بحيرة شهيرة في العراق “تموت عطشا”

الرزازة هي ثانية كبريات البحيرات في العراق، وتقع بين محافظتي الأنبار وكربلاء، وتستمد مياهها من…

الرزازة هي ثانية كبريات البحيرات في العراق، وتقع بين محافظتي الأنبار وكربلاء، وتستمد مياهها من نهر الفرات، وتقدر مساحتها بحوالي 1800 كلم مربع.

وتعتبر البحيرة موطن الطيور المهمة في العراق، ومن الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية.

 

وتتعدد أوجه الاهتمام بهذه البحيرة بين سياحية ودينية وتاريخية واقتصادية واجتماعية وبيئية.

ورغم موسم أمطار استثنائي الشتاء الماضي، شهدت الرزازة في الفترة الأخيرة هلاك الأسماك والأحياء المائية بعد تجاوز نسبة الجفاف فيها 90% إلى جانب تلوث كبير للبحيرة بسبب تحويل مضخات المياه الثقيلة والمجاري إليها.

 

ويقول السائح محمد حسيني في تصريح لـ الجزيرة نت، “عندما كنا صغارا كانت الرزازة واحدة من معالم كربلاء، حيث عندما كان المواطنين يأتون الى الزيارة المراقد المقدسة في كربلاء، يقدمون الى بحيرة الرزازة في فصل الصيف”.

ويضيف ان “الرزازة كانت ترفد كربلاء بالثروة السمكية، وهناك الكثيبر من الصيادين وعوائلهم يعتاشون على هذه البحيرة”، معربا عن اسفه لـ”الاهمال الحكومي لهذه البحيرة منذ التسعينات ولغاية الان”.

 

فيما يؤكد الصحفي علاء عمار ان “البحيرة تعرضت الى خسائر مائية كبيرة وبشكل واضح”، داعيا الحكومة الاتحادية الى “زيادة الاطلاقات المائية”.

 

ويتابع ان “الرزازة تعاني الفقر والحرمان من الاطلاقات المائية”.

 

فيما يشير الصياد ابو محمد الى ان “البحيرة لا يوجد فيها ماء كاف”، لافتا الى ان “اغلب الصيادين تركوا العمل بسبب ما تعانيه البحيرة”.

 

ويبين ان “البحيرة كانت فيها انواع مختلفة من الاسماك كالبني والكطان”، موضحا انه “منذ عام 1991 ولغاية الان لا يوجد اهتمام بالبحيرة، ولم يزرها اي مسؤول منذ ذلك الوقت”.

إقرأ أيضا