“العالم الجديد” في مؤتمر وزراء دفاع أوروبا لمناقشة المشاركة بأمن الخليج وإنشاء حرس لحدود الاتحاد

اختتم مؤتمر وزراء الخارجية والدفاع في الاتحاد الأوروبي الذي عقد في قصر فنلانديا وسط العاصمة…

اختتم مؤتمر وزراء الخارجية والدفاع في الاتحاد الأوروبي الذي عقد في قصر فنلانديا وسط العاصمة الفنلندية هلسنكي مساء أمس الأول الجمعة، في إطار فعاليات رئاسة فنلندا للاتحاد والتي بدأت منذ تموز، وتستمر حتى نهاية العام 2019.

المؤتمر ورغم انه بمثابة ورشة عمل لوزراء الاتحاد، إلا أنه حظي بتغطية إعلامية مميزة، مقارنة ببقية المؤتمرات الوزارية التي عقدت في هلسنكي، نتيجة لتفاعل جملة من القضايا الساخنة في أوروبا وبقية انحاء العالم مثل، مقترح إمكانية ارساله قوة عسكرية أوروبية الى منطقة الخليج، وملف حرائق الامازون، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي يتفاعل بقوة هذه الأيام.

واستعرض المؤتمر مقترحا ألمانيا بارسال قوة عسكرية الى الخليج من اجل حماية قوافل النفط، حيث أشارت ميركل في منتصف اب اغسطس الماضي، الى إمكانية مناقشة تلك الفكرة خلال المؤتمر. وكان وزير دفاعها قد أعلن عدم الانضمام الى القوة التي تتشكل في الخليج تحت قيادة أمريكا، لكنها تفضل المشاركة في اطار قوة أوروبية.

Image

أيضا ناقش المؤتمرون فكرة مقترح قديم وهو تشكيل قوة حرس الحدود والهدف منها حماية حدود الاتحاد والعمل على الحد من تدفق المهاجرين. وكانت بلدان الاتحاد الأوروبي قد توافقت عام 2018 على تأسيس حرس حدود للاتحاد الأوروبي مهمتها الأساسية الحد من تدفق طالبي اللجوء عبر البحر المتوسط، إضافة الى قيامها بالتنسيق مع الضفة الأخرى من المتوسط مثل مصر والمغرب وبلدان أخرى بهدف تشجيعها على استضافة مخيمات للمهاجرين مقابل دعم مادي سنويا.

في ذات الوقت فان التطورات التي تحصل في بريطانيا تلقي بظلالها على المؤتمر، إذ قام بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا بتعليق أعمال البرلمان البريطاني لمدة خمسة أسابيع أي حتى 14 تشرين الأول المقبل، في ظل توقيت حساس جدا، بالنسبة للبريطانيين والاتحاد الأوروبي. تاتي تلك التطورات بعد رفض البرلمان البريطاني ثلاث مرات اتفاق الخروج الذي توصلت إليه حكومة رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي، بعد عامين من المفاوضات الشاقة.

على هامش المؤتمر التقى وزراء خارجية بريطانيا، فرنسا المانيا وبلدان أخرى لها علاقة وثيقة بالشرق الأوسط لمناقشة خارطة الطريق التي وضعتها فرنسا بخصوص الاتفاق النووي مع ايران في قمة السبعة الكبار التي عقدت في باريس مؤخرا.

فنلندا التي تتراس حاليا الاتحاد الأوروبي للمرة الثالثة في تاريخها قدمت برنامجها كرئيسة للاتحاد وحرصت من خلالها على تسويق تجربة بلدان الشمال عموما وفنلندا بالخصوص في مجال تحسين المناخ وهي تجربة متقدمة جدا على نظيراتها من بلدان الاتحاد، إضافة الى استغلال منصة الاتحاد الأوروبي لتعزيز ملف تحسين المناخ عبر جملة من الخطوات من بينها محايدة الكاربون.

Image

إقرأ أيضا