماضي، عن أوامر وزارية بتدوير بعض قيادات الداخلية، من بينهم الفريق رائد جودت (انقر هنا للقراءة).

وأصدرت وزارة الداخلية، بيانا أمس الأول الأربعاء، أكدت فيه إقالة قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، ونقله إلى مقر وكالة الوزارة لشؤون الأمن الاتحادي.

وأوضح البيان أن ذلك يأتي “في إطار حرص الوزارة على القيام بتنفيذ إجراءات التدوير الوظيفي وفقا للسياقات القانونية والإدارية وبما يعزز مسيرة العمل الأمني والخدمي ويرتقي به إلى مستويات الطموح”، مؤكدا “تكليف اللواء الركن جعفر صدام فلحي (البطاط) رئيس أركان الشرطة الاتحادية بتسيير أمور القيادة (مؤقتا) لحين اختيار قائد جديد وفقا للضوابط القانونية والإدارية الأصولية”.

وتحوم حول جودت العديد من ملفات الفساد الكبيرة طوال فترة عمله قائدا للشرطة الاتحادية، وقد صدرت بحقه العديد من مذكرات إلقاء القبض، التي انفردت “العالم الجديد” في نشر بعضها، دون أن يتمكن أي وزير سابق من تنفيذها أو إقالته.

وأجرى وزير الداخلية سلسلة من التغييرات الأمنية في بغداد والمحافظات الأخرى.

 

إقرأ أيضا