الذكاء الاصطناعي يفسر أفضلية ميسي على رونالدو

خصصت الجلسة الثانية من اليوم الختامي لمؤتمر الذكاء الاصطناعي الذي ينظمه مجلس دبي الرياضي، للحدث…

خصصت الجلسة الثانية من اليوم الختامي لمؤتمر الذكاء الاصطناعي الذي ينظمه مجلس دبي الرياضي، للحدث عن تحديات التكنولوجيا في المجال الرياضي.

وقال الكساندرا أجاج – المدير التنفيذي لفورمولا E إن التكنولوجيا تساعد كثيرا في جمع البيانات في الرياضة، وضرب مثالا على ذلك بجمع 4 ملايين معلومة في مباراة واحدة فقط بكرة القدم.

وفي مجال سباقات الفورمولا، بين أن السيارات مليئة بالحساسات التي تجمع البيانات، وترسلها إلى المهندسين المختصين وليس للسائقين مباشرة، وذلك من أجل التعرف على حالة السيارة والتنبؤ بما يمكن أن يحدث من تطورات.

وأضاف بأن هناك 55 مهندسا يعملون على تحليل البيانات، وذلك بهدف أن تكون العملية إنسانية وليست آلية، من خلال  تزويد الكمبيوتر بالبيانات لتحليلها، ولكن القرارات تعود للسائق.

وتساءل أجاج, “هل من الممكن أن يكون هناك سباق آلي بدون سائق، وأجاب بإمكانية ذلك، ولكنه سيكون وقتها سباقا بين برمجيات حاسوبية، وهو أمر يحتم الاهتمام بالبشر بشكل أساسي، لأن الرياضة في النهاية هي للبشر وليست للآلات، فالذكاء الاصطناعي رائع جدا، ولكنه لن يغطي دور الإنسان في الرياضة”.

لماذا ميسي أفضل من رونالدو.. وسر ليفربول

من جانبه تحدث جيسي ديفيس من جامعة ليوفان البلجيكية حول تحديات خوارزميات الذكاء الاصطناعي.

واستعرض ديفيس آليات تحليل أدا اللاعبين والفرق وكيفية الوصول إلى نتائج دقيقة، وضرب مثالا عاما للحضور بسؤال, من الأفضل ميسي أم رونالدو؟

ورغم أن الإجابات كانت بمعظمها تؤيد رونالدو، إلا أنه أبرز تحليلا بيانيا أثبت من خلاله أن فعالية ميسي في المباريات تصل إلى 1.21 مقابل 0.6 لرونالدو، مما يعني أن ميسي أفضل بكثير من رونالدو بيانيا.

كما بين ديفيس أن التحليلات تعرضت للنواحي النفسية، حيث تمت دراسة أداء اللاعبين تحت الضغط النفسي، وتبين أن اللاعب يؤدي بشكل أفضل وهو في حالات الضغط المنخفض، وهو ما استفاد منه فريق ليفربول، الذي وجد أن لاعبيه يتعرضون لضغط مرتفع، وتم  العمل على تقليل هذا الضغط وهو ما أوصلهم إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.

وختم ديفيس بأن النهج التنبؤي يعمل على جمع الكثير من البيانات والتي يتم تحليلها للتعرف على النتائج المستقبلية، مؤكدا على أن البيانات في الرياضة معقدة جدا والذكاء الاصطناعي قادر على تحليلها بشكل كامل وتقديم النتائج.

سيمون جليج مستشار اللجنة الأولمبية الدولية تحدث عن  الرياضات الجديدة في الأولمبياد.

وقال إن الجميع شاهد قبل أيام كيف تم تحطيم رقم الماراثون ما دون الساعتين بمساعدة التكنولوجيا، وبين أن الذكاء الاصطناعي ارتبط بشكل كبير بالتدريب وزيادة الأداء.

وتابع, “بالنسبة لإصابات اللاعبين ننظر لقدرتهم على الأداء، والتكنولوجيا المتوفرة حاليا توفر الكثير من الاستثمارات السابقة، مثل الأجهزة التي تعمل على توفير قياسات وقتية للمؤشرات الحيوية للاعبين”.

وأشار إلى أن سلوكيات المشجعين تغيرت وتقنيات البث أيضا، والأمر ليس فقط مشاهدة مباراة لمدة 90 دقيقة من خلال شاشة التلفزيون حيث تتم حاليا متابعة اللقاءات من خلال أجهزة لوحية وهواتف.

وزاد, “أكثر من مليون شخص سحبوا اشتراكاتهم من القنوات التقليدية التلفزيونية خلال العقد الماضي في الولايات المتحدة وحدها، لذلك يجب الإقرار بأننا نواجه تحديات حقيقية ونحن نرى بعض عوامل الفساد في أعلى مستويات الإدارة في مجال الكرة، وكل هذه الأمور تتعلق بالفوز والخسارة ولديها تأثير ومصاعب حقيقية”.

إقرأ أيضا